رئيس التحرير
عصام كامل

اختفاء دور النشر الإخوانية قبل معرض للكتاب.. «تقرير»


مع اقتراب سباق دور النشر المصرية والعربية؛ للاستعداد لمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الثامنة والأربعين، يطرح المهتمون بالأدب والثقافة السؤال نفسه، إلى أين ذهبت دور النشر الإخوانية؟ وهل تشارك بالمعرض؟.


تلك الدور التي تحاربها وزارة الثقافة واتحاد الناشرين المصريين بملاحقة كتبهم التي تبث الفكر الطائفي والعنيف، إضافة إلى الأفكار المتطرفة التي تحث عليها قارئها، وهو ماحرصت الهيئة العامة للكتاب على منعه في الدورة المنتظرة للمعرض، بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية التي تبحث عن انتماءات دور النشر.

وفصل الدكتور هيثم الحاج على رئيس الهيئة العامة للكتاب، دور النشر المنتمية إلى الجماعات المتطرفة والإخوان المسلمين إلى قسمين، يوضح من خلالهما تعامل الدولة المصرية مع تلك الدور، حيث جاء في القسم الأول مجموعة من الدور التي تحظر الدولة التعامل معها بشكل كامل، وذلك من خلال حكم قضائي صادر عن مختلف محاكم الدولة، وهو مايجعلها بالتالي ممنوعة من المشاركة في معرض القاهرة الدولي للكتاب بأي شكل من الأشكال.

أما القسم الثاني فهي الدور التي تم التحفظ عليها من قبل الدولة، والتي أوكلت إداراتها ومتابعتها إلى وزارة الثقافة، وقامت الوزارة بدورها بتشكيل لجان لمتابعتها، إلا أنه لايوجد أي دار من المتحفظ عليها قدمت طلب إلى الهيئة أو اتحاد الناشرين المصريين للمشاركة بالمعرض وهو ماينفي عنهم المشاركة من الأساس.

الأمر الذي أكده الدكتور عادل المصري، رئيس اتحاد الناشرين المصريين، حيث قال إن هناك أكثر من 40 دور نشر تعود بانتماءاتها للجماعات المتطرفة مثل الإخوان المسلمين؛ ولكن تم التحفظ على تلك الدور سابقًا بقرار من النيابة، إلا أنه لم يتم إغلاقها، وتم تفضيل نقل الدور ومتابعتها من خلال لجان تتبع وزارة الثقافة لإدارتها، مثل دار المشرق العربي ويقين للنشر، والصحوة، والفضيلة، والبداية، والرحمة، مؤكدًا أن لجان الإدارة التابعة لوزارة الثقافة هي من ستحدد مشاركة تلك الدور في المعرض من عدمه.

وأكد المصري أن اتحاد الناشرين لايمنع دور النشر من المشاركة، وإنما يقبل الدور التي تنطبق عليها شروط المشاركة وقع معايير وسمات محددة ومعروفة.

الجريدة الرسمية