رئيس التحرير
عصام كامل

قرى بالفيوم تستخدم المقابر لإخفاء السلاح.. «تقرير»


تعتبر الفيوم أقرب محافظات مصر إلى ليبيا ما جعلها المأوى الأول للسلاح المهرب من الصحراء الغربية ومعبرا للتجار السلاح من الوجه القبلي، مما أدى إلى نشأة صناعة تحويل أسلحة الصوت إلى سلاح حي وتصنيع فرد الخرطوش يدويا.


وأشهر مصانع السلاح في الفيوم في قرية منية الحيط التابعة إداريا لمركز إطسا، وهي من أكبر قرى المحافظة تعداد أيضا هناك قرى معروفة بين العامة كقرى أبو جندير التي تتبع مركز إطسا والنصارية والعجميين اللتين تتبعان مركز إبشواي والعزيزية بمركز طامية وسنهور بمركز سنورس.

إحدى القرى التي تقع على بعد 21 كيلو شمال غرب عاصمة المحافظة في طريق الذهاب والعودة للحدود الليبية، موقعها هذا جعلها مخزن السلاح لتجار المحافظة.

وكثرة السلاح في القرية، جعل السلاح الآلي في يد الجميع، وتشير الإحصائيات غير الرسمية أن عدد البنادق الآلية الموجودة بالقرية وحدها نحو 4 آلاف بندقية آلية بخلاف الآلاف من المسدسات المصنوعة يدويا.

يقول " محمد. م ": إن تلاحم القرية بالصحراء التي تمتد إلى جبل سعد بامتداد الحدود الليبية وهو إحدى منافذ تهريب الأسلحة والذخائر عبر مدقات لا يعرفها سوى هؤلاء خاصة أن لديهم أقارب يعملون ويقيمون في الجماهيرية الليبية منذ عشرات السنين، والقرية تحتوى على أكبر كم من الأسلحة المسروقة من أقسام الشرطة والسجون خلال ثورة 25 يناير ويتم دفنها في مقابر القرية بدلا من الأموات وهو ما يصعب على أجهزة الأمن محاصرتها ومعرفة مخابئها والتي تزيد عن 4 آلاف بندقية آلية.

أما مصانع السلاح التي تنتج الأسلحة الصغيرة يدويا بتحويل مسدسات الصوت إلى طلقات حية أو تصنيع الفرد الخرطوش بطرق بدائية تشكل خطورة على مستخدمه.

كما أكد مسئول أمني بالفيوم على أن حجم السلاح الموجود بقري المحافظة يصعب على جهاز الشرطة حصره، لعدم وجود القوه الكافية والأجهزة الحديثة لإخراجه من المخابئ، بالإضافة إلى أن آلاف من الأسلحة الآلية تم دفنها في المقابر والأراضي الزراعية، وتؤدي عمليات تفتيش المقابر إلى تحريك مشاعر المواطنين تجاه موتاهم.
الجريدة الرسمية