بالفيديو والصور.. موقف "عبود" يتحول إلى جراج.. السائقون: كثرة المواقف أضرت بنا.. نعانى من بلطجية الطريق الصحراوى الذين يفرضون الإتاوة علينا

ذهبت "فيتو" إلى موقف "عبود" لتحاور السائقين والركاب، لنفاجأ بأن السيارات هى التى تملأ الموقف، وليس الركاب، فى انتظار الفرج، كما يصفونه، بالرغم من إضراب قطارات السكك الحديدية، ليحول السائقون سياراتهم الأجرة إلى استراحات خاصة لهم لحين توافد الركاب.

فى البداية أوضح لنا عادل، سائق من خط دمياط، أن كافة سائقى الموقف بمختلف الخطوط لم يستغلوا أزمة إضراب القطارات؛ لأن الإقبال على الموقف ضعيف للغاية، قائلا: "ما بنصدق نلاقى زبون هنغلّى عليه؟!! إحنا زوّدنا 1 جنيه من شهرين أو أكتر بسبب أزمة الجاز".  

وأضاف لنا المرسى عباس: إن الزيادة تمثلت فى جنيه واحد على كل خط، وبدأت منذ شهرين، وذلك بسبب أزمة السولار، موضحًا أنهم يشترون الجركن من السوق السوداء بـ45 جنيهًا، فضلا عن زيادة سعر زيت السيارة، والذى وصل إلى 110 جنيهات .

وأرجع أحمد أمجد ضعف الإقبال على الموقف إلى انتشار المواقف العشوائية لتحميل الركاب لخطوط الأقاليم فى رمسيس، موضحًا أن الموقف يخدم كافة الخطوط، كالمنصورة التى أصبحت بـ12 جنيهًا بدلا من 11 جنيهًا، وكذلك موقف ديكرنس التى زادت جنيهًا واحدًا، وهو ما حدث فى خطوط البحيرة وشربي.

ولفت "عم على" إلى أنه منذ عشرين يومًا تم نقلهم من موقف عبود إلى موقف أحمد حلمى، بناء على توجيهات نائب المحافظ للمنطقة الشمالية، إلا أن بلطجية المواقف العشوائية برمسيس قاموا بتحطيم السيارات، وطالب بالعودة مرة أخرى للموقف حتى يتسنى له تحميل الركاب.

وأثناء تجولنا داخل الموقف وجدنا الكثير من السيارات فى كافة الخطوط لا تعمل، بسبب عدم وجود ركاب، وكأنه تحوّل من موقف إلى جراج، ووجدنا بعض السائقين يفترشون سياراتهم وينامون بداخلها فى انتظار دورهم للتحميل الذى يطول لعدة أيام، على حد قولهم.

وأكد إسماعيل المليجى أن السائقين يعانون من بلطجية الطريق الصحراوى الذين يقومون بتفتيش الركاب وإجبار السائقين على دفع مبالغ مالية، لافتًا إلى أن سيارته تعمل فى الأسبوع مرتين على الأكثر، أما باقى الأيام فتظل ساكنة فى الموقف بسبب قلة الركاب؛ نظرًا للمواقف العشوائية بكلية الزراعة ورمسيس.

وأوضح المليجى أنه حتى يوم الخميس والجمعة من كل أسبوع والذى من المفترض أن يمتلئ الموقف بالركاب يظل خاويًا.