رئيس التحرير
عصام كامل

رحلة «زينات علوي» مع الرقص بدأت من الحميات


في مثل هذا اليوم عام 1988، رحلت عن عالمنا واحدة من أشهر الراقصات المصريات، التي شاركت في العديد من الأفلام الكلاسيكية حتى إنها أصبحت واحدة من الوجوه المألوفة لدى الجمهور المصري، إنها الفنانة "زينات علوي".


وخلال السطور التالية نتعرف على قصة تحولها من ممرضة في الحميات إلى راقصة شهيرة..

بدأت "زينات" رحلتها بالحصول على دبلوم الهلال الأحمر في التمريض، والذي عملت بموجبه كممرضة في مستشفى الحميات بالعباسية، وهناك كانت تقضي وقت فراغها في تقليد تحية كاريوكا، إلى أن تم ضبطها، وفصلت من العمل في المستشفى.

قررت "زينات" أن تطرق باب عمل آخر بعيدًا عن التمريض؛ فقدمت طلبًا إلى أحد المحال التجارية بشارع فؤاد، وبعد أسبوع جاءها الرد من المحل بأن لديه وظيفة خالية براتب عشرة جنيهات فقط، فالتحقت بالوظيفة واستأجرت غرفة بثلاثة جنيهات، ولم يكن المبلغ الباقي يكفيها الطعام والشراب والملبس، وكان عليها أن تبدأ العمل في الثامنة صباحًا وتنتهي في الثامنة مساءً.

وظلت "زينات" تبحث عن عمل آخر يمكنها من العيش حياة كريمة، حتى وجدت مكانًا في شباك التذاكر بكباريه في شارع ألفي بك، وكانت تتقاضى منه عشرة جنيهات أخرى، وبذلك تمكنت من تغطية مصروفاتها.

إلى أن جاءت فرصتها الحقيقية، عندما تغيبت إحدى الراقصات عن الحضور إلى الكباريه، فتطوعت هي بالرقص بدلًا منها، وكان مدير المحل الذي تعمل به في الصباح جالسًا بين المتفرجين، والذي قرر فصلها من العمل نهائيًا حفاظًا على سمعته متجره، في الوقت الذي وقعت فيه عقدًا مع صاحب الكباريه كراقصة.
الجريدة الرسمية