رئيس التحرير
عصام كامل

5 ألغام تهدد تطبيق «بوكليت» الثانوية العامة


شغل نظام امتحانات الثانوية العامة الجديد «البوكليت» الرأي العام، على مدى الأيام الماضية، وأثار ردود أفعال متباينة، ففي الوقت الذي أكد فيه عدد من الخبراء أهمية هذا النموذج، باعتباره قادرا على مواجهة ظاهرة الغش الإلكتروني، ومنع تسريب الامتحانات.


ورغم وجاهة المشروع من ناحية مكافحة الغش الإلكتروني، وتسريب الامتحانات، إلا أنه توجد 5 ألغام في طريق النظام الجديد، والذي لم يتم الموافقة عليه بشكل رسمي، أولها تتمثل في أن تطبيقه بهذه الطريقة يخالف قانون التعليم رقم 139 لسنة 1981، كما أنه لم يعرض على المجلس الأعلى للتعليم قبل الجامعي من قبل، وإنما تم عرضه على مجلس الوزراء، ويجب لإقراره بقرار وزاري أن يوافق عليه المجلس الأعلى للتعليم قبل الجامعي أولًا.

ثالث الألغام، يتمثل في كنترولات الثانوية العامة، التي تطّبع أعضاؤها وكافة العاملين بها على نظام امتحانات معين، ولم يتم تدريبهم على النظام الجديد للامتحانات، وخاصة في مسألة «تظريف» أوراق الإجابات، التي هي ذاتها أوراق الأسئلة، وأيضا لم يتم تدريبهم على كيفية تشوين الامتحانات.

أما اللغم الرابع، أن الوزارة لم تشر إلى أنه تم تدريب المصححين على كيفية تصحيح النموذج الجديد للامتحان، والوقت المتبقي قبل امتحانات الثانوية العامة، لا يكفي لتدريب كل هذا العدد.

واللغم الخامس، الذي تواجهه الوزارة في هذا النظام، يتمثل في التكلفة الإجمالية لتنفيذه؛ لأن عدد طلاب الثانوية العامة يصل إلى نحو نصف المليون طالب، وعدد المواد الأساسية لامتحانات الثانوية العامة تصل إلى 13 مادة، بخلاف المواد التي لا تضاف إلى المجموع، ويعني النظام الجديد طباعة امتحان كل مادة من 4 نماذج، كل نموذج يختلف عن الآخر في ترتيب الأسئلة، وكل نموذج بمثابة كتيب صغير، يصل عدد صفحاته إلى 20 صفحة، ويضم من 25 إلى 50 أو 60 سؤالا في بعض المواد، كما هو الحال في اللغة العربية.

التفاصيل الكاملة بالعدد الجديد لـ«فيتو» بالأسواق.
الجريدة الرسمية