رئيس التحرير
عصام كامل

وكيل «طب جامعة مصر»: يجب وضع ملف التعليم في وزارة واحدة


أكد الدكتور نهاد محمود المحبوب وكيل كلية الطب بجامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا، رئيس قسم العظام واستشاري جراحة العظام، الخبير التعليمي الدولي، أنه لابد من وضع أهداف واضحة المعالم لتطوير التعليم، وإعداد مديرى المدارس والمعلمين بشكل يتناسب مع سرعة المتغيرات الدولية في مجال التعليم، وذلك لأن التعليم هو المدخل الرئيسى لتنمية مصر.


وشدد "المحبوب" على ضرورة فرض الدولة لهويتها على جميع المدارس، وخاصة المدارس الدولية، متابعًا: "ما يصنع الهوية اللغة والتاريخ والجغرافيا، ويجب وضع ثوابت في كل المدارس لا تنازل عنها للحفاظ على هويتنا المصرية".

وطالب بمواصلة العمل على تطوير التعليم، ومواجهة الجزر المنعزلة في العملية التعليمية، ووضع رؤية لربط تلك الجزر، وطرح الرؤية الخاصة بالتعليم للاستفتاء العام أو على الأقل طرحها بالبرلمان للتصويت عليها.

وأضاف "المحبوب" أنه يجب العمل على الدفع بفاعلية التعليم، ووضع خطط ومعايير ومؤشرات لتحقيق تلك الفعالية، مشيرا إلى أن التعليم في مصر يجب أن يكون بجودة عالية، ومتاحًا للجميع دون تمييز، في إطار نظام مؤسسى لا يتغير بتغير الحاكم أو الوزير".

وتابع: "أطالب الدكتور نهاد محمود المحبوب وكيل كلية الطب بجامعة مصر، بتطبيق اللامركزية لأنها الأساس الذي يحرك المواطن لمستقبل أفضل، كما دعا لتمكين المعلم تكنولوجيا لمواجهة انخفاض مستوى التعليم في مصر"، مضيفا: "العالم سبقنا علميًا بأكثر من 100 عام في كل شىء، ونحن لازلنا نلتزم بنمط متأخر، وأغلقنا على أنفسنا باب التغيير".

وأشار إلى أن التغيير يحتاج حماية تشريعية وإرادة سياسية وجرأة في التغيير، مضيفًا: "إذا لم تتطور المدرسة والمدرس والمدير فلا جديد في التعليم بمصر"، وأكد أهمية تنمية التفكير النقدى للطلاب وتطوير التعليم من خلال استخدام المنهج العلمى وتحليل المعلومات.

وأوضح أن أوروبا مؤهلة للدفع بالشباب المصرى لسوق العمل خلال السنوات المقبلة، الأمر الذي يتطلب حصول هؤلاء الشباب على مهارات القرن الـ21 المتمثلة في احترام التعددية والدقة والجودة، مضيفًا: "لا تنتظروا من تلميذ يدرس في مدرسة محاطة بالقمامة، وتضم دورات مياه سيئة نجاحًا أو قبولًا للآخر، لذا علينا إزالة هذه الإشكاليات".

ودعا "المحبوب" إلى وضع منظومة التعليم تحت مظلة واحدة بدلًا من تعدد الوزارات، بالإضافة إلى بناء معارف ومهارات واحدة سواء في التعليم العام أو الأزهرى أو الجامعى، مختتمًا حديثه قائلًا: "منتظرين إيه دلوقتى من الطلاب غير السخط والدروس الخصوصية.. فنحن أخطأنا ولابد أن نصلح".
الجريدة الرسمية