رئيس التحرير
عصام كامل

مسئول عراقي يهدد بتدويل قضية نازحي صلاح الدين


هدد رئيس مجلس محافظة صلاح الدين العراقية، أحمد الكريم، اليوم الأربعاء، باللجوء إلى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية إذا لم يسمح بعودة نازحي المدن المحررة في صلاح الدين إلى مناطق سكناهم.


وقال الكريم، في بيان صدر عنه اليوم الأربعاء، إن "مجلس محافظة صلاح الدين سيلجأ إلى تدويل قضية النازحين إذا لم تبدأ عودتهم في منتصف فبراير القادم".

وانتقد الكريم موقف رئيس الوزراء حيدر العبادي، الذي عرض عليه الموضوع مرات عدة، لكنه تعامل معه بعدم جدية، ولم يتخذ قرارًا حاسمًا فيه، مشيرًا إلى أن مجلس محافظة صلاح الدين بحث موضوع عودة النازحين مع عدد من قادة الحشد الشعبي ولم يمانعوا في عودة النازحين، متهمًا في الوقت نفسه عددًا من فصائل الحشد بمنع عودة النازحين والعمل على منع عودتهم نهائيًا.

وأوضح الكريم، في بيانه أن" مجلس محافظة صلاح الدين يرفضون رفضًا قاطعًا عودة المسيئين ومن تلطخت أيديهم بدماء الأبرياء سواء في محافظة صلاح الدين أو في المحافظات الأخرى، لكن معظم سكان المدن المحررة أصبحوا مرتهنين بسبب تلك الشلة القذرة من القتلة والمجرمين".

وأكد الكريم أن "نازحي مناطق بيجي ويثرب وسليمان بيك صاروا ضحية تعنت فصائل متنفذة في الحشد الشعبي لا تريد لهم العودة لأسباب على الحكومة العراقية أن توضحها وتعمل على حلها".

وأوضح أن "المجلس حصل على الموافقات اللازمة لعودة سكان ناحية العوجة مسقط رأس الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين، لكن المحافظة تتريث بالسماح لهم بالعودة خوفًا من اعتداء جهات مسلحة (لم يسمها) عليهم".

وكانت القوات الأمنية تمكنت خلال عامي 2015 و2016 من تحرير معظم مناطق محافظة صلاح الدين، لكن نازحي تلك المناطق لم يسمح لهم بالعودة حتى الآن، ويعيشون في ظروف صعبة للغاية في مناطق أخرى، كما أن المدن التي نزحوًا منها تعرضت لأعمال تخريب ونهب وفقدان للمرافق العامة والكثير منها لا يصلح للعيش مثل بيجي والعوجة التي بلغت نسب الدمار فيهما مستويات عالية جدًا.
الجريدة الرسمية