رئيس التحرير
عصام كامل

«ولد الشيخ» يزور عدن لبحث خطة أممية معدلة لعملية السلام في اليمن


قالت مصادر يمنية مطلعة: إن المبعوث الأممي إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، سيزور عدن قريبا للقاء الرئيس اليمين عبد ربه منصور هادي، بعدما ينجز مباحثات في العاصمة السعودية الرياض، مع المسئولين بخصوص الوضع في اليمن، والجهود التي تبذلها الأمم المتحدة للتوصل إلى تسوية سياسية لإنهاء النزاع المسلح.


وحسب «الشرق الأوسط» سيلتقي ولد الشيخ الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي ووزير خارجيته، لبحث آخر التطورات المتعلقة بالجهود التي يبذلها مبعوث الأمم المتحدة، خاصة فيما يتعلق بالتعديلات التي أدخلت على مشروع خطته للسلام، بعد رفض الحكومة اليمنية الشرعية للخطة السابقة، نظرا لعدم تطابقها مع المرجعيات الثلاث الخاصة بالتسوية السياسية في اليمن، والمقرة من قبل المجتمع الدولي.

وعودة المبعوث الأممي الخاص باليمن، إلى المنطقة، جاءت بعد أيام قلائل على إبعاد مجلس الأمن الدولي الملف اليمني عن أجندته، بصورة مؤقتة، وذلك لإعطاء فرصة لولد الشيخ لاستئناف جهوده من أجل التوصل إلى تسوية سياسية، تنهي الصراع المسلح في البلاد.

وتقول مصادر سياسية يمنية لـ«الشرق الأوسط»: إن ولد الشيخ سيسعى في هذه الجولة إلى التركيز على طرح مقترحات لا تتعارض والتفويض الدولي الممنوح له، حيث تؤكد الأوساط السياسية اليمنية أن الجهود التي بذلها ولد الشيخ العام الماضي، تجاوزت مسألة التفويض ومسألة تطبيق قرارات مجلس الأمن الدولي، وفي المقدمة القرار 2216.

ويدلل المراقبون في اليمن على صحة طروحاتهم بالإشارة إلى أن المبعوث الأممي، ومن خلال ورقته أو خريطته التي تقدم بها ورفضتها الحكومة الشرعية، وضع مقترحات، اعتبرتها الأوساط اليمنية، وفي المقدمة الحكومة الشرعية، بأنها «تشرعن للانقلاب»، من خلال ترك الحديث عن الشق الأمني والعسكري والانتقال مباشرة إلى تلبية طلبات الانقلابيين بتغيير مؤسسة الرئاسة وتشكيل حكومة، وهي خطوات تخالف ما دار من نقاشات مطولة على مدى أشهر في المشاورات التي استضافتها دولة الكويت، العام الماضي، وفقا للمراقبين.

وتشير المعلومات إلى أن المبعوث الأممي يركز، بشكل كبير خلال جولته، على مسألة استئناف لجنة التهدئة لأعمالها، وعقد اللقاء الذي كان مقررا في الأردن، ولم يف الحوثيون بالتزامهم بتسليم أسماء ممثليهم، قبل العودة إلى ظهران الجنوب، المقر الرئيسي للجنة.

ووفقا لمسئولين يمنيين، فإن نجاح مهمة ولد الشيخ، يعتمد على تحقيق نتائج مباشرة وملموسة، خاصة فيما يتعلق بإنهاء الانقلاب، والإعلان الصريح بالالتزام بقرارات مجلس الأمن الدولي، والمرجعيات الثلاث: (قرارات مجلس الأمن الدولي، المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل).
الجريدة الرسمية