رئيس التحرير
عصام كامل

«مولانا» في مواجهة الجميع.. قرصنة سينمائية تهدد مصير الفيلم.. دعوات سلفية تطالب بوقفه وتصفه بالفتنة.. وكبير أئمة الأوقاف يطالب بتدخل الأزهر ووقف عرضه من دور السينما


دعوات متشددة، هجوم سلفي، وأخيرًا قرصنة إلكترونية، هكذا بدت مواجهة فيلم «مولانا» للفنان عمرو سعد والمخرج مجدي أحمد على ومن تأليف إبراهيم عيسى.


ويتناول الفيلم رحلة الشيخ حاتم الشناوي الذي قام بتجسيد دوره عمرو سعد، وطريقه من إمام مسجد وموظف بالأوقاف حتى صار داعية إسلامية مشهور يظهر عبر الفضائيات.

ويتطرق الفيلم إلى قضايا شائكة، خاصة تعامل الأنظمة مع الدعاة ومحاولة استغلالهم، كما يتطرق إلى قضايا أخرى يتورط فيها بطل الفيلم، وكيفية تعامله مع هذه الأمور بمنهج يبتعد عن التشدد.

قرصنة
آخر المواجهات التي تعرض له الفيلم هي قرصنة سينمائية من بعض المواقع المجهولة كموقع Paparazzi Egypt K الذي سرق الفيلم وعرضه على صفحته الشخصية، مؤكدًا أنه حصل على الفيلم حصريًا وبجودة عالية.

وأثارت تلك الواقعة غضبا كبيرا من صناع السينما الذين أكدوا أن انتهاك حقوق الملكية الفكرية تدمير لصناعة السينما بالكامل، مشيرين إلى أن وجود تشريعات لحماية ذلك أمر ضروري.

ويرى آخرون أن تلك القرصنة عمل مقصود ضد صناع الفيلم، لافتين أن الجماعات المتشددة وراء تلك العمليات.

اعتراض سلفي
وبمجرد عرض الفيلم جاءت أولى التعليقات من حركة «دافع» السلفية التي وصفت الفيلم بأنه يثير الفتنة، مطالبة كل من شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، والدكتور محمود مختار جمعة وزير الأوقاف، ومفتي الديار المصرية الدكتور شوقي علام، بضرورة التدخل لوقف عرض الفيلم في دور السينما.

وزارة الأوقاف
وتكرر الأمر من جانب الدكتور منصور مندور كبير الأئمة بالوزارة والذي شن هجوما شرسا على الفيلم، متهمًا إياه بأنه يُسيء للأزهر وعلمائه ومفكريه، ومطالبًا جميع المسئولين عن المؤسسات الدينية في مصر بالتصدي لهذا العمل، ومنع عرضه في دور السينما.

وقال في تدوينة له على «فيس بوك»: «إلى فضيلة مولانا الإمام الأكبر، إلى فضيلة مولانا وكيل الأزهر، إلى فضيلة مولانا وزير الأوقاف، إلى فضيلة مولانا رئيس جامعة الأزهر، إلى فضيلة مولانا مفتي الديار، قبل أن تقع الفأس في الرأس، وقبل أن تكون المصيبة، نطالبكم بسرعة التصدي إلى هذه (الفتنة) ووقف عرضها».
الجريدة الرسمية