رئيس التحرير
عصام كامل

أزمات «رئيس متابعة التعليم» عرض مستمر.. قضية المنتدبين تفتح النار على «الخبيري».. خالف تأشيرة «الهلالي» وأبقى على أعضاء مطلوب إخلاؤهم.. استثنى 6 وانتدب 5 معلمين لسد العجز


منذ تولى الدكتور محمود الخبيري منصب رئيس الإدارة المركزية للمتابعة، بوزارة التربية والتعليم، والأزمات تلاحقه، وتعد واقعة إنهاء عمل مجموعة من المنتدبين إلى الإدارة  هي آخر الوقائع في الادارة الأبرز بديوان عام الوزارة لارتباطها مباشرة بوزير التربية والتعليم، لكنها ليست الأولى من نوعها؛ بل إنها واحدة من المشكلات التي واجهت «الخبيري» منذ تولى منصبه، قبل عدة أشهر.


إهانة عاملة
كانت أولى أزمات رئيس متابعة مكتب وزير التربية والتعليم الدكتور الهلالي الشربيني، مع انتشار أنباء عن توجيه رئيس الإدارة المركزية للمتابعة إهانات لإحدى العاملات بالإدارة، في أثناء التجهيز لاجتماع عام مع أعضاء المتابعة، وهي الأنباء التي نفاها «الخبيري» فيما بعد.

المشكلات الكثيرة التي ظهرت في إدارة المتابعة مؤخرًا، دفعت وزير التعليم إلى عقد اجتماع مع أعضاء الإدارة ورئيسها؛ لفحص الشكاوى التي تقدم بها عدد من موظفي الإدارة، ضد «الخبيري»، وهو الاجتماع الذي شهد انتقادات كبيرة، وجهها قدامى الموظفين في المتابعة، لطريقة تعامل رئيس الإدارة معهم، ومنها اتهامات له باستخدام لغة متعالية في التعامل معهم، فضلًا عن إحساس البعض بوجود حالات من التمييز لبعض الأعضاء دون غيرهم، داخل الإدارة.

وحصلت «فيتو» على مذكرة، مقدمة من رئيس الإدارة المركزية للمتابعة إلى الدكتور الهلالي الشربيني وزير التربية والتعليم، بشأن العاملين بالإدارة، سواء الأساسيين أو المنتدبين، والعاملين بنظام المأمورية.

وأوضحت المذكرة، أن عدد العاملين بالإدارة يبلغ 168 عضوا، منهم 46 عضوا أساسيا، و69 منتدبا، و53 يعملون بنظام المأمورية، وعرضت المذكرة أنه من بين المنتدبين 51 عضوا طلب رئيس الإدارة تجديد ندبهم؛ لحاجة العمل إليهم، ووافق الوزير، كما وافق أيضًا على إنهاء ندب الـ18 المتبقين، من إجمالي عدد المنتدبين، وفيما يتعلق بالعاملين بنظام المأمورية، طالب «الخبيري» باستمرار مأمورية 18 عضوا، إلا أن الوزير رفض، وأصدر تأشيرة بإنهاء مأمورية 48 عضوا من العاملين بنظام المأمورية، والإبقاء فقط على 5 أعضاء، وتحويل مأموريتهم إلى ندب.

18 عضوا يرفضون التنفيذ
من جهتها، كشفت مصادر بالإدارة المركزية للمتابعة، أن أعضاء الإدارة العاملين بنظام المأمورية، الذين أصدر الوزير تأشيرته بإنهاء عملهم، ما زالوا يعملون، ويحصلون على تكليفات، في حين أن «الخبيري» يواجه أزمة كبيرة، لرفض 18 عضوا تنفيذ تأشيرة الوزير، بإنهاء ندبهم من المتابعة.

وقال السيد حسن، عضو بالإدارة المركزية للمتابعة وتقويم الأداء، وأحد المقرر إنهاء ندبهم من بين الـ18 عضوًا: إنه يعمل في المتابعة منذ 13 عاما، ولفت إلى أن عدد المتابعين بالإدارة كان 500 عضو، ثم تقلص إلى 300 عضو، ثم تقلص إلى 200 عضو، ثم وصل إلى 168 عضوا، ثم تسعى الوزارة حاليًا إلى تقليص العدد لـ68 عضوًا.

وأضاف: إنه دون سابق إنذار أصدر وزير التعليم أوامره بإنهاء ندب 18 عضوًا من الإدارة، ولم تقدم لنا الإدارة مبررات منطقية لاختيارنا نحن الـ18 لإنهاء ندبنا، وعندما ضغطنا بالأسئلة، قالوا: إن السبب مرتبط بسن المتابع، ثم فوجئنا بوجود أشخاص متابعين أكبر منا في السن، ومع ذلك ما زالوا مستمرين في عملهم، رغم أنهم منتدبون أيضا، وأشار إلى أن رئيس الإدارة استثنى 6 أعضاء من المطلوب إنهاء ندبهم، دون أن يقدم مبررا عما فعله هؤلاء؛ لاستثنائهم.

وتابع: إن رئيس الإدارة المركزية للمتابعة، قال لهم: إن إنهاء ندبهم بسبب وجود عمالة زائدة في الإدارة وفي نفس التوقيت قام بانتداب 5 معلمين من المدارس، أحدهم معلم لغة عربية شاب ليس له خبرة في مجال المتابعة، وتساءل "كيف يكون إنهاء ندبنا لعدم حاجة العمل ثم يتم ندب معلمين من المدارس لسد العجز؟".

وقال عضو المتابعة إنه لم يتسلم راتب شهر ديسمبر وعندما سأل عن مصير راتب يناير أبلغه مكتب رئيس الإدارة بأنه مطلوب منهم الإخلاء الفوري من الإدارة!
الجريدة الرسمية