طالبة تتهم أستاذا بزراعة القاهرة بالتحرش بها: «حاول يمسك إيدي ويقربلي».. «نصار» يستبعد الدكتور من أعمال الامتحانات.. والأستاذ يرد: محاضراتي تركز على الأخلاق

إذا كنا نحارب ظاهرة التحرش في الشوارع العامة، فما بالنا إذا اخترقت الظاهرة الحرم الجامعي بين الطلبة والطلاب، بل وتعدت ذلك لتصبح بين الأساتذة وطلابهم.. اليوم كانت الواقعة في الجامعة الأم «جامعة القاهرة»، حيث اتهمت طالبة بكلية الزراعة أستاذ بالكلية بالتحرش بها.

بداية القصة
بدأت الواقعة هذه المرة بطالبة في كلية الزراعة جامعة القاهرة، اتهمت أحد أعضاء هيئة التدريس بالكلية، وهو الدكتور محمد شفيق، أستاذ متفرغ بقسم الاجتماع الريفي بالتحرش، واتهمته بأنه حاول الإمساك بيديها، والاقتراب منها، وذلك بعد أن كانت في مكتبه بالكلية لمعرفة درجاتها في إحدى الاختبارات.

وما إن وصل الأمر لعميد الكلية الدكتور هانى الشيمى، حتى رفع به مذكرة رسمية للدكتور جابر جاد نصار، رئيس جامعة القاهرة، والذي قرر استبعاد الدكتور محمد شفيق كمال من أعمال الامتحانات التحريرية والشفوية، والعملية، سواء تعلق الأمر بوضع أو تصحيح الامتحانات أو أعمال الكنترولات بالكلية، وذلك حرصا على حسن سير العملية التعليمية.

وقال مصدر مسئول بكلية الزراعة جامعة القاهرة إن الكلية ستفتح تحقيقا موسعا بشأن ما نشرته إحدى الطالبات على المواقع الإلكترونية، والتي أكدت أن أحد أساتذة الكلية تحرش بها، مضيفا أنه حتى الآن لم يتقدم أحد بشكوى رسمية إلى إدارة الكلية إلا أن إدارة الكلية تبحث الموضوع، وسيتم التحقيق مع الأستاذ والطالبة التي اتهمته بذلك.

اتهامات باطلة
وقال الدكتور محمد شفيق، الأستاذ المتفرغ بكلية الزراعة جامعة القاهرة، الذي اتهمته إحدى الطالبات بالتحرش بها: إن هذا الكلام غير حقيقي بالمرة، ولا يجوز سماع الحقيقة من طرف واحد. مضيفا: إن الحقيقة هي أن الطالبة «التي لا يعرفها» طلبت منه أن يعطيها درجات على إجابة خاطئة في السؤال الأول؛ حتى تنجح في المادة، وأن يعتبر إجابتها صحيحة، فرفض ذلك، مساواة بكل الطلاب الآخرين.

وأضاف «شفيق»، في تصريحات خاصة: إنه أراد أن يوضح لكل الطلاب، وليس للفتيات فقط، مستواهم في الأجزاء الأخرى من المادة، والتي لم يقم بتدريسها، وليس مسئولا عنها، حتى يؤكد لهم أنه ليس السبب في رسوبهم، كما يظنون، مشيرا إلى أن الطالبة تختلق أسبابا غير حقيقية؛ لتبرر بها إخفاقها ورسوبها.

وأكد شفيق: إن معظم توجيهاته في المحاضرات التي تستمر ما يقرب من ثلاث ساعات، تركز على غرس القيم والأخلاق، والانتماء للكلية. متابعا: ويشهد على ذلك كثير من الطلاب الذي يحضرون المحاضرات، وتسجيلاتهم وتصفيقهم، تقديرا وإعجابا لما أقوله لهم، فكيف يتفق ذلك مع ما هو مذكور من كلام، والله يعلم أن موقفي دائما في صف الطلاب ونجاحهم، ويشهد الجميع على ذلك.

«مناهضة التحرش»
من جانبها، قالت الدكتورة مها السعيد، رئيس وحدة «مناهضة التحرش» بجامعة القاهرة: إن ما يتعلق بتحرش الأستاذ المتفرغ بكلية الزراعة جامعة القاهرة، يتوقف على التحقيق، الذي يفصل في الأمر، ويثبت إدانته أو برائته.

وأضافت السعيد، في تصريحات خاصة لـ«فيتو»: إن الدكتور عبد المنعم زمزم، وكيل كلية الحقوق بجامعة القاهرة لشئون التعليم والطلاب، يتولى التحقيق مع أستاذ كلية الزراعة، بعد أن تم استبعاد الأستاذ المتهم بالتحرش من أعمال الامتحانات التحريرية والشفوية والعملية، وأعمال الكنترول بالكلية، وذلك حرصا على حسن سير العملية التعليمية.

وأوضحت رئيس وحدة مناهضة التحرش بجامعة القاهرة، لـ«فيتو»، أن الطالبة التي اتهمت الأستاذ بالتحرش، أجرت اتصالا هاتفيا بالوحدة، ووصفت ما حدث معها، لكنها لم تستطع أن تأتي بنفسها إلى الوحدة، نظرا لأنها في فترة امتحانات نهاية الفصل الدراسي الأول.