رئيس التحرير
عصام كامل

بالفيديو والصور.. المطرب العالمي إيريك لاجارين لـ «فيتو»: لم أتخيل نفسي مغنيا والطهي مهنتي الأولى.. أحاول الغناء في مصر منذ 16 عاما والقطاع الخاص خذلني.. الأوبرا احتضنت رغبتي وحققت حلمي


16 عاما يحاول فيها المطرب الفرنسي العالمي إيريك لاجارين، أن يشدو بصوته على أرض مصر، حتى تحقق حلمه مطلع العام الجديد باستضافته للغناء على مسرح دار الأوبرا المصرية، في زيارة تشهد إحياء ثلاث حفلات متتالية بأوبرا القاهرة والإسكندرية ودمنهور.


جينات غنائية
وخلال زيارته إلى القاهرة، أجرت "فيتو" مع المطرب العالمي لقاء صحفيا استعرضت خلاله مسيرته الفنية ومحاولاته للغناء بأرض الكنانة، وبدأ  لاجارين سرد قصة بداياته على ساحة الغناء بالقول: "ما كنت أتخيل أنني سأكون مغنيًا، رغم حبي للموسيقى الذي يسري في أنسجتي، فلدي جينان في جسدي واحد للغناء والثاني للموسيقى، حيث كانت أمي تعزف ووالدي يغني، لذا ورثت عنهما ذلك العشق.. فقد علمتني أمي وخالي العزف على البيانو، وأمضيت 4 أعوام في التعلم وعندما بلغت 20 عاما يممت وجهي نحو الأغنية التي استهوتني، وآنذاك عملت في مطعم وكنت أعمل وأعزف في نفس الوقت، وكانت خطواتي الأولى في إقامة حفلات صغيرة في ذلك المطعم، حتى خلعت عني ثوب الطهي وإدارة المطعم وانصب اهتمامي كله على الغناء".

مرحلة الاحتراف
وأضاف لاجارين: "في عام 1989 بدأت أتوجه إلى الانتقال بمعنى ألا يقتصر عملي على أداء الأغاني في المطعم، وقررت أن أكون مطربا محترفًا بتشكيل فرقة موسيقية، وقد لاقيت حظًا وفيرًا وتشجيع وشهرة خاصة مع نوع الأغنية التي أقدمها، حيث اعتنيت منذ البداية بانتقاء الأغنية ذات الطابع الأدبي باختيار النص الذي يكتب له الأبدية، ويتميز هذا الطابع بأنه لا يرتبط بموضة وتقليعة أو فترة زمنية معينة، وإنما يمكن سماعها في أي وقت، وهو التشكيل الحقيقي والأصلي للأغنية الفرنسية في الأساس".

عشق الفن
وخلال حديثه استعرض رحلته في محاولة إقامة حفل غنائي في مصر، قائلا: "أفضل دائما الفن عن البيزنيس، وقمت برحلات عديدة في معظم بلاد العالم ولكني شعرت برغبة شديدة لزيارة مصر والغناء فيها، فاتصلت عام 2000 بالملحق الثقافي في فرنسا وأعربت لها عن رغبتي، ووعدتني بإجراء اتصالاتها والرد على، ومن ثم أوصلتني بالدكتور علاء عبد الخالق مذيع البرنامج الأوروبي الذي كان وقتها في فرنسا، والذي أصبح فيما بعد صديقا مقربا لي.. وهو من بذل مساعي عديدة منذ هذا الوقت لإقامة حفل في مصر إلا أنه كان دائمًا يصادف سوء الحظ، وكلما كان يصيب مصر مكروه خلال الأعوام الماضية كانت رغبتي تشتد بالغناء فيها لإعادة السياحة إليها بأي ثمن وشكل، وعندما انعقد العزم على إقامة حفل مع جهة خاصة عام 2011، قامت الثورة المصرية وبالتالي تم إلغاء الحفل نتيجة الأحداث التي قامت في مصر تلك الفترة.. حتى وصلنا إلى عام 2014 حين تم التواصل مع الدكتورة إيناس عبد الدايم وتم إهداؤها مجموعة من أعمالي للتعرف عليها، حتى تم التوصل إلى اتفاق على إقامة حفل بالأوبرا".

غرام الأوبرا
وعن سبب اختياره لدار الأوبرا، أكد لا جارين أنه وقع في غرام الأوبرا منذ أن وطأت قدماه أرضها في إحدى زياراته إلى القاهرة، حيث تمت دعوته لحضور حفل موسيقي وقتها، ومن تلك اللحظة قرر أن ينطلق غناؤه في مصر من على مسرح دار الأوبرا المصرية.

وتابع لاجارين: "اهتممت خلال حفلاتي في مصر بتقديم أغاني المطربين الفرنسيين المشهورين الذين ولدوا في مصر، فهناك مجموعة منهم ولدت في القاهرة وأخري في الإسكندرية ثم سافروا إلى فرنسا، ورغم عشقي لمصر وزيارتي لها عدة مرات إلا أنني لم أتعرف وأختلط بثقافتها الموسيقية، وأود أن أنوه أنني جئت مصر على مدى ثلاث فترات رئاسية في عهد مبارك ومرسي والسيسي".

عهد الأمن
وعن رؤيته للأوضاع الأمنية في مصر حاليًا، أكد لا جارين أن مصر تنعم بالأمن والاستقرار خلال الفترة الحالية، وهو ما لم يكن موجودا خلال زيارته الأخيرة في فترة مرسي الرئاسية والتي زار خلالها مدينة الأقصر، ورأى على الأرض التوتر في التعاملات بين العامة، وتابع الأخبار، وكان حلم إقامة حفل بمصر يراوده حينها، إلا أن ما رآه جعله يتراجع إلى أن تهدأ الأمور وتستقر، وهو ما تم بالفعل.

الجريدة الرسمية