«البوكليت» يعيد «القومى للامتحانات» إلى المشهد.. الأسئلة والإجابات في ورقة واحدة.. عرض النظام الجديد على الوزير والبرلمان.. ورئيس المجلس: يهدف للقضاء على الغش
يعتبر المركز القومى للامتحانات والتقويم التربوى هو الجهة المسئولة عن وضع أسئلة امتحانات الثانوية العامة، وكان يوجه إلى المركز العديد من الانتقادات بسبب المعايير التي توضع على أساسها الامتحانات، وبعد طرح فكرة نظام «البوكليت» لتطبيقها هذا العام عاد المركز إلى الواجهة مرة أخرى ليتصدر المشهد وذلك بعد طرح النظام الجديد على المسئولين في وزارة التربية والتعليم.
أصل الفكرة
وقال الدكتور مجدى أمين، رئيس المجلس القومى للامتحانات والتقويم التربوى، إن المركز يشارك في وضع امتحانات بعض الدول الأوروبية، والمسابقات العلمية الدولية، مشيرًا إلى أن نظام «البوكليت» ليس جديدا ولكن معمول به في بعض الدول الأوروبية، في صوف الإعدادى والثانوى.
الحل الأمثل
وأشار إلى أنه بعد التسريبات التي حدثت في امتحانات الثانوية العامة العام الماضى، بحث المركز عن كيفية القضاء على هذه الظاهرة.
وأضاف رئيس المركز القومى للامتحانات والتقويم التربوى، في تصريحات خاصة لـ"فيتو" أن أعضاء المركز المتخصصين في وضع الأسئلة قدموا العديد من الاختيارات، وأنه عند زيارة لجنة التعليم في البرلمان لمقر المجلس تم عرض تلك الخيارات عليها.
وأشار إلى أنه كان من ضمن تلك الخيارات أن تكون الامتحانات إلكترونية، أو شراء أجهزة التشويش وهو الأمر الذي كان سيكلف خزانة وزارة التربية والتعليم ما يقارب من 150 مليون دولار.
وأكد "أمين" أن نظام «البوكليت» كان الخيار الأمثل لأنه يعتمد على فكرة دمج ورقة الأسئلة والإجابة في كراسة واحدة إضافة إلى أنه سيكون هناك أربعة نماذج لكل مادة داخل اللجنة الواحدة، لافتا إلى أنه قام بعرض نماذج منه قبل اعتماده على لجنة التعليم بمجلس النواب ولاقى استحسانا كبيرا من قبل أعضائها.
تأخر الإعلان
وأضاف في تصريحات خاصة لـ«فيتو» أن تأخر الإعلان عن تطبيق النظام الحديث جاء نتيجة لعرض النظام على وزير التربية والتعليم، وعلى أعضاء لجنة التعليم بالبرلمان، والحصول على الموافقات المختلفة من أجل تطبيقه.
الهدف الرئيسي
وأشار رئيس المجلس القومى للامتحانات إلى أن الهدف الرئيس من المشروع هو القضاء على ظاهرة الغش الإلكترونى بجانب القضاء على ظاهرة الدروس الخصوصية، لافتا إلى أن ذلك يأتي ضمن خطوات وزارة التربية والتعليم لتخفيف العبء على طلاب الثانوية العامة.
مراعاة الفروق بين الطلاب
وتابع "أمين" أن ورقة الأسئلة في النظام تم وضعها طبقا لمعايير الورقة الامتحانية، مؤكدا أنه تم مراعاة الفروق الخالصة بالطلاب من حيث المساحة المتروكة للإجابة على كل سؤال، بحيث أن يتم مراعاة ترك أكبر مساحة ممكنة للإجابة على السؤال، بخلاف أنه تم وضع ورقة خالية في آخر كل كراسة لتكون كمسودة للطالب يجيب فيها على أي سؤال لم يكمل إجابته في المكان المخصص له.
وأشار إلى أنه تم عرض النظام على المتخصصين والمسئولين من قبل وزارة التربية والتعليم، لافتا إلى أنه لازال هناك أكثر من ستة أشهر على بدء الامتحانات وهناك متسع من الوقت للطلاب للتدريب على النظام الجديد من خلال رفع نماذج له على موقع وزارة التربية والتعليم، وأن الوزارة ستستقبل أي تعليقات من قبل الطلاب أو أولياء الأمور فيما يخص النظام الجديد.