رئيس التحرير
عصام كامل

جدل برلماني حول مقترح حبس المساجين في مزارع قومية.. حمدي بخيت: فكرة محدودة.. عبدالغفار شكر: إهانة للمحتجزين وغير قابلة للتنفيذ.. وصلاح سلام: يحول السجون لطاقة منتجة


أعلن النائب أحمد رفعت عضو لجنة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات اعتزامه تقديم مشروع قانون لتغيير "سياسة العقاب بالسجون"، واستبدالها بمشروع مزارع قومية لزراعة السلع الإستراتيجية في مصر مثل القمح والعدس والأرز وغيرها، على أن يتم عرضه على البرلمان فور الانتهاء منه، وهو ما أثار حالة من الجدل حول إمكانية مثل هذا القانون وكيفية تنفيذه على أرض الواقع.


فكرة محدودة
ومن جانبه، وصف اللواء حمدي بخيت، عضو لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب، الاقتراح بأنها "فكرة محدودة"، مشيرًا إلى أن السجون لها هدف وفكرة وهي الإصلاح والتهذيب والتقويم مع العمل، وليس مجرد الدخول وتناول الطعام والشراب والنوم فقط.

وأضاف بخيت لـ"فيتو"، أن فكرة استبدال السجون بالمزارع خاطئة، لكنه من الممكن بناء سجون في المناطق النائية غير المأهولة بالسكان لتكون نواة لخلق حياة في هذه المناطق، مشيرًا إلى أن النظرة الشاملة للسجون تؤكد أنها مجتمع متكامل به كل المهن.

وأشار إلى أن آدمية كل شخص في السجن محفوظة لكنها تحت الحراسة والسيطرة، مؤكدًا أن اقتراح استبدال السجون بمزارع لا ينظر للبعد الاجتماعي والأمن القومي.

طاقة إيجابية
ومن جانبه، قال الدكتور صلاح سلام، عضو المجلس القومى لحقوق الإنسان: إن مقترح استبدال السجون بمزارع كان من أهم الأمور التي نادى بها منذ فترة.

وأضاف سلام في تصريح لـ"فيتو"، أنه ليس هناك ما يدعونا للسجن وخاصة الأمراض والتكدس والازدحام، مشيرا إلى أن هذا المقترح جيد ويمكن تطبيقه من خلال خروج المساجين من بداية النهار إلى المزارع حتى آخره لافتا أنه عندما يرجع إلى العنبر سينام ويستيقظ أيضا للعمل. 

وتابع: «سيؤدي ذلك إلى تعليم السجين مهنة زراعية ويعطى له حصة من الإنتاج ويحول السجون لطاقة منتجة بدلا ما تستنزف الدولة أموال وحراسة يتم استخدامهم لصالح المجتمع»، مشيرا إلى أن المزارع تكون في المناطق الصحراوية ويكون هناك حراسة حول المنطقة.

غير مقبولة
فيما أبدى عبد الغفار شكر، نائب رئيس المجلس القومى لحقوق الإنسان، رفضه التام للفكرة، قائلا: "من غير المقبول أن يتم استبدال السجون بمزارع قومية وأن يقضي الجاني مدة السجن بمزرعة".

وأوضح شكر في تصريح خاص لـ"فيتو"، أنه من المعروف وجود تكدس في السجون وهناك بالفعل اقتراحات أن الجرائم البسيطة يؤدى خدمة اجتماعية في منطقته أو في مستشفى بدلا من السجن، مشيرا إلى أن بمثل هذه الاقتراحات يتلاشى الازدحام والتكدس بالسجون.

وتابع: «أن الأمر يكون في الجرائم البسيطة أما بغرامة مالية مناسبة أو تأدية خدمة وطنية»، لافتا إلى أن المزارع القومية تعطى شبهة بمعسكرات الاعتقال.
الجريدة الرسمية