محلل سياسي: تصويت «النواب الأمريكي» لدعم الاستيطان تصفية حسابات

وصف الدكتور محمد قواص، الكاتب والمحلل السياسي، تصويت مجلس النواب الأمريكي على قرار بشأن معاقبة الأمم المتحدة على إدانتها الاستيطان الإسرائيلي، بأنه «تصفية حسابات» بين الإدارة الأمريكية القديمة والجديدة، معتبرًا التهديد الأمريكي بسحب التمويل للأمم المتحدة محاولة لتقويض المنظمة الدولية والتي كانت ولا تزال أداة من أدوات السياسة الخارجية للولايات المتحدة.

وأضاف قواص، خلال حواره لبرنامج "وراء الحدث"، المذاع على قناة "الغد"، تقديم بهاء ملحم، أن العلاقات بين الإدارة الأمريكية الحالية بقيادة أوباما والإدارة الجديدة بقيادة دونالد ترامب الرئيس الأمريكي المنتخب تشهد ما يشبه الحرب الباردة، مشيرًا إلى أن امتناع أمريكا عن التصويت أو استخدام حق الفيتو على قرار إدانة الاستيطان بفلسطين يستهدف تفخيخ إدارة ترامب بمجموعة من المشكلات والأزمات.

كان مجلس النواب الأمريكي صوت بالأغلبية على مشروع قرار، يعرب في بنوده عن تأييد الولايات المتحدة لإسرائيل، وذلك ردًا على قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2334 الذي أدان الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية، والذي امتنعت إدارة باراك أوباما عن التصويت عليه.

وجاء الاعتراض على القرار: "باعتباره عقبة في طريق السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين، ولأغراض أخرى" حسبما جاء فيه.

واعتبر مشروع القرار، أن قرار مجلس الأمن الدولي 2334 هو "قرار خطير، ومن جانب واحد ويضر بحليفنا إسرائيل واحتمال الأضرار بالسلام في المنطقة"، كما اعتبره قرارًا يدعو لإقامة دولة فلسطينية، ولكن ليس دولة يهودية.