بالفيديو والصور.. على طريقة فيلم «صرخة نملة».. أسر العاملين بالسكة الحديد في الزقازيق مهددون بالتشرد.. يؤكدون: لن نغادر منازلنا إلا على جثثنا.. رجال الأعمال يحققون الأرباح على حساب الغلابة
بيوت بسيطة مكونة من طابق واحد، غرفتان وصالة محاطة بالأشجار تقع بشارع عبد السلام عارف في كفر أبو الريش بمدينة الزقازيق تلك هي مساكن السكة الحديد رقم 7 والتي يقطنها موظفو الهيئة وأسرهم وتبلغ مساحتها نحو 4 آلاف متر تقريبًا، وتضم أكثر من 16 أسرة يبلغ عددهم نحو 150 شخصًا، وانتقلت «فيتو» إلى تلك المساكن للوقوف على مشكلة السكان المهددين بالتشريد دون أن يتدخل المسئولون لحل الأزمة.
في البداية يقول التوني السيد عبدالرازق «رئيس قطار»: «فوجئنا منذ ساعات قليلة بحملة من شرطة النقل والمواصلات وقسم أول الزقازيق ومجلس المدينة وبرفقتهم أحد المستثمرين، يطلبون منا دون سابق إنذار مغادرة المكان فورًا وإلا تنفيذ أمر الطرد بالقوة الجبرية».
إثارة الذعر
وأضاف: «السكان تصدوا لهم ورفضوا مغادرة المكان لأن مساكن هيئة السكة الحديد من حق العاملين بها»، موضحًا: «قائد الحملة نشر الجنود بالأسلحة داخل المساكن ما أثار الذعر والهلع بين السيدات والأطفال في محاولة لإرهابنا وطردنا من بيوتنا إلا أن محاولتهم باءت بالفشل بعد أن أقسم الأهالي على عدم المغادرة إلا على جثثهم».
وتابع: «عقب ذلك تم استدعاء مسئولي أملاك السكة الحديد والذين أكدوا لمسئولي الحملة أن الموضوع خاص بتطوير العشوائيات وليس طرد الأسر مؤكدين على سرعة توفير سكن للسكان أولا قبل إخلاء المكان».
استغلال رجال الأعمال
وتابع: «عقب ذلك تم استدعاء مسئولي أملاك السكة الحديد والذين أكدوا لمسئولي الحملة أن الموضوع خاص بتطوير العشوائيات وليس طرد الأسر مؤكدين على سرعة توفير سكن للسكان أولا قبل إخلاء المكان».
استغلال رجال الأعمال
واستطرد «التوني» قائلا: «إحنا خايفين أن الحكومة تأتي بشكل مفاجئ لطردنا بالقوة بعد العمر ده كله دون توفير مأوى لنا أو تعويضنا مثلما حدث مع زملائنا في المساكن الأخرى التابعة للهيئة»، مشيرًا إلى أن الموضوع غير متعلق بالتطوير إطلاقًا كما يتردد بل هو صراع بين رجال الأعمال للاستفادة بمساحة الأرض التي تعتبر بمثابة كنزًا لهم لتشييد أبراج سكنية عليها لأجل الاستثمار وتحقيق أرباح كبيرة على حساب الغلابة والمطحونين بعد ارتفاع أسعار الأراضي في المدينة وبمباركة مسئولي الهيئة.
50 سنة إقامة
50 سنة إقامة
والتقط منه «أيمن محمد» أحد قاطني المساكن أطراف الحديث قائلًا: «إحنا مقيمين في المكان منذ أكثر من 50 عامًا وطوال هذه الفترة كان يتم خصم جزء من المرتب لحساب السكن البديل ويعود تاريخ بناء المساكن إلى عهد الاحتلال الإنجليزي لمصر ونمتلك عقود وإيصالات مياه وكهرباء وفواتير تليفونات تثبت أحقيتنا في المنازل».
وأضاف: «لن نترك المكان حتى لو دفعنا حياتنا إلا أن يتم توفير البديل أو صرف مبلغ التعويض»، مشيرًا إلى أن المسئولين وعدونا منذ عدة شهور ببناء عمارتين على قطعة أرض بجوار المساكن تبلغ مساحتها 250 مترًا تقريبًا وإعطاء شقة سكنية لكل عامل إلا أن وعودهم كلها ذهبت أدراج الرياح.
مناشدة الرئيس
وأضاف: «لن نترك المكان حتى لو دفعنا حياتنا إلا أن يتم توفير البديل أو صرف مبلغ التعويض»، مشيرًا إلى أن المسئولين وعدونا منذ عدة شهور ببناء عمارتين على قطعة أرض بجوار المساكن تبلغ مساحتها 250 مترًا تقريبًا وإعطاء شقة سكنية لكل عامل إلا أن وعودهم كلها ذهبت أدراج الرياح.
مناشدة الرئيس
وتساءل: «إزاي الرئيس اللي إحنا كلنا انتخبناه وبنعشقه ودائمًا في أحاديثه بيقول إنه مع محدودي الدخل وإحنا المعدومين من شعبه وسايب الفاسدين يبهدلونا ويبيعوا فينا بالشكل ده».
وناشد العاملون المتضررون، الرئيس عبد الفتاح السيسي ورئيس الوزراء شريف إسماعيل ووزير النقل والمواصلات والجهات المعنية الأخرى بسرعة التدخل وإنقاذ أسرهم من التشرد والضياع.