«تواضروس»: استقبلت خبر رغبة الكونجرس في ترميم الكنائس بالضحك.. الهيئة الهندسية أنجزت تطوير «البطرسية» في أيام.. بكيت ولم أستطع النوم بعد واقعة تفجير الكنيسة.. والسيسي قال لي: مش هن
حل البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، ضيفا على الإعلامي عمرو أديب، ببرنامج «كل يوم» المذاع على فضائية «on e» للحديث عن المرحلة التي تمر بها الدولة المصرية حاليا، والرد على بعض الشائعات التي طالتها خلال الفترة الماضية.
الزيادة السكانية
وقال "تواضروس"، إن وضع مصر في الوقت الحالى رائع، على الرغم من الصعوبات التي تواجهنا.
وأضاف أن "العدد السكانى في مصر كبير، إلا أننا خلال سنوات قليلة جدًا سيكون حالنا أفضل"، مؤكدًا أن أخطر مشكلة تواجه مصر هي التعليم، ويليها الزيادة السكانية.
قانون الكونجرس الأمريكي
وأكد بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، أنه تلقى خبر رغبة الكونجرس الأمريكي في ترميم الكنائس المتضررة بالضحك.
وأوضح أن الكنائس التي يرغب الكونجرس الأمريكي في ترميمها مُدمَّرة منذ 3 سنوات، فلماذا يرغبون في ترميمها حاليًا؟!.
إنجازات القوات المسلحة
وأشار إلى أن الهيئة الهندسية للقوات المسلحة أنجزت التطوير والتعمير في الكنيسة البطرسية عقب تفجيرها خلال 15 يومًا فقط على الرغم من الأضرار الكبيرة التي كانت تحتاج إلى سنوات لترميمها، موضحا أنه حضر مرة واحدة أثناء عمل الهيئة الهندسية للقوات المسلحة لترميم الكنيسة البطرسية.
مفجر البطرسية
ووصف بابا الإسكندرية، الانتحاري محمود شفيق محمد مصطفى- مرتكب حادث تفجير الكنيسة البطرسية بالعباسية: «شخص باع نفسه للشيطان».
وتابع: « أصحاب الفكر المتطرف استقطبوا الإرهابي وعلموه وخربوا أفكاره وذهنه، واستخدموه ستارا للدين، وقدموا له أمورا مغلوطة».
بكاء وعدم النوم
وقال: إنه بكى بعد علمه بحادث تفجير الكنيسة البطرسية، أثناء زيارته لليونان، مشيرا إلى أنه لم يستطع النوم من التفكير بعد عودته للقاهرة.
وتابع:« فكرت كثيرًا في هذا المصاب الجلل، لافتًا إلى أن هاجس الخوف الذي كان يقلقه هو الدولة المصرية واستقرارها».
وأردف: «بلادنا الوحيدة التي زارها السيد المسيح، ووضعت أول نظام للحكومة على مستوى العالم، بسبب فيضان النيل، مصر صاحبة حضارة عريقة.. عشق مصر في عروقنا.. واللي يهمني السلام والاستقرار».
وأضاف البابا تواضروس، أنه كان مشغولًا طوال الوقت في التفكير في أسر الشهداء والمصابين؛ بسبب هذا الحادث المؤلم.
شباب ثائر
وعلّق البابا تواضروس الثاني، على الشباب القبطي الثائر ضد الدولة؛ بسبب التقصير الذي حدث بعد تفجير الكنيسة، قائلًا: «غضب الشباب لحظي ومش محسوب»، لافتًا إلى أنه مع الهدوء تستقر الأمور ويعود الشباب إلى رشدهم.
وأضاف، أنه أحيانا ما تكون أفكار الشباب مشوّشة؛ بسبب بعض المواقف لاسيما مع انتشار مواقع التواصل الاجتماعي، قائلًا: «حكاية جيب حقنا لا يجب أن تقال.. نحن مواطنون مصريون.. المواطنة الكاملة للمصريين جميعا مش لحد معين».
حراسة مشددة
وأكد أنه لا يعلم بشكل دقيق عدد الكنائس داخل مصر، مرجحا أن عددهم يتراوح بين 2000 إلى 2500 كنيسة.
وأضاف تواضروس، أن كل هذه الكنائس تتطلب حراسة مشددة؛ لمنع العمليات التفجيرية وتسلل الانتحاريين، لكنه لا يفضل تواجد عناصر الشرطة أمام بوابات الكنائس، لكن يطالب بحرص أكبر.
مكالمة الرئيس
وعن علاقته بالرئيس السيسي قال البابا تواضروس الثاني:« الحديث عن انتهاء شهر العسل بيني وبين الرئيس عبدالفتاح السيسي بعد حادث تفجير الكنيسة البطرسية وراءه أفكار خبيثة وكلام مغرض وليس صحيحا».
وأشار إلى أن السيسي اتصل به تليفونيا فور وقوع الحادث وأظهر تعاطفه ومشاعره الطيبة وذكر أنه ليس مصاب الكنيسة لكنه مصاب للدولة المصرية، مضيفًا: "السيسي قال مش هنسيب ثأرنا وطيب بخاطرنا".
وتابع:« وجود علاقات طيبة بين المسئولين في جميع قطاعات الدولة، لاسيما بين الكنيسة والرئيس السيسي، أمر يساهم في تحقيق السلام والاستقرار»، لافتًا إلى أن فكرة التصادم مع السيسي أمر غير واردة وغير معهودة عن الكنيسة.
وأشار إلى أن الكنيسة أحد أعمدة المجتمع المصري ولها دور في الحياة المصرية مثل باقي المؤسسات، في حفظ الأمن والاستقرار.