"النسور": علاقة الأردن والعراق لا تخضع لتأثيرات تبدل الحكومات والأنظمة

قال رئيس الوزراء الأردنى الدكتور عبدالله النسور، إن علاقة بلاده والعراق كانت على الدوام علاقة شعب ودولة لا تخضع لتأثيرات تبدل الحكومات والأنظمة، مشيرًا إلى أن الحكومة الأردنية ونظيرتها العراقية برئاسة نورى المالكى، بدأتا فى عمل مشاريع استراتيجية تعزز عمليات الربط الاقتصادى بين البلدين.

جاء ذلك خلال لقاء "النسور" مع وفد من وزارة النفط العراقية يزور المملكة حاليًا لبحث توقيع اتفاقية مع الأردن للبدء فى مشروع مد أنبوب نفطى لتصدير النفط الخام العراقى إلى ميناء العقبة.

وقال "النسور"، "نحن فى الأردن منفتحون اقتصاديًا، ولدينا كفاءات بشرية وصلات دولية واسعة وبنية تحتية متميزة، لكننا بحاجة إلى رأس المال بسبب نقص الموارد الطبيعية"، معتبرًا أن هذا الأنبوب سيساعد على تمتين علاقات الدولتين وشعبيهما باعتبار أن دول العالم الآن يوحدها الترابط الاقتصادى.

بدوره، قال كبير مستشارى رئيس الوزراء العراقى نورى المالكى وزير النفط الأسبق ثامر الغضبان، "إن الأردن هى الأقرب للعراق التى تسعى لتنشيط علاقاتها مع جميع دول الجوار"، مؤكدًا أن التكامل الاقتصادى بين الدول هو الذى يصنع العلاقات المتينة بين الشعوب ويخدم الأجيال القادمة.

وتابع: "إن العراق يمتلك الآن رؤية جديدة تقوم على عزل الأوضاع السياسية فى المنطقة عن مشاريعها الاقتصادية التى تحاول من خلالها تسويق نفطها باعتبارها الآن هى الدولة الثانية فى تصدير النفط بمنظمة الأوبك، وهى بحاجة لإعادة بناء اقتصاد قوى".

من ناحيتها، تحدثت مديرة شركة المشاريع النفطية فى وزارة النفط العراقية المهندسة نهاد موسى عن جدوى المشروع، مشيرة إلى امكانية زيادة الطاقة التصديرية للأنبوب فى مرحلة ثانية.

يذكر أن الأردن والعراق اتفقا على تنفيذ مشروع مد خط أنبوب للنفط من حقل "الرميلة" جنوب العراق إلى العقبة بكلفة تقدر بنحو 18 مليار دولار.