رئيس التحرير
عصام كامل

الحوثيون يعلنون بدء «معركة التنكيل»


بعد ساعات على إطلاقهم عدة صواريخ على مواقع القوات الموالية لهادي، أعلن الحوثيون بدء "معركة التنكيل بالعدو".

الناطق الرسمي باسم جماعة "أنصار الله" (الحوثيين) محمد عبد السلام، قال إن القوة الصاروخية "بدأت معركة التنكيل بالعدو"، ووجه إلى هذه القوات تحية على الصمود، وهنأ القوة الصاروخية على بدء هذه المعركة.


وكان مصدر عسكري في الجماعة ذكر أن الضربة الصاروخية، التي استهدفت معسكر شعب الجن قرب باب المندب، أوقعت أكثر من 150 قتيلا وجريحا من القوات الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي.

أما المصادر المستقلة، فتحدثت عن مصرع 5 من المقاتلين الموالين لهادي في منطقة باب المندب وإصابة 12 آخرين في قصف صاروخي نفذته القوات الموالية لصالح والحوثيين واستهدف موقعها.

ونقل عن المصادر القول إن القوات الموالية للحوثيين أطلقت 3 صواريخ "توتشكا"، استهدفت باثنين منهما معسكرا للجيش الإماراتي واستهدف ثالث مواقع القوات الموالية لهادي؛ لكن الدفاعات الجوية اعترضت هذه الصواريخ، فدمرت اثنين منها، فيما أصاب أحدها معسكر قوات هادي.

وعلى صعيد المواجهات في شرق صنعاء، ذكرت القوات الموالية للحكومة المعترف بها دوليا أنها حققت تقدما جديدا في مديرية نهم، في ظل مواجهات عنيفة ومتواصلة تشهدها المنطقة.

ووفقا لهذه المصادر، سيطرت هذه القوات المعروفة باسم "الجيش الوطني" على الجبال المطلة على وادي محلي كافة، وقطعت إمدادات الحوثيين لمنطقة مسورة.

وفي تعز، ذكرت المصادر أن هذه القوات تمكنت من السيطرة على عدد من المواقع الإستراتيجية في مديرية مقبنة غربَ مدينة تعز عندما هاجمت مواقع المسلحين الحوثيين، وسيطرت على أجزاء واسعة من جبل العُوَيِّدْ في منطقة العَبَدِّلَهْ، وكذلك تطهير التبة المطلة على جبل الحصن، الواقع شمال منطقة العَبَدِّلَهْ جنوب منطقة الأخْلُودْ.

وأسفرت المعارك، وفقا للمصادر، عن مقتل 4 من المسلحين الحوثيين وحلفائهم وإصابة 9 آخرين، فيما قتلت طفلة وأصيبت أخرى، جراء تعرضهما لعملية قنص أثناء عودتهما من مدرستهما، في شارع الثلاثين.

وفِي الجانب السياسي، أعلنت المملكة المتحدة عقد لقاء لمناقشة الجوانب والاحتياجات الإنسانية في اليمن.

ونقل عن السفير البريطاني لدى اليمن إدموند براون تأكيد أهمية استئناف المشاورات السياسية للتوصل إلى حل عادل ومستدام للصراع في اليمن وفقًا للمرجعيات الثلاث، والتي تُجمع عليها الدول الراعية للتسوية في اليمن كافة.

وانتقد بروان التصريحات الأخيرة للرئيس السابق، التي رفض فيها المرجعيات، وقال السفير البريطاني إنها لا تخدم التسوية السياسية في اليمن؛ مشيرًا إلى الإعداد لعقد اجتماعين مقبلين في الجانب الاقتصادي على المستوى الفني في العاصمة السعودية الرياض لممثلي دول الرباعية، وأنه سيتم دعوة ممثل للحكومة اليمنية لحضور الاجتماعين وتقديم رؤية الحكومة للاحتياجات الاقتصادية والإنسانية الملحة خلال هذه المرحلة الصعبة، التي تمر بها البلاد.

من جهته، أكد وزير الخارجية اليمني عبد الملك المخلافي أن أي مبادرة للحل السياسي يجب أن تلتزم بالمرجعيات المرتكزة على المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية، ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل، وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وخاصة القرار رقم 2216، وما تم الاتفاق عليه في مشاورات السلام السابقة في سويسرا والكويت حتى ينعم أبناء الشعب اليمني بسلام حقيقي مستدام.
الجريدة الرسمية