اللَّوَع ممنوع.. والزعل مرفوع!
*الأخبار تؤكد أن الصين أصبحت أكبر مستود للحمير في العالم، خاصةً مع استخدام لحومها وجلودها هناك لإنتاج أدوية على الطريقة الصينية، بالإضافة لانتشار محال تقديم وجبات "دونكى برجر" أي "برجر الحمير" الذي يُصنَع من لحومها، المُهم أن حصيلة استيراد الصين من الحمير في العام الماضى فقط يُقال إنها اقتربت من مليون حمار تم الحصول عليها من أفريقيا فقط، أزعجنى جدًا في البداية أن مصر لم تقُم بتصدير أي حمار للصين ضمن هذا العدد الهائل؛ لكن عرفت بعد ذلك أن السبب بمنتهى الوضوح هو أننا صدَّرنا الحمير اللى عندنا لتُركيا!
* أخبار أخرى تؤكد أن روسيا تدرس منع بيع السجائر في المُستقبل لأى شخص من مواليد ما بعد عام 2015، باختصار يعنى لو نجح هذا الأمر فسيتم منع التدخين نهائيًا هناك.. يُذكِّرنى هذا بحملة قديمة شهدتها مصر مُنذ عشر سنوات تقريبًا، كانت تُلزم بائعى السجائر بعدم البيع لأى طفل أو حدث لا يحمل بطاقة شخصية، والهدف كان تحديد سن مُشترى السجائر بحد أدنى 16 أو 18 سنة لا أذكر، وطبعًا بما أننا فهلوية وبتوع كُله، فكان الكبار بيشتروا السجائر ويبيعوها للصغار ويكسبوا منها عادى، هذا طبعًا غير قيام أصحاب الأكشاك والمحال باستغلال الأمر ورفع السعر على الصغار وإلا مش هنبيع لكم، أما لو موضوع روسيا هذا تم تطبيقه عندنا فالحل بسيط، شهادات ميلاد مضروبة تؤكد أن صاحب الشأن من مواليد سنة 1805 وما قبلها، والمُقابل الذي سيتم دفعه للموظف في السجل المدنى علبتين سجائر طبعًا!
* سألنى أحد الأصدقاء عن (جولدن جلوب)، وجوائزها، وقيمتها، وتاريخها، وجدواها، وتأثيرها، و... فقاطعته بسؤالى "هي (ميسون أبو أسعد) أخدت جايزة فيها؟".. أجاب بالنفى، فمنحته المُفيد "يبقوا ناس ولا بيفهموا في حاجة خالص.. سيبَك منهم"!
* نتائج تبرُّع النجم العالمى (محمد صلاح) بخمسة ملايين جنيه لصندوق تحيا مصر كانت كارثية، دعنا نعترف أن (صلاح) أخطأ التقدير فأغضب الكثيرين ولهم الحق في ذلك، والصواب يا (صلاح) أن تبرُّعك لصندوق "تحيا مصر" بخمسة ملايين جنيه كان يجب أن يُزامنه تبرُّعك لجردل "مُرسى راجع" بخمسة ملايين عبوة مراهم حروق، وبتبرُّع آخر لصفيحة- صفيحة وليست صحيفة والنبى- "أنا مش إخوان بس بحترمهم" بخمسة ملايين عضـ...، امم.. عضَّاضة، مشيها عضَّاضة!
* في المنصورة قامت إدارة المرور بتركيب أول مطب عكسى في أحد الشوارع، فكرة المطب باختصار تقوم على السماح بمرور السيارة في الاتجاه الطبيعى للشارع، مع تعطيل مرور السيارات المُخالفة في الاتجاه العكسى بسبب تصميم المطب على هذه الهيئة ولتلك الوظيفة، المُهم أنه بعد عدَّة ساعات من تركيبه تم خلعه مُجددًا بسبب إتلافه من جانب السادة المواطنين والسائقين بعدما قاموا بهرسه بسياراتهم التي تسير في الاتجاه المُعاكس أكثر من تلك التي تتخذ الاتجاه الطبيعى للشارع، أرجوك لا تسلنى عن الالتزام بالقوانين والأعراف، ولا تُذكرنى بمقولة قديمة صدئة اسمها القيادة فن وذوق وأدب، أرجوك لا تُحدثنى عن سحب رخصة مواطن أو منعها عن سائق ميكروباص؛ لأن بتوع حقوق الإنسان سيتدخلون وقتها لتسييس الأمر وتحويله إلى جحيم من التويتات والاعتراضات والمُظاهرات والوقفات الاحتجاجية، سيبوها سبهللة أفضل، ووفَّروا فلوس المطبات، أقول لكم الغوا الرُخص خالص وسيبوا الدُنيا كده اللى حابب يمشى من اليمين للشمال يمشى، واللى عايز يمشى من الشمال لليمين يمشى، ما إحنا بقالنا كام سنة ماشيين من الشمال للشمال وفى الشمال دون غيره، لدرجة إننا مُمكن نلاقى ناس بتحلف شمال بدل ما تحلف يمين!
* التسريبات الأخيرة التي استمعنا لها في برنامج (أحمد موسى) على قناة صدى البلد، والخاصة بـ(البوب) المُقدَّس، كانت كلها شتائم وسباب من شخص خدع الكثيرين في هذا البلد، ولله الحمد لم أكُن يومًا من ضمنهم، المُهم يعنى اتضح من كُل ذلك أن (البوب) مش عايز منصب كما قيل عنه، لكنه عايز يتربَّى!
*بالمُناسبة.. التسريبات كارثية وكاشفة بطريقة تثير الشفقة والحنق معًا، الشفقة على (البوب) وعلى مَن ساندوه، والحنق على ما شهده وطننا في حقبة سوداء من تاريخه امتلأت بالخيانة والخونة، والتمجيد لكليهما، أما رَد (بوبى) على التسريبات عبر تويتر بأنها اقتحام للخصوصية، وأنها فعل من أفعال الفاشية فهى اهتمام بالقشور مع إهمال المضمون الذي فضح جُرم الرجُل، وتُذكرنى بالنُكتة الشهيرة عندما قالوا لواحد من إياهم إنهم شافوا مراته ماشية مع الكهربائى في منطقة ضلمة، فرَد عليهم قائلًا "والله ده حمار ومبيفهمش في الكهربا"!
* (نانا أكوفو أدو) الرئيس الجديد لغانا أكد أن بلاده ستدعم ترشيح السفيرة (مشيرة خطاب) كمُدير عام لمُنظمة اليونسكو.. الرئيس الغانى ليس عربيًا، ولا إفريقيًا، ليس مصريًا بالتأكيد بطبيعة الحال، لماذا أقول هذا؟ لأن هناك مصريين أنذال-بالذال لا بالدال- يعترضوا على ترشيح (خطاب) لذلك المنصب، ليس لانعدام كفاءتها، لكن بسبب كونها مصرية فحسب، عمومًا لا يُمكن توجيه أي لوم لهؤلاء، فالمثل الشعبى يقول عتاب الندل-بالدال هذه المرَّة لأنها لُغة دارجة-اجتنابه!
* كُنت أرغب في التعليق على فيلم (مولانا) لكن مساحة المقال نفدت تقريبًا، المُهم أنى من المُعجبين بشدة بالرواية التي كتبها (إبراهيم عيسى)، وكُنت أعلم أن الفيلم لن يكون على ذات المستوى قبل أن أشاهده، للأسف رأيى كان صوابًا بعد أن شاهدت الفيلم فعلًا.. مُشكلة تحويل الرواية لفيلم ستظل إحدى المُعضلات في تاريخنا الفنى والأدبى معًا، لكن هذا كلام يطول شرحه، المُهم يعنى أن الفيلم متواضع جدًا خاصةً إذا ما قورن بالرواية، فياريتك تكتفى بالرواية وخلاص وتوفَّر تذكرة الفيلم، أما لو لم تكُن قد قرأت الرواية فلا أنصحك بمُشاهدة الفيلم، اشترى الرواية أفضل من التذكرة!