تركيا تطالب أمريكا بدعوة «داعش» لمفاوضات الأزمة السورية
طلب وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو من واشنطن، إلى دعوة تنظيم «داعش» إلى مفاوضات حل الأزمة السورية، وذلك ردا على دعوة واشنطن لحزب «الاتحاد الديمقراطي» الكردي لتلك المفاوضات.
ونقلت وكالة أنباء «الأناضول» عن أوغلو قوله، مستهزئا: «لتدعو الولايات المتحدة داعش أيضا في هذه الحالة».
جاءت تصريحات الوزير التركي، في مؤتمر صحفي بأنقرة، عقب مشاركته بأعمال الدورة التاسعة لمؤتمر السفراء الأتراك في الخارج. وذلك تعليقا على تصريحات المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، بهذا الخصوص، الثلاثاء الماضي.
وكان المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، مارك تونر، قال في وقت سابق: إنه يتوجب أن يأخذ حزب "الاتحاد الديمقراطي" مكانه على طاولة مفاوضات البحث عن حل سياسي طويل الأمد في سوريا.
وأشار: إن بلاده اتفقت مع روسيا، على دعوة واشنطن للمشاركة في محادثات أستانة. مضيفا: «سنقدم دعوة للولايات المتحدة، التي سوف تشارك في أستانة (..) فنحن لا ننكر دور الولايات المتحدة ومساهمتها».
ولفت جاويش أوغلو، إلى أنه تحدث مع نظيره الروسي سيرجي لافروف، بخصوص دعوة الولايات المتحدة الأمريكية.
وأردف قائلا: الجانبان «التركي - الروسي» متفقان على دعوة واشنطن إلى المباحثات، وضرورة قطع الولايات المتحدة صلتها بالتنظيم الإرهابي «ب ي د»، وإذا أصرّت على دعوته إلى المحادثات، فلتدعو أيضًا جبهة النصرة، وتنظيم داعش». متسائلًا باستنكار: «ما هذا الهراء؟»
وفي تقييمه لأداء إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما، قال: «الإدارة الأمريكية اقترفت أخطاءً كثيرة للأسف، رغم إبدائنا لهم الكثير من النصح (..) في الواقع، إن سلوكهم وسياساتهم الخاطئة، تفتح جروحًا غائرة وعميقة للغاية في المجتمع التركي، يستغرق علاجها وقتًا طويلًا».
وأضاف: «هم- إدارة أوباما- الآن يعملون على مبدأ المثل الشعبي: يا رايح (راحل) كثّر (أكثر) قبائح (..) لكن عذرًا منهم، نحن نريد بناء علاقات جيدة مع الإدارة الجديدة، والاستمرار في علاقاتنا كحليفين يثقان ببعضهما.