رئيس التحرير
عصام كامل

8 أنظمة حول العالم سقطت في عهد «أوباما»


لم تمر ولايتا حكم الرئيس الأمريكي "باراك أوباما"، 8 سنوات، مرور الكرام؛ ففي عهده تصاعد نفوذ تنظيم "داعش" الإرهابي في دول الشرق الأوسط وأفريقيا وسقط عدد من الأنظمة لا بأس به حول العالم، حيث رجح المحللون والمراقبون تدخل واشنطن لتغيير بعض القيادات، لخدمة مصالحها الخاصة.


نظام بن على
هو أول الأنظمة التي سقطت في الدول العربية، حيث ثار الشعب التونسي بعد إحراق الشاب "محمد بو عزيزي" نفسه احتجاجًا على مصادرة قوات الأمن عربته التي كان يبيع عليها خضار وفاكهة.

وأشاد "أوباما"، يوم 15 يناير، شجاعة" وكرامة" الشعب التونسي داعيًا إلى إجراء انتخابات نزيهة وحرة عقب الإطاحة بالرئيس زين العابدين بن على، الذي غادر بلاده إثر مظاهرات شعبية.

نظام مبارك
بعد اندلاع ثورة 25 يناير عام 2011، أيد الرئيس "باراك أوباما" رحيل نظيره "محمد حسني مبارك" وقال في خطاب له: ": "يجب تنفيذ الانتقال السلمي للسلطة الآن"، وهكذا سحب البيت الأبيض البساط من تحت أقدام مبارك، الذي كان أحد محاور السياسة الخارجية الأمريكية على مدى 30 عامًا.

ورأى الباحث الأمريكي "كريستوفر برينان"، في تحليل له في فبراير 2016، أن واشنطن اتجهت للقوة المدنية لتغيير النظام في مصر.

وأكد بيرنان أن تلك الاحتجاجات التي اندلعت في مصر لم تكن نتيجة لخلاف سياسي، ولكن الدور الأمريكي كان يعبئ المتذمرين بكل قوته.

نظام معمر قذافي
اختارت واشنطن الحل العسكري لإسقاط نظام "معمر القذافي". وبحسب الباحث "برينان"، فإن ليبيا هي أولى الدول التي ذاقت مرارة الثورة، عندما أعلن الناتو بموافقة روسيا والصين في مجلس الأمن على حملة القصف لإسقاط نظام القذافي تمامًا.

وأبرز الباحث الوضع المزري الذي وصلت إليه ليبيا باسم "الحرية" بدءًا من فتح الميليشيات النار في طرابلس على أي محتج سلمي إلى تفشي المخدرات، ووقوع الدولة تحت قبضة الميليشيات القبلية التي تسعى إما للسيطرة على النفط أو السلطة.

وفي الوقت ذاته، اتخذ تنظيم "داعش" الإرهابي ليبيا إلى معقل جديد خارج بلاد الشام.

نظام علي عبدالله صالح
انضمت اليمن لدول الربيع العربي يوم 3 فبراير بمظاهرات متقطعة سرعان ما أعلنت أنها ثورة يوم 11 فبراير يوم سقوط الرئيس "مبارك" في مصر.

وقاد هذه الثورة الشبان اليمنيون بالإضافة إلى أحزاب المعارضة للمطالبة بتغيير نظام الرئيس على عبد الله صالح الذي يحكم البلاد منذ 33 عامًا، والقيام بإصلاحات سياسية واقتصادية واجتماعية، وفيما يلي مسار الأحداث.

نظام فيكتور يانوكوفيتش
شهدت أوكرانيا في أول 2014 مظاهرات وأعمال عنف في العاصمة كييف ضد الحكومة وتصاعد الصراع بسرعة، مما أدى في غضون أيام قليلة لسقوط حكومة الرئيس فيكتور يانوكوفيتش، وإقامة حكومة جديدة.

وصنفت محكمة ابتدائية في موسكو الطريقة التي تم بها انتقال السلطة في أوكرانيا عام 2014 على أنها انقلاب.

وقال النائب الأوكراني السابق فلاديمير أولينيك، ديسمبر الماضي: إن يانوكوفيتش أعلن في تصريح له أمام محكمة موسكوفية نظرت في مطلب اعتبار ما وقع في أوكرانيا عام 2014 انقلابًا على الشرعية أن قادة الانقلاب كانوا موجودين في السفارة الأمريكية.

نظام مادورو
صوت البرلمان الفنزويلي، الإثنين الماضي، لصالح عزل الرئيس نيكولاس مادورو "لقصوره بأداء واجباته الوظيفية".

وطالب البرلمان مادورو بأن يترك منصبه وبإجراء انتخابات رئاسية، لنزع فتيل الأزمة "بحيث يعبر الشعب عن رأيه عبر التصويت"، مؤكدا أن "الطريق الوحيد لتسوية المشكلات الحادة التي تضرب البلاد هو إعادة السلطة للشعب الفنزويلي.

نظام ديلما روسيف
أقيلت الرئيسة ديلما روسيف من منصبها، بعد أن وجهت إليها تهمة إخفاء معلومات حول الحسابات العامة، لتنتهي بذلك 13 سنة من حكم اليسار للبلاد.

وأدى عزل روسيف من منصبها إلى توتر العلاقات بين البرازيل ودول مجاورة تحكمها أحزاب يسارية مثل فنزويلا والإكوادو وبوليفيا، إذ استدعت الدول الثلاث سفراءها في البرازيل، احتجاجا على ما وصفته بالانقلاب على الشرعية.

واتهم الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو الولايات المتحدة بالوقوف وراء إقالة روسيف.

نظام فيرناندو لاجو
قرر برلمان باراجواي عزل الرئيس فيرناندو لاجو بتهمة التقصير بسبب طريقته في معالجة مشكلة الاشتباكات التي كانت قد وقعت مؤخرا بين الشرطة والمزارعين وأودت بحياة 17 شخصا على الأقل، وأن نائبه "فيدريكو فرانكو" أدى اليمين كرئيس لباراجواى فور إجراءات محاكمة لاجو بتهمة التقصير في 2012.
الجريدة الرسمية