بالصوت.. كيري يعترف بدعم واشنطن لـ«داعش» للإطاحة بالأسد
كشف تسجيل صوتي دار بين وزير الخارجية الأمريكي جون كيري مع عدد من قادة جماعات المعارضة السورية المسلحة، أن الإدارة الأمريكية تؤمن بأن نمو جماعة "داعش" الإرهابية سيحقق هدف البيت الأبيض في الإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد من الحكم.
أفاد موقع "الميادين" أمس الجمعة، أن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري تحدث إلى مجموعة من المعارضين السوريين عن كيفية متابعة واشنطن لقيام ونمو جماعة "داعش" على أمل أن يجبر ذلك الرئيس السوري بشار الأسد على التفاوض، ولكن ما حصل كان مغايرا.
وأكد موقع WND الأمريكي أن التسجيل تم تسريبه لصحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، وتم نشر مقتطفات مختارة منه في 30 سبتمبر الماضي، إلا إن التسجيل الصوتي الكامل تم تسريبه في أول يوم من العام الحالي على موقع the conservative tree house؛ حيث كشف أن الحوار تم اختصاره وحذف أجزاء منه قد تدين الجانب الأمريكي.
وأعرب كيري خلال التسجيل عن إحباطه؛ بسبب عدم تمكنه من إنهاء الأزمة السورية.. كان ذلك خلال لقاء في الأمم المتحدة في 22 سبتمبر مع معارضين سوريين مباشرة بعد انهيار وقف لإطلاق النار تم التوصل إليه في حلب.
وقال كيري: إن سبب الدخول الروسي إلى سوريا هو أن "داعش" كان يزداد قوة، وكان يهدد بإمكانية الدخول إلى العاصمة دمشق.
وأضاف: "رأينا أن قوة داعش كانت في تزايد، وكنا نعتقد أن الأسد كان مهددا بالفعل.. نحن نعلم أن "داعش" كان يكبر، وكنا نتابع.. اعتقدنا أننا بذلك نستطيع حمل الأسد على التفاوض وبدلا من أن يفاوض حصل على دعم من بوتين".
كيري شرح بأن الولايات المتحدة ليس لديها أي مبرر لمهاجمة حكومة الرئيس السوري بشار الأسد، "فيما روسيا دخلت بناء على طلب من الحكومة السورية".
وتابع، "أن واشنطن تريد من المقاتلين في المعارضة مساعدتها ضد "داعش" و"القاعدة"؛ لأنهما أعلنا الحرب على أمريكا، لكن واشنطن لن تنضم إلى هؤلاء المقاتلين أنفسهم الذين يقاتلون حزب الله المتحالف مع الأسد، بالرغم من أن الولايات المتحدة تصنف الحزب إرهابيا، فحزب الله لا يخطط ضدنا".
وفاجأ كيري في كلامه الحاضرين عندما اقترح عليهم المشاركة في انتخابات تشمل الرئيس الأسد برعاية إقليمية ودولية.