رئيس التحرير
عصام كامل

بالفيديو.. أسرة تعمل في فرز القمامة: وجع الزبالة أرحم من جشع البشر


تؤلمهم دائما نظرات الدونية، الأمراض شريك حياة حاضر بقوة، العمل بها تحتاج دراسة وتأني فلا تغري البعض «الأموال» الطائلة، فغالبا ما يعد مسمى مهنتهم «سبه»، بخلاف الطبقية التي يتعامل بها المجتمع معهم والتي تخلق جيلا مشوها خاصة إذا كان غير متصالح مع نفسه.


«فرازين القمامة» مهنة شاقة، خاصة أن حياة عمالها دائما ما تكون وسط «القمامة» ولا يستنشقون سوى «الروائح الكريهة»، وتعتمد المهنة على فرز المعادن والحديد والورق وبيعها للمصانع وجني الأموال من ورائها.

في محافظة الدقهلية أسرة كاملة مكونة من 7 أفراد تعمل في فرز القمامة، وقال رب الأسرة «عبد التواب حسين- 55 عاما»، «كل صباح أتوجه إلى مقلب القمامة وفرزها، وإخراج البلاستيك والورق والحديد والنحاس وتجميع كل نوع منفردا وبيعها للمصانع».

«حسين» لديه 6 أبناء بينهم 4 أولاد، ويري أن كثيرين يرفضون العمل بمهنته بسبب نظرة المجتمع لهم والروائح الكريهة، بالإضافة إلى الأمراض خاصة الفيروسات الكبدية، لتعاملهم المباشر مع مخلفات المستشفيات خاصة «الحقن».

يكشف «حسين» أن الحاجة وحدها التي دفعته للعمل بتلك المهنة «لم يكن معى صنعه أو عمل خاص فجمع القمامة أفضل من الجلوس بدون عمل وعندى أسرة ملزم أن أقوم بالإنفاق عليها يوميا من الممكن أن يكونوا غير سعداء بحالنا ولكننا نسعد بالستر ربنا دائما».

يتمنى «حسين» أن تنتهي علاقته بهذا المجال قريبا، خاصة أن الناس يعتقدون أنه يجني آلاف الجنيهات وهو ما يؤكد أنه مخالف للواقع، لكنه يميل إلى نظرية «العمل في الزبالة أفضل من الشغل عند الناس».
الجريدة الرسمية