«الطيور المهاجرة في خدمة الوطن».. برنامج جديد للاستفادة من العلماء المصريين بالخارج.. 823 باحثا على قائمة التواصل.. تمويل 11 مشروعا بحثيا بـ 10 ملايين جنيه
على الرغم من استمرارهم لفترات خارج أراضي الوطن تبقى الطيور المهاجرة من العلماء المصريين مصدر خير للبلاد التي تحتاج إلى خبراتهم في تحقيق أهداف التنمية والوصول إلى أقصى معدلات الاستفادة من المستوى العلمي الذي حققوه وحصلوا على مستويات عالمية متقدمة.
الاستفادة من الخبرات
بدوره أكد الدكتور محمود صقر، رئيس أكاديمية البحث العلمي: "نستفيد بخبرات كل العلماء المصريين بالخارج، فوجودهم في بلاد متطورة ومتقدمة علميًا يساعد أبناء مصر في الداخل كثيرًا، وذلك من خلال برنامج "جسور التنمية" الذي تتبناه أكاديمية البحث العلمي، مشيرًا إلى أن البرنامج يسمح للمؤسسات البحثية بالاستفادة من خبرات المغتربين المصريين، مع الإقلال من تأثير استنزاف العقول ودعم بناء الإمكانيات الوطنية، ويسمح للخبراء المصريين بالخارج برؤية التحديات والمتطلبات الخاصة بالتنمية، فكل من المؤسسات البحثية والخبراء المصريين بالخارج يستطيعون إنشاء ائتلاف خاص بحل المشكلات الراهنة.
منح للمشروعات البحثية
وأضاف صقر: البرنامج يوفر منحًا تصل إلى مليون جنيه، بناءً على أساس تنافسي للمنظمات المصرية لدعم التحديات المحلية بالتعاون مع الخبراء المصريين في الخارج، ويسمح للجهات الصناعية والمؤسسات البحثية المصرية بالاشتراك مع الخبراء المصريين في الخارج بمشروع مشترك، وتشمل أنشطة المشروعات المشتركة البحوث التعاونية، ودعم تطوير النماذج الأولية والنصف صناعية والابتكار التكنولوجي، وبناء القدرات وزيادة الروابط الدولي، والبرنامج مفتوح لجميع التحديات والمشكلات التكنولوجية في جميع مجالات العلوم والتكنولوجيا.
تمويل بـ 10 ملايين جنيه
وأكد رئيس أكاديمية البحث العلمي أن هذه الدعوة مفتوحة إلى الكيانات المصرية المنشأة قانونيًا في مصر، أي معاهد البحوث والمنظمات الأكاديمية وغير الأكاديمية بما في ذلك المنظمات غير الحكومية ووكالات الابتكار، والصناعة، مع إيلاء اهتمام خاص للشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم، والمشاريع الصغيرة والمتوسطة، ومنذ الإعلان عن المشروع بأكاديمية البحث العلمي خلال عامين فقط مولت الأكاديمية 11 مشروعًا بقيمة إجمالية تقارب 10 ملايين جنيه.
علاج السرطان
وكان المشروع الأول للعالم الدكتور مصطفى السيد بتكلفة 662 ألف جنيه عن مشروع علاج السرطان بطريقة البلازمون الضوئي الحراري باستخدام حبيبات الذهب النانومترية وأشعة الليزر، وكان الثاني للدكتور طارق زايد، أستاذ هندسة الكباري بجامعة كنكورديا بكندا، خبير بوزارة النقل الكندية، بتكلفة 993 ألف جنيه عن مشروع التطبيقات التكنولوجيا لتقييم حالات الكباري الخرسانية بمصر.
العلاج البكتيري
وجاء المشروع الثالث للدكتور أيمن نور الدين، أستاذ الصيدلة الإكلينيكية بجامعة الباسيفيك بالولايات المتحدة الأمريكية بتكلفة 400 ألف جنيه عن مشروع اتجاهات حديثة في العلاج البكتيري، بالإضافة إلى مشروع للدكتور محمد سليم، أستاذ بجامعة بيرديو بالولايات المتحدة الأمريكية بتكلفة مليون جنيه عن القضاء على البكتيريا المقاومة لعقاري الميثيسيللن والفانكوميسن.
فيروس سي
وشهد نشاط أكاديمية البحث العملي تمويل مشروع للدكتور فتحي حلاويش بتكلفة مليون جنيه عن تصميم وتخليق مبتكر لمضادات الفيروس "سي" لعلاج الفيروس وسرطان الكبد، علاوة على تمويل مشروع للباحث محمد أبودنيا بقيمة 829 ألف جنيه عن مشروع استحداث دلالات بيولوجية لتحديد مرض الشلل الرعاش.
تحصين المناعة
وتم تمويل مشروع للدكتور محمد عبد السلام إبراهيم بتكلفة مليون جنيه عن إنتاج القطعة المتغيرة وحيدة السلسلة من الأجسام المضادة داخل نبات الدخان لاستخدامها في تحصين المناعة ضد مرض الحمى القلاعية.
ومولت الأكاديمية مشروعًا لفريق بحثي مصري عن التحليل الجينومي للعزلات البكتيرية الحيوانية المنشأ والمعدية للإنسان في محافظة الشرقية.
أما المشروع التاسع فكان للباحث معتز محمد عطاالله بتكلفة ما يقرب من مليون جنيه عن إعادة صلاحية أجزاء الطائرات غير القابلة للإصلاح باستخدام ALM منخفض التكلفة.
مراقبة النمو
وكان المشروع العاشر للدكتور أحمد الوكيل بتكلفة ما يقرب 922 ألف جنيه، عن المراقبة اللاسلكية لرصد نمو الخضراوات والفواكه عن طريق جهاز الاستشعار للممانعة الحيوية، ومولت الأكاديمية مشروعًا للباحث شاكر موسى بمبلغ مليون جنيه لعلاج سرطان الكبد.
تواصل مستمر
واستكمل رئيس أكاديمية البحث العلمي: يوجد مشروع نقل المعرفة والخبرة عن طريق المواطنين المغتربين (TOKTEN) ويقدم المشروع دعوة رسمية للخبراء المصريين المغتربين، ويتولى الإنفاق على تذاكر السفر والإقامة في مصر لمدة شهر واحد في المتوسط وصرف بدل إقامة، ويتطلب العمل في المرحلة القادمة التواصل مع 823 عالمًا مصريًا بالخارج.