أزمات مصر في أسئلة امتحانات طلاب الجامعات.. تحرير سعر الصرف وأثره في الاقتصاد الزراعي بـ«علوم سياسية».. الفساد والإرهاب ومشكلات التنمية بـ«إعلام القاهرة»

عدد من الأسئلة وردت في أوراق امتحانات منتصف العام الدراسي والتي يخضع لها طلبة الجامعات الأيام الجارية، وطغت عليها الأزمات التي تمر بها البلاد في الآونة الأخيرة، بين مشكلة زيادة الأسعار وتحرير سعر الصرف، والإرهاب، والاقتصاد الذي يتهاوى تارة ويلتقط أنفاسه تارة أخرى.

تحرير سعر الصرف
وجاء من ضمن الأزمات التي تناولتها الأسئلة بامتحان مادة الاقتصاد الزراعى للفرقة الرابعة قسم الاقتصاد بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، منذ يومين، سؤال عن تحرير سعر الصرف الذي أعلنته الحكومة المصرية ديسمبر عام 2016 وأثره فى الاقتصاد الزراعي.

ونص السؤال: "أعلنت الحكومة المصرية في شهر ديسمبر عام 2016 زيادة أسعار توريد إردب القمح إلى 500 جنيه وطن الأرز إلى 3500 بعد تحرير سعر الصرف لتشجيع المزارعين على زراعة المحاصيل الاستراتيجية"، طالبًا نموذجًا يوضح التقلبات السعرية للمنتجات الزراعية وسياسات تسعير المحاصيل في الزراعة المصرية.

وأجاب الدكتور جمال صيام، خبير الاقتصاد الزراعي، حيث قال إن تحرير سعر الصرف أثر بشكل كبير فى القطاع الزراعي بداية من ارتفاع تكلفة المستلزمات الزراعية والأسمدة الكيماوية والمبيدات إلى العمالة الزراعية.

وأضاف: "في نفس الوقت سترتفع أسعار توريد القمح حتى 700 جنيه للإردب وفقًا للسعر العالمي، بالإضافة إلى إلغاء الحكومة دعم القمح بنسبة الـ20%، وترجع هذه النتائج إلى قلة زراعة القمح العام القادم، فضلًا عن المشكلات التي حدثت في توريد السكر، والذي سيلقى نفس مصيرها محصول البنجر".

القائد السياسي
"يرى بعض الباحثين أن تحليل أثر القائد فى السياسة الخارجية ليس مهمًا لفهم ظاهرة السياسة الخارجية، حدد مجموعة العوامل التي يؤدي توافرها إلى زيادة أثر القائد السياسي في صياغة السياسة الخارجية؟" وجاء هذا السؤال ضمن امتحان مادة نظرية السياسة الخارجية، في قسم العلوم السياسية بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، الذي خضع له الطلبة أمس، عن أثر القائد السياسي فى السياسة الخارجية.

وعن هذا السؤال قال الدكتور محمد كمال، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن القائد السياسي يتمثل في رئيس الجمهورية، باعتبار أن رئاسة الجمهورية هي التي تلعب الدور الرئيسي في السياسة الخارجية، لما له من تأثير أقوى وصوت مسموع، ونفس الحال في الولايات المتحدة الأمريكية وغيرها من الدول، المتمثلة قيادتها السياسية في رئاسة الولاية.

الفساد والإرهاب والتنمية
بينما تضمن امتحان مادة الإعلام والمجتمع بالفرقة الثانية لكلية الإعلام، جامعة القاهرة، في نفس اليوم، سؤالًا عن ظاهرة الفساد، حيث طالب أستاذ المادة الطلاب الممتحنين بتعريف الفساد تعريفًا شاملًا مع تحديد أشكاله وتقسيماته الموضوعية، مع وضع خطة إعلامية مختصرة توضع دور الإعلام في الحد من الفساد.

وطالب أستاذ المادة في سؤال آخر تعريف مفهوم الإرهاب وفقًا للقانون المصرى، مع ذكر عناصر الفعل الإرهابى، والعوامل الناتجة عن هذا الفعل.

كما طالب الامتحان في أحد أسئلته اختيار أحد أهداف التنمية ودور الإعلام في تحقيق هذا الهدف، كذلك نص السؤال الثانى على مناقشة جملة: "قد يقدم الإعلام خدمة جليلة للتنظيمات الإرهابية بما ينشره من أخبار وما يركز عليه من تفاصيل في تعامله مع الظاهرة الإرهابية".