مشروع «تكافل وكرامه» ممنوع عن غلابة المنيا.. «تقرير»
حالة من الغضب الشديد اجتاحت مستحقي مساعدات مشروع «تكافل وكرامة» بوحدات الشئون الاجتماعية، بالمنيا؛ بسبب تأخر وصول المساعدات، في الوقت الذي لم يعلن المسئولون فيه مواعيد صرفها، كما اجتاحت حالة الغضب المواطنين الذين قاموا بصرف الفيزا، ثم توقفت فجأة.
ويقول أحمد محمد إبراهيم أحمد، من أهالي قرية تندة الواقعة غرب مدينة ملوي: أنا من ضمن حاصلي المؤهلات المتوسطة، منذ أكثر من عشر سنوات، وبدون عمل حكومي، ولدي أسرة مكونة من سبعة أفراد، وقمت بالتقديم في برنامج تكافل وكرامة، وحصلت على الفيزا كارت، وصرفت أول مرة، إلا أنني فوجئت في المرة الثانية أن الفيزا لا يوجد بها رصيد، و بالاتصال بالمسئولين، علمت أن السبب أنني مؤمن على تروسيكل.
واستكمل «إبراهيم» حديثه، قائلا: إن رجوع الصرف متوقف على وزير التضامن الاجتماعي شخصيا، متسائلا: يا سيادة الوزيرة.. هل صاحب التروسيكل الذي يعمل بالحلال ليطعم أولاده، لا يستحق المساعدة؟! هل عند اتخاذ هذا القرار، لم تسألوا أنفسكم كم يحتاج مواطن مثلي من المال شهريا لكي يعيش هو وأولاده عيشة بسيطة؟!! في ظل ارتفاع الأسعار، فنحن بالطبع نحتاج آلاف الجنيهات، فهل هذا التروسيكل يدر دخلا يكفي صاحبه؟!
وقال «إبراهيم»: أنا مجبر على التأمين على التروسيكل، فهو يأخذ من قوت أولادي؛ لأدفع للحكومة هذا التأمين، ومن ثم توقفت المساعدة. وأردف: لو نظرتم بعين الرحمة، والبحث الفعلي عن من يستحق، ومن لا يستحق؛ لعرفتم جيدا أن ليس كل الناس صادقين.
وعلى جانب آخر، تقول «أم هاشم»: زوجي هجرني، وتزوج بامرأة أخرى، ولدي من الأبناء 3 أبناء؛ الأول: محمد أحمد، وهو بالغ من العمر 10 سنوات، ويعاني من ضمور في المخ، أثر على الخلايا العصبية، والطفل الثاني يبلغ من العمر 5 سنوات، والأخير 3 سنوات، ويعاني من تعب في مفاصل الركبة، أنا لا أعمل، وليس لدي أي عائد مادي، حاولت أن أعرف كيفية التقدم في تكافل وكرامة، ولكن قال لى أحد المسئولين: «خلاص دورك فات» على حد تعبيرها، في الوقت الذي أشاهد فيه أناسا لا يستحقون الدعم، ويقومون بصرف الأموال من ذلك المشروع، علما بإني أنا أكتر واحدة محتاجة دعم.
وفى ذات السياق، قال علي عبد الكريم، أحد المواطنين: إنه يرى العذاب من أجل الحصول على «الفيزا» التي من خلالها سوف يتم صرف المساعدات، وسط حالة من إهمال المسئولين بتفعيل المشروع، والذين يتفننون في تعذيب الغلابة.