وزيرة التعاون: ميناء أرقين نقطة انطلاق محور «الإسكندرية-كيب تاون»
افتتح الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الخميس، ميناء "أرقين البري"، رسميا، عبر الفيديو كونفرانس، والذي سبق أن أطلقت الدكتورة سحر نصر، وزيرة التعاون الدولى، والدكتور جلال سعيد، وزير النقل، البث التجريبي، له في شهر سبتمبر الماضي.
ويعد ميناء "أرقين البري" ميناء حدودي بين مصر والسودان يبعد عن مدينة أبو سمبل السياحية نحو 150 كيلو مترا وعلى خط عرض 22، ويقع على بعد نحو 900 كيلومتر من شمال العاصمة السودانية الخرطوم.
وقالت الدكتورة سحر نصر: "إن ميناء أرقين البري يعتبر نقطة الانطلاق الأولى لمحور "الإسكندرية -كيب تاون"، وخاصة أنه يربط أكبر تكتل أفريقي من البحر المتوسط حتى المحيط الهادى، حيث إنه يخدم الحركة التجارية مع 15 دولة أفريقية تقع على الطريق التجاري البري لهذه الدول".
وأكدت في تصريحات للصحفيين، على هامش افتتاح الرئيس لميناء أرقين البري، أنه في إطار رئاسة وزارة التعاون الدولي للجنة المنافذ الحدودية بين مصر والسودان، تم الانتهاء من تنفيذ كافة مباني وإنشاءات ميناء أرقين البري من الجانبين المصري والسوداني، وإعلان جاهزيته تماما للتشغيل، بما يخدم حركة نقل البضائع والركاب من وإلى البلدين، ويضاعف فرص التكامل والتعاون القائم بينهما في مختلف المجالات.
وأشادت سحر نصر بالعلاقات المصرية السودانية، والتعاون المشترك بين البلدين الشقيقتين، موضحة أن لجنة المنافذ الحدودية المشتركة عقدت عدة اجتماعات متتالية، أسفرت عن عدد من الإنجازات أبرزها الانتهاء من رصف وتجهيز الطرق البرية المؤدية إلى ميناء "قسطل- اشكيت" وميناء أرقين من الجانبين المصرى والسودانى وافتتاح وتشغيل منفذ "قسطل- اشكيت" البرى.
وأكدت أن ميناء أرقين سيساهم في تنمية المنطقة المحيطة به، وسيسهم في تعظيم استثمار العلاقات المتميزة بين مصر والسودان، في مشروعات تنموية هامة تفيد شعبى البلدين، وترقى لطموحات المواطن في كل من مصر والسودان.
وأضافت أن المشروع كبير واستثمار مهم له عوائد اقتصادية واجتماعية كبيرة، ومن المتوقع أن يسهم هذا البناء الضخم الذي تطلب جهدا كبيرا بذله أبناؤنا وأشقاؤنا في كل من البلدين، في زيادة حركة التبادل التجارى بين مصر والسودان.
وأشارت إلى أن المشروع يدعم حركة السلع والخدمات والأفراد ليفتح آفاقا جديدة للتعاون بين البلدين الشقيقين، ويوسع من الأسواق المتاحة لتصريف الإنتاج، على نحو يدعم جهود التنمية في كل من مصر والسودان، ويعظم فرص إدماج اقتصادى البلدين في الاقتصاد العالمى، من خلال تجارة متنامية مع كل الدول الأفريقية، وانعاش الحياة الاقتصادية في المنطقة.
ودعت "سحر نصر" إلى الارتقاء معًا إلى التجارة التكاملية التي يتكامل فيها سوقى البلدين، بحيث تكون السودان هي المقصد الأول للمستورد المصرى في الحصول على احتياجاته من السلع والبضائع التي لا تتوافر محليا، وتكون مصر هي المقصد الأول للمستورد السودانى في الحصول على السلع والبضائع التي لا تتوافر بالسودان، "حتى نشكل جبهة تعاون قوية تكون نواة حقيقية لتكامل اقتصادى عربي، يصب في النهاية في صالح المواطن العربى الذي كد واجتهد لدعم مسيرة التنمية".