ترامب والعالم في انتظار«كريستوفر ستيل»!
كتبنا أمس بعنوان "قنبلة اتهام ترامب بالتجسس لروسيا" عن ما نشره موقع BuzzFeed الأمريكي عن وثائق وأدلة تثبت تجسس الرئيس الأمريكي المنتخب "ترامب" لمصلحة روسيا، باعتباره جاسوسا تم الدفع به للترشح للانتخابات الأمريكية، وقلنا إنها ضمن الحملة المستعرة ضد ترامب، والتي لم تتوقف منذ إعلانه عن ترشحه ثم استهداف إسقاطه بأي طريقة، ثم موجة من الضغوط منذ فوزه من مظاهرات ضده إلى تلفيق قضايا تحرش بأجانب ثم المطالب بمراجعة أصوات بعض الولايات..
وأمس وفي يوم نشر المقال أعلنت صحيفة وول استريت جورنال "الأمريكية" عن امتلاك ضابط مخابرات بريطاني يدعي"كريستوفر ستيل" أدلة قاطعة عما أسمته "أنشطة ترامب واتصالاته بروسيا" ونلاحظ أن الصحيفة لم تقل هل المقصود هو أدلة عن مساعدة ودعم روسيا لترامب في الانتخابات، والتي أدت بأوباما لطرد أكثر من 90 دبلوماسيا روسيا أم أنه يقصد ما نشره الموقع الأمريكي أمس عن علاقة التجسس أم أنه يقصدهما معا!
على كل حال.. الصحيفة قالت إن كريستوفر رفض عروضا مغرية للتحدث إلى وسائل الإعلام، وإنه يحتفظ بأدلته وهنا لا نعرف أيضا مدى موافقة المخابرات البريطانية عن تصريحات ضابطها والذي لا يمكن أن يحدث إلا أن اخذ موافقتها أو الدقة هي التي دفعت به إلى ذلك، وهنا يظل ترامب محل قصف عنيف من جهات مختلفة، إما تطلب إخضاعه للابتزاز ليسير كما تريد، وإما مطلوب إشعال النار حوله لحرقه والتخلص منه فعلا، وهنا نتوقع بالطبع وعلي طريقة الأفلام الأمريكية أن "كريستوفر ستيل" سيظهر في الوقت المناس،ب بعد أن بدأت حملة الدعاية له، وتشويق الناس لظهوره والتمهيد له، وهو ما ينبغي مراقبته مصريا ومتابعته وهو ما نعتقد أيضا أنه يحدث فعلا!
