«اغتيال البراءة في القليوبية».. استغلال الأطفال علنا في التسول..اغتصاب تلميذة ابتدائي..أب يقتل رضيعته في مشاجرة مع الزوجة..التضامن: 1459 حالة تشرد
«بأي ذنب قتلت براءة الأطفال» سؤال يردده المارة في شوارع القليوبية وهم يشاهدون الوجوه البريئة في مواجهة مع الضياع، تلك الزهور التي رفع عنها الخالق التكليف في هذه السن المبكرة ليستقبلون الحياة صفحة نقية كقلوبهم، لكن قسوة الظروف والمجتمع أبت إلا أن تعارض طبيعة الخلق فبدأ التعامل معهم وكأنهم رهن عقاب ذنب لم ترتكبه أياديهم الناعمة.
هكذا أصبح حال بعض الأطفال في محافظة القليوبية الذين يستخدمون للتسول في محطات القطار وأمام الكليات ولجمع القمامة، بل تصل الوحشية إلى تعرضهم للاعتداء الجنسي، وعندما يصاب من يفترض أنه يحمل لقب «أب» ممن قدر على هؤلاء الأطفال أن يكونوا أبناء لأحدهم، بعقد نفسية أو أعباء معيشية، يقتل طفله أو طفلته.
قتل البراءة
انتشر استخدام الأطفال في التسول وخاصة في شوارع وميادين بنها عاصمة المحافظة، فتشهد محطة قطار بنها وشارع كلية التجارة انتشار عصابات تستخدم الأطفال للتسول مستغلين حاجة الأسر الفقيرة التي تدفع بأطفالها للحصول على لقمة العيش أو أطفال الشوارع الذين يعيشون بلا مأوى، وفي منطقة الموقف الجديد ببنها ينتشر فرز الأطفال لأكوام القمامة بحثا عن البلاستيك ليبيعوه إلى تجار الجملة أملا في توفير لقمة العيش.
اغتصاب طفلة
ووصل حد المآسي التي يكتوي بها الأطفال أن تعرضت عزة. م 7 سنوات بالصف الأول الابتدائي بإحدى مدارس بنها سنوات للاغتصاب داخل منزلها وتبين أن وراء الواقعة أمين معمل بمدرسة يعاني من اضطرابات نفسية وموقوف عن العمل لتورطه في عدد من وقائع التحرش في التجمعات وداخل المدرسة التي يعمل بها وتمكنت أجهزة الأمن من ضبطه.
وكان المتهم سبق وارتكب وقائع تحرش وصدر قرار برقم 1084 لسنة 2016م من المحافظ بوقفه عن العمل ستة أشهر ونقله إلى الإدارة التعليمية بمدينة الخصوص نظرًا لثبوت واقعة تحرش جنسى بإحدى طالبات الصف الخامس.
الأب القاتل
كما قام عاطل بقتل طفلته فاطمة.خ 10 سنوات وتقيم مع والدها بمنطقة بهتيم قسم ثان شبرا الخيمة، حيث اعتدى عليها بالضرب وعندما تأكد من وفاتها وضعها في كيس بلاستيك وألقى بها في مقلب القمامة بالخصوص.
وقتل "عبده. ف، 30 سنة، ويعمل نقاشًا، طفلته الرضيعة "أشرقت"، أثناء مشاجرة مع زوجته على مصاريف المنزل وعدم قدرته على تحمل أعباء الحياة، ومع انفعاله أمسك طفلته وضربها بالحائط مهشّمًا رأسها، فلقيت مصرعها في الحال، وتبين أن لديه طفلًا عمره 7 سنوات، وأخرى عمرها 4 سنوات، وأنه لا يعمل منذ فترة ما أصابه بحالة اكتئاب، وتم تحرير المحضر 33 أحوال لسنة 2016 بشأن الواقعة.
كانت مديرية التضامن الاجتماعي بالقليوبية قد أعلنت أن آخر مسح أجرته المديرية حول أطفال الشوارع كشف وجود 1459 طفلا على مستوى المحافظة.