رئيس التحرير
عصام كامل

أبرز وقائع السطو المسلح على البنوك.. سرقة 260 ألف جنيه من بنك بالمنوفية.. نهب أكثر من مليون جنيه ببنك ناصر.. ذبح خفير بنك «عليم» بالشرقية.. وخبير أمني: الحراسات فاشلة والحل إنذارات متصلة بال


تعددت حوادث السرقة والاعتداءات على البنوك، في ظل غياب أمني، وبين شهر وآخر يستيقظ الأهالي على حادثة مروعة، بين قتل الخفير المسئول عن التأمين أو سرقة أموالهم الموجودة بخزينة البنك، الأمر الذي يطرح تساؤلًا بعد توالي عمليات السرقة المفجعة، من المسئول عن ذلك؟ وأين وجه القصور؟

بنك التنمية الزراعي
وفى الساعات الأولى من صباح اليوم الأحد، قام مجهولون بالسطو على بنك التنمية والائتمان الزراعى بمنشأة سلطان مركز منوف، بمحافظة المنوفية، وتحطيم خزينة البنك وسرقة مبلغ 260 ألف جنيه كانت بداخلها وسط غياب قوات تأمين البنك، وكشف مصدر أمني عن أن اللصوص تمكنوا من فتح خزينة البنك باستخدام آلات حادة، واستغرقوا فترة طويلة في عملية السرقة دون أن يعترضهم أحد.

ومن جانبها، انتقلت قيادات أمنية بمركز منوف لمكان الواقعة، وتبين غياب خدمة تأمين البنك عن موقعها وتمت إحالتهم للتحقيق فورا، كما أمر اللواء خالد أبوالفتوح، مدير أمن المنوفية، بتشكيل فريق بحث جنائى برئاسة العميد سيد سلطان، مدير المباحث الجنائية، لكشف ملابسات الحادث والقبض على الجناة في أسرع وقت.

بنك ناصر الاجتماعي
وفي يوم 29 أغسطس 2016، تعرض مقر فرع بنك ناصر الاجتماعى بالحى السابع بمدينة نصر لسرقة أكثر من مليون و622 ألف جنيه من داخل بعد كسر الخزينة الحديدية للبنك. 

وبالتحري في الواقعة، تبين أن مرتكب الواقعة موظف بالبنك، اختبأ داخل أحد المكاتب لحين التأكد من انصراف الجميع وغلق الأبواب، ولعلمه بعدم وجود كاميرات مراقبة أو أفراد أمن وحراسة على مقر البنك، قام بفتح باب المكتب الخاص بالخزينة الرئيسية للفرع باستخدام المفتاح الأصلى الذي اعتاد الموظفون تركه بالصالة الرئيسية للبنك وتمكن من كسر الباب الحديدى وانصرف وبحوزته المبالغ المالية.

بنك الائتمان الزراعي
وقد سبقها في نفس الشهر حادثة سرقة أخرى، حيث سادت حالة من الرعب والذعر بقرية "طنان" بمحافظة القليوبية، بعدما تعرض بنك التنمية والائتمان الزراعي للسرقة تحت تهديد السلاح، في 9 أغسطس 2016، وقت الظهر، حيث قام 4 أشخاص مسلحين، وملثمين، يستقلون سيارة خاصة، باقتحام البنك، دون مقاومة من الخفراء غير المسلحين، وانتزع أحدهما درج "النقدية"، النقود السائلة، واستولى على ما به من نقود، حتى "الفكة"، وكانت تبلغ نحو 700 جنيه.

وقد بلغ ما تم سرقته في حدود 60 ألف جنيه من البنك، بالإضافة إلى 18 ألفا من اثنين من العملاء كانا ينتظران بصالة البنك.

بنك عليم
وفي نفس السياق، استيقظ أهالي قرية عليم التابعة لمركز أبوحماد بمحافظة الشرقية، يوم 22 مارس 2016، على حادث سرقة، قام على إثره مجهولون بالسطو على بنك التنمية والائتمان الزراعى بالقرية وسرقة 160 ألف جنيه من خزينته، وذبح "جمعة م س" 40 سنة الخفير المدنى المسئول عن تأمين البنك بطعنتين بالرقبة، و4 طعنات بالبطن، مما أسفر عن خروج أمعائه خارج البطن، وتبين أنه خفير مدنى مسئول عن خدمة التأمين من قبل البنك، ولاذوا بالفرار.

وبالتوجه لموقع الحادث، تبين أن جميع منافذ البنك سليمة من المداخل والمخارج ولا توجد آثار عنف بالبنك، ومن المرجح أن تكون الخزينة تم فتحها بمفتاحها الأصلي، لعدم وجود كسر بالخزينة.

بنك CIB
وفي 12 مارس 2015، شهدت المنطقة الحادية عشرة بمدينة السادات في محافظة المنوفية، سطوًا مسلحًا على بنك "CIB"، حيث أطلق مجهولون أعيرة نارية تجاه قوات الأمن المكلفة بحراسة البنك، وقام المجهولون بتحطيم الواجهة الخارجية للبنك، وكذلك تفجير قنبلة بجوار ماكينة الصراف الآلى وتحطيمها دون سرقة الأموال، وعثرت قوات الأمن على 30 طلقة أمام البنك دون اقتحامه.

معلومة سرية للغاية 
وفي هذا الأمر، أوضح الخبير الأمني اللواء مجدي البسيوني، مساعد وزير الداخلية الأسبق، أن سرقات البنوك مشكلة يتحملها مسئولو البنك، فلابد أن يُطهر مسئولو البنوك من الموظفين الفاسدين به، لأن العاملين به هم الأكثر دراية بالأموال الموجودة في كل خزينة، ومواعيد خروج دخول الموظفين، والتي يجب أن تكون هذه المعلومات سرية للغاية تقتصر معرفتها على شخصين فقط محل ثقة.

كما أن مسئولي البنوك يبخلون بتعيين حراسات من شركات الأمن ذات كفاءة عالية، فضلًا عن أن أغلب أفراد الأمن الخاص بالبنوك ليس لديهم  أدنى فكرة عن كيفية التأمين أو الحراسة، وينشغلون بتصوير أوراق العملاء وترتيب الصفوف.

وقال "البسيوني" إن من المعروف أن لكل بنك فرد شرطة واحدا، يتعين وقوفه خارج البنك، وإذا دعمنا حراسة البنك بأفراد شرطة، فإننا بحاجة إلى 3 أفراد لكل بنك على الأقل.

واقترح الخبير الأمني، فكرة وجود إنذارات مستترة لكل خزينة، تكون مُتصلة، بغرفة عمليات النجدة بأقرب قسم شرطة، وتكون متصلة بالبنك، بحيث تطلق صفارات الإنذار داخل النجدة وداخل البنك وخارجه إذا تم الاقتراب من الخزينة، فتحدث تنبيها، وعلي الفور تتوجه أقرب دورية شرطة لمحل الإنذار، كما أن الأهالي المجاورين للبنك سيلاحظون الإنذارات في محيط البنك وبالتالي يسرعون لإنقاذ البنك من جانبهم.
الجريدة الرسمية