ترويض ترامب!
قبل أن يبدأ الرئيس الأمريكي المنتخب "دونالد ترامب" ممارسة مسئولياته كرئيس للولايات المتحدة، بدأنا عملية ترويضه.. الترويض تقوم به الآن المخابرات المركزية التي سبق أن توعدها ترامب بتغييرات تشمل قياداتها وهيكلها، سبق أيضًا أن اتهمها بأنها تزيف المعلومات والحقائق و تروج للأكاذيب حول اختراق الروسي إلكترونيًا الانتخابات الرئاسية الأمريكية والتأثير فيها لصالحه.
بدأت عملية الترويض بلقاء بين قادة جهاز المخابرات الأمريكية، الرئيس المنتخب دونالد لاطلاعه على أوراقهم و تحرياتهم الخاصة بالاختراق الروسي الإلكتروني للانتخابات الرئاسية الأمريكية.. وبعد هذا اللقاء خرج ترامب ليعثر من تصريحاته الرافضة تمامًا لمثل هذه الادعاءات للمخابرات الأمريكية، ولا يستبعد احتمال حدوث تدخل روسي.
ثم قبل أن يلقي ترامب كلمته الاستهلالية قبل تولي مهام منصبه، كشفت المخابرات الأمريكية عبر تسريب صحفي أن المخابرات الروسية تحتفظ بفيديوهات لترامب في أوضاع مخلة للاداب لتستخدمها للسيطرة عليه أو ابتزازه.. وعلى إثر ذلك غير ترامب لهجته تجاه روسيا..
وبعد أن كان يتحدث عن علاقات طيبة جدًا مع بوتين أخذ يتحدث عن سياسة أمريكية تجاه روسيا، تراعي المصالح الأمريكية ويلح إلى أنه سوف يتعامل مع بوتين بأشد مما كانت ستتعامل معه هيلاري كلينتون، وأنه يعرف أن النفوذ الروسي تمدد، لأن أمريكا و أوباما لم تتصدى له، ويقول أيضًا إن العقوبات الأمريكية على روسيا سوف تستمر، وإن كان لم يتراجع حتى الآن عن احتمال التعاون مع روسيا لمكافحة الإرهاب.
كل ذلك حدث قبل أن يتولى ترامب مهام منصبه.. غير أن الترويض سوف يتزايد بعد توليه منصبه.
