رئيس التحرير
عصام كامل

«انتهاء أزمة السكر قبل 15 فبراير».. «التموين» تُبشر المواطنين بقرب الانفراجة.. أستاذ زراعة: الكيلو بأقل من 10 جنيهات خلال شهرين.. وانخفاض عالمي في الأسعار.. ونائب: «مسكنات


يعانى السوق المصرى، من أزمة في توفير السكر، فضلا عن ارتفاع سعره، وذلك رغم أن مصر تنتج ما يتراوح بين 1.4 و1.6 مليون طن سكر من القصب والبنجر، إلا أن هناك توقعات بانتهاء الأزمة بالتزامن مع بدء موسم حصاد قصب السكر، وتوريده لمصانع الإنتاج، وتستعرض «فيتو» في التقرير التالي، آراء الخبراء حول التوقعات بتحقق الأزمة خلال الفترة المقبلة.



15 فبراير
وبالأمس أكد كريم جمعة معاون وزير التموين، إن أزمة السكر سببها ارتفاع سعر السلعة في البورصات العالمية، وبعد تسلم محصول القصب، سيبدأ إنتاج السكر، كما يبدأ إنتاجه من البنجر أيضا في فبراير، وقبل 15 فبراير ستنتهي أزمة السكر".

وأضاف في تصريحات تليفزيونية، أن الجزء النفسي لعب دورا كبيرا في تصاعد الأزمة، موضحًا "الناس لما بتحس بأزمة بتخزن وتعتبر دي حالة طوارئ، لأن المواطن بيبقى عايز يأمن احتياجاته".


انفراجة عالمية
ومن جانبه، قال الدكتور نادر نور الدين أستاذ الزراعة بجامعة القاهرة، أن الانفراجة بدأت تحدث في السوق العالمي بعد انخفاض سعر السكر للشهر الثالث على التوالي، موضحًا أنه انخفض من 650 مليون دولار للطن لـ450 مليون دولار للطن في يناير الجاري.

وأضاف «نور الدين»، في حديثه لـ«فيتو»، أنه على المستوى المحلي يتوقع انخفاض سعر الكيلو لأقل من 10 جنيهات خلال الشهرين المقبلين، مبررًا الأمر بأن الشركات التي تنتج السكر في مصر بدأت في أستلام محاصيل قصب السكر، تمهيدًا لطرح الجزء الأول ويقدر بـ1.4 مليون طن من السكر، بمعدل 100 ألف طن كل أسبوع.

وأشار أستاذ الموارد المائية بجامعة القاهرة، أن محاصيل البنجر سيتم حصادها في نهاية فبراير المقبل وسيتم توفير 1.1 مليون طن آخرين نهاية مارس المقبل.

محاسبة المسئولين
وعلق رائف تمارز، وكيل لجنة الزراعة بالبرلمان، أن تصريح «التموين» بمثابة مسكنات للشارع المصري، مضيفًا «كلام الوزارة تعطي الأمل لكن إلى متى هنفضل عايشين على تصريحات ووعود لا تحقق».

وأضاف «تمارز» في حديثه لـ«فيتو»، أنه انتهاء الأزمة في فبراير المقبل أمر يصعب تحقيقه، موضحًا «نسبة العجز في إنتاج السكر تترواح من 800 ألف إلى مليون طن سكر».

وعن موعد انتهاء أزمة السكر وشعور المواطن بالانفراجة، علق «تمارز»، أننا نحتاج عامان لانتهاء الأزمة بشكل نهائي، مشيرًا إلى أنه بعد الانتهاء من حصاد محاصيل قصب السكر وبنجر السكر في فبراير نحتاج على الأقل 3 شهور حتى نرى باكورة الإنتاج.

وتابع، أن الأزمة في رأيه ستستمر 6 شهور أخرين، مطالبًا بمحاسبة المسئولين على تصريحاتهم غير المدروسة والتي لا تمت للواقع بصلة.
الجريدة الرسمية