رئيس التحرير
عصام كامل

أوراكل: الإدارات المالية لها دور أساسي في استمرار شركات التكنولوجيا


قال اليساندرو إفانجليستي، رئيس التخطيط في إدارة الموارد البشرية لدى أوراكل: إن الفترة الاقتصادية التي يمر بها العالم يمكن أن تمثل أكثر الفترات اضطرابًا وحيرة على مدى عقود.


وأضاف طبقًا لنتيجة التصويت في الاستفتاء الذي أجراه الاتحاد الأوروبي، هناك حالة عدم استقرار في الأسواق المالية وأسعار صرف العملات، الذي دفع بدوره العديد من الشركات إلى إعادة النظر في إستراتيجيتها سواءً في الداخل والخارج.

وففي أمريكا، يمكن أن يؤدي التنافس المحتدم على مقعد الرئاسة إلى مصيرين مختلفين تمامًا لإحدى القوى الاقتصادية الكبرى في العالم، بالإضافة إلى ذلك، فقد أثر الشعور المتزايد بالاضطرابات الاجتماعية وعدم الاستقرار السياسي على نطاق عالمي في اهتزاز الثقة في السوق.

وستتابع كل شركة عملها بشكل مختلف في هذه البيئة المضطربة، فستوقف بعضها نمو أنشطتها حتى تكون الظروف مواتية، بينما ستتحمل بعضها مغامرة الاندماج في هذا الاضطراب، وستكتفي بعضها بمزاولة الأنشطة الضرورية للبقاء واقفة على قدميها، ففي من هذه الحالات، سيكون المدير المالي هو الشخص المسئول عن ضمان تمكن الشركة من تنفيذ خططها.

ومثل المهارات الفريدة بالإدارة المالية والبصيرة الإستراتيجية عصب الأعمال، وهذا هو سبب تحول كبار المدراء التنفيذيين إلى طلب مساعدة المدراء الماليين في إرساء بعض الإرشادات للشركة في السنوات القادمة، وهذه العلاقة الوثيقة ستمثل عبئًا وفرصة بنفس الوقت على المدراء الماليين، والذين سيحتاجون إلى الحفاظ على صفاء أذهانهم والحفاظ على الأعمال التجارية الجارية خلال فترة الاضطراب المستمرة.

في جميع هذه الحالات، سيكون المدير المالي هو المسئول عن ضمان تمكن الشركة من متابعة خططها.

التكيف هو سر إدارة ما هو غير متوقع، ففي حين لا توجد وسيلة للتنبؤ حقًا بالمستقبل، يمكن أن تساعد فرق عمل الإدارة المالية في التنبؤ بالأعمال التجارية والتخطيط للعديد من السيناريوهات بحيث يمكن تلبية أي حاجة طارئة بثقة.

لنضرب مثلًا شركة سيارات تعتمد على أحد الموردين في الخارج لدواسات الفرامل لديها، قد تؤثر أسعار صرف العملات المتذبذبة، والتغييرات الطارئة على اللوائح الدولية للشحن والقوانين الضريبية، والطلب المتحول على السيارات نفسها، على هذه العلاقة.

وقد يرتفع سعر الصرف بشكل كبير، وفي هذه الحالة يمكن لمصنّعي السيارات اختيار العمل مع مورد محلي بدلًا من ذلك، وبالمثل، يمكن أن يؤدي تغيير القيود التنظيمية إلى تأخير الشحنات التي من شأنها أن تسبب نقصًا في المعروض إذا لم يتم معالجتها.

ويتطلب الاستعداد لحالة الاضطراب نهجًا أكثر دقة للتنبؤ والتخطيط، فقد تتم مطالبة المدراء الماليين وفرقهم دائمًا بتحليل البيانات الداخلية للشركة بالإضافة إلى بيانات السوق التاريخية والبيانات المتوفرة حول الموردين والعملاء، والمصادر غير المنظمة مثل الأحداث التاريخية والمعلومات الديموجرافية، إلا أن مؤشرات التنبؤ أصبحت الآن عاملًا في غاية الأهمية للمساعدة في التنبؤ بالتحديات والفرص المحتملة في المستقبل.
الجريدة الرسمية