صيدليات مستشفى الدمرداش خاوية على عروشها بعد تعويم الجنيه «تقرير»

قرر المسئولون أصحاب المقاعد الوثيرة تعويم الجنيه إرضاءً للسادة في البنك الدولي، فمات أطفال الفقراء لأنهم لا يجدون الخبز والدواء، هذه الجملة هي ملخص ما تتعرض له مصر منذ قرار البنك المركزي بتحرير سعر الصرف.

وقبل أن يسارع المدافعون عن الحكومة في الحديث عن مبالغة الإعلام، والغرق في نظرية المؤامرة، نطلب منهم ببساطة أن يتوجهوا إلى المستشفيات الحكومية، ليروا ما يدمي أشد القلوب قسوة.

«المرض بينهش في ابنى لحد ما بقى جلد على عضم»، جملة ترددها أمهات الأطفال المرضى داخل أروقة المستشفيات الجامعية يستنجدون بها كل من مرّ أمامهم لعله يكون طوق النجاة ويساعدهم في تدبير ثمن العلاج بعد تعرض المستشفيات الجامعية لأزمة كبرى في نقص الأدوية بعد ارتفاع سعر الدولار.

وتعرضت المستشفيات الجامعية لأزمة كبرى لعجزها عن توفير العلاج للفقراء من المرضى بسبب قلة المخزون الإستراتيجي للأدوية في صيدلياتها ونفاذ بعض الأدوية تمامًا وصعوبة توفيره لارتفاع سعره للضعف.

وأكد مصدر بمستشفى الدمرداش أن المستشفى تعانى من نقص شديد في أدوية الفشل الكلوى كالألبومين وأدوية الصرع والكهرباء الزائدة والتوحد، وبعض أدوية الضغط، والعلاج الكيماوي بالنسبة لمرضى الأورام، بالإضافة إلى نقص في الخيوط الجراحية والتخدير و الإبر الدقيقة وفلاتر الغسيل الكلوي.

وأضافت أن العلاج الكيميائي لمرضى الأورام به نقص شديد، وهناك بعض الأدوية غير متوافرة إلا في السوق السوداء فقط، مشيرة إلى أنه يباع بـ650 جنيها للجرام، وأن الجرعة الواحدة للمريض تتراوح مابين 10 إلى 15 جراما.

وتابع أن المستشفى تعانى من نقص في أدوية "الديباكين الخاص بمرضى الصرع وتيراتام 500 أقراص وتيراتام شراب، وتريليبتال 600 و300 وشراب أوكسليبتال شراب وايفالكس شراب وأتوموكس 10 و25 و40 جراما أقراص وايروكسول مرهم وزارلتو 15 و20 قرصا وسيركويل 200 جرام، وفوراديل ومفلونيد وسيكودال والبيومين بشري وكارينتول شراب وسومازينا حقن ومحلول".

أما بالنسبة لأدوية الأورام فيوجد نقص في "هالوكسان 1 جرام، وتاكسول 100 جرام، وساليدومد 100 جرام، وأوكسالبلاتين 100 جرام، وجيموتو 100 جرام، جميزار 200 جرام، واليونتكسول".

وفى السياق ذاته أكد المصدر أن احتياجات مستشفى الصدر للأطفال بمستشفى الدمرداش تتعدى الـ4 ملايين جنيه، وتتراوح ما بين مضادات حيوية ومسكنات وأمبولات ماغنيسيوم للأطفال، مشيرًا إلى أنه تم التبرع بمبلغ 5 آلاف جنيه في أول أيام العام الميلادي الجديد 2017، من إحدى الجمعيات الأهلية التي تقدم لنا مساعدات مادية كل فترة.