رئيس التحرير
عصام كامل

هيثم الحريري.. برلماني يساري انحاز للمواطن البسيط «بروفايل»


هيثم أبو العز الحريري.. نائب برلماني يساري بالوراثة، والده الراحل أبو العز الحريري أحد المناضلين اليسار تعلم منه كيف يكون لليسار موقف واضح وصريح في الانحياز للفقراء والوطن، وألا يكون الفقراء تُكَأَة لتحقيق مآلات أخرى، أتقن كيف يضع المواطن البسيط نصب أعينه، وكيف لا يحيد عن طريق الحق مهما وجهت إليه من سهام.


ولد هيثم الحريري" في 10 يونيو 1976، تعلم في مدارس الفقراء وتخرج في كلية الهندسة جامعة الإسكندرية وحصل على بكالوريوس هندسة اتصالات عام 1999.

تمكن «هيثم الحريري» خلال فترة وجيزة أن يجد لنفسه مكانا سواء على الساحة السياسية أو تحت قبة البرلمان، بالرغم من كونه لم يتعد عقده الرابع بعد.

قد يجانبنا الصواب إذ قلنا إنه لم يستفد بشكل أو بآخر من شعبية والده الجارفة، فهو استفاد دون أن يحيد عن طريقه ودون أن يبتعد عن دربه كيف يكون فارسًا يقف إلى جانب الحق في الوقت الذي ارتكن آخرون إلى أحضان السلطة حرصا على «الكرسي».

التربية السياسية
شارك "هيثم" في عدد من الكيانات السياسية التي اتسمت بطابع المعارضة فكان عضوًا بالجمعية الوطنية للتغيير، ومنسق محافظة الإسكندرية للحملة الشعبية لدعم البرادعي مطالب التغيير، فضلا عن ترشحه لانتخابات نقابة المهندسين ومن ثم مسئول لجنة التنظيم بحزب الدستور بالإسكندرية، وهو ما ساعد في تأهيله سياسيا وتكوينه الفكري بشكل كبير.

تكتل المعارضة الوحيد
تمكن من أن يحجز لنفسه موقعا تحت قبة البرلمان، ولم يبتعد عن الشارع فكان مثالا لنائب خرج من رحم الشعب واستمر يعمل من أجلهم، لم يغيره "الكرسي" ولم يبتعد عن الدرب الذي اختاره لنفسه ومن قبله والده رافعًا شعار "الشعب هو القائد".

وفور دخوله "البرلمان" اختار أن يجد لنفسه "ثلة" من الرفقاء فعمد إلى تكوين "تكتل 25-30" الذي مثل الجناح المعارض تحت قبة البرلمان، الذي بدوره خاض معارك كثيرة في مواجهة التكلات والائتلافات التي ترفع شعار "نعم" للحكومة دون مراجعة.

تيران وصنافير مصرية
اختار "هيثم الحريري" لنفسه أن يكون في مرمى الجميع حين ينحاز للوطن، لا وجهة لها يسعى لأن يرضيها سوى الشعب والوطن والمبادئ التي ورثها من والده.

وكان الاختبار الأقوى متمثلا في موقفه الواضح والمباشر من اتفاقية تيران وصنافير، والذي أكد في أكثر من محفل عدم ذهابه إلى الجانب الآخر من الرواية وعدم اعترافه بها من الأساس وكانت بياناته وتصريحاته وكل ما يصدر منه سمته الأساسية "الكياسة" فكان عفيف اللسان قوي الحجة لا يخاف لومة لائم، ولم يتعرض إلى الشعب السعودي بشيء خاطئ ولم يتجاوز الخطوط الحمراء فيما يخص القومية العربية.

"اتفاق تعيين الحدود بين مصر والسعودية مجرد حبر على ورق".. كان هذا الشعار الأكثر وضوحا الذي رفعه "الحريري" في وجه من قالوا نعم، رافضا الانصياع للشعارات المزيفة التي رفعت في تلك القضية فكان مؤيدا لكافة تحركات القوى السياسية المعارضة للاتفاقية والشباب المصري المتحمس للدفاع عن أرضه.

السهام تصيبه
لم يكن موقفه المناهض لسعودية الجزيرتين يمر مرور الكرام فما كان إلا أن رمى بأسهم الإعلاميين حيث اتهم بأنه أحد المتربحين من منصبه وأنه يستغل منصبه للاستمرار في العمل دون وجه حق، إلا أنه تلقى تلك الهجمة الشرسة بصدر رحب، وتقدم بطلب لرفع الحصانة عنه، للتحقيق معه فيما نسب إليه من اتهامات دون وجه حق.
الجريدة الرسمية