رئيس التحرير
عصام كامل

«مولانا» تكشف هشاشة المجتمع السلفي.. حركة سلفية تعلن اعتزامها إطلاق رواية «سيدنا» ردًا على الفيلم.. صاحب الرواية يكذب الحركة: لست سلفيا.. ويرفض وقف عرض الفيلم أو ملاحقته قانونيًا


فور الإعلان عن بدء عرض فيلم "مولانا" المأخوذ عن رواية مولانا للكاتب الصحفي إبراهيم عيسى، هاج وماج السلفيون، معتبرين ذلك العمل الفني خطرا على الدعوة الإسلامية ويهدد مستقبل الإسلام في مصر والعالم العربي من حوله، وهو ما بدا تضخيم مفتعل لعمل فني سبقه بفترة ليست بالقصيرة نشر الرواية التي تحمل نفس الاسم، لتبدأ حالة من الاستنفار السلفي في مواجهة الرواية ومطالبات لمؤسسة الأزهر بضرورة العمل على وقف عرض الفيلم في دور السينما، فضلًا عن اعتزام حركة دافع إحدى الحركات السلفية ملاحقة الفيلم والقائمين عليه قضائيا.


مواجهة الفكر بالفكر
بيد أن المجتمع السلفي بدأ يعي قيمة مواجهة الفكر من خلال الفكر، زعمت حركة "دافع السلفية" إطلاقها رواية "سيدنا" للداعية السلفي مصطفى الأزهري، ردًا على رواية "مولانا" للكاتب الصحفي إبراهيم عيسى. 

وقال محمد رجب، منسق حركة دافع السلفية، إن الرواية تأتي في سبيل مواجهة الفكر بالفكر وإصدار رواية تفند الأخطاء التي وردت في رواية "مولانا".

ولفت إلى أن رواية "سيدنا" تمثل رؤية واضحة لحجم الصراع الفكري في المجتمع المصري، فضلًا عن تناولها مجموعة من القضايا التي تثيرها بعض التيارات المعاصرة، في شكل محاورات بين سبعة أشخاص، يمثل كل منهم تيارًا فكريًا له صدى بين أوساط الشباب من أقصى اليمين الراديكالي المتشدد المتمثل في الداعشي، مرورًا بالسلفي وصولًا إلى الإخواني ثم اليسار المتشدد ابتداء من العلماني إلى الليبرالي إلى الصوفي وفي الوسط يقع الأزهري.

وكانت حركة "دافع السلفية" طالبت بضرورة أن يعمل الأزهر على وقف بث فيلم "مولانا"، الذي يعرض حاليًا في دور السينما.

"الأزهري" يتبرأ
ومن جانبه، تبرأ مصطفى الأزهري، صاحب رواية "سيدنا" الصادرة عن دار نشر الرافعي للنشر والتوزيع، من انتمائه إلى حركة دافع السلفية، مشددًا على أنه لا ينتمي إلى المنهج السلفي، فضلا عن كون روايته جاءت ردًا على فيلم "مولانا" للكاتب الصحفي إبراهيم عيسى. 

وكانت حركة دافع السلفية، أعلنت في بيان لها، أنها بصدد إصدار رواية تحمل اسم "سيدنا" ردا على رواية وفيلم "مولانا".

وقال الأزهري في تصريح لـ"فيتو": إن ما أشيع حول أن رواية "سيدنا" جاءت ردا على الفيلم ليست حقيقة، إنما جزء من الرواية للرد على رواية "مولانا" وعدد من المسائل الدينية التي جاءت في الفيلم أو الرواية. 

وأضاف:"أرفض مطالبات منع الفيلم أو الملاحقة القضائية ضد الرواية، وعلينا أن نواجه الفكر بالفكر"، مؤكدًا أن المنع ليس حلا لمواجهة الأزمات المتتابعة.
الجريدة الرسمية