رئيس التحرير
عصام كامل

زغلول صيام يكتب: رسالة لوزير الشباب والرياضة


أعتقد أن الوقت قد حان للمكاشفة والمصارحة بعيدًا عن المجاملات، وعلى مدى عمري الصحفي أعرف أن دوري هو كشف الحقائق بعيدًا عن "التطبيل" لأي مسئول وأعتقد أن هذا هو الدور الحقيقي للصحفي.


وعلى مدى فترة ولاية المهندس خالد عبد العزيز وزير الشباب والرياضة، حاولت أن أبرز السلبيات بعيدًا عن أي تجريح شخصي ورفضت رفضًا قاطعًا الانزلاق في جعل الأمر يبدو شخصيًا أو أنها حرب من أجل مصلحة أو استغلال شخص الوزير في الهجوم عليه بعيدًا عن الموضوعية رغم أن هناك من كان يريد ذلك.

ومنذ اللحظة الأولى أخذت على عاتقي أن يكون النقد موضوعيًا بعيدًا عن أي أمور شخصية بدليل أن الموقع والجريدة ينشر كل الأخبار الإيجابية للوزارة بدون أي تلوين ونفس الأمر مع كل من ننتقده، ولكن يبدو أن هناك من يرى أن انتقادنا للوزير هو تطاول وتجاوز وهناك من داخل الوزارة من لا يريد أن تكون علاقة الوزير بالصحافه طيبة ولا يقدمون إلا من يتحدث عن الإيجابيات فقط.

ولكن الحق أقول إنني سعيت منذ اللحظة الأولى لأن يكون الوزير هو الحكم الفصل في كل المواضيع سواء بمحاسبة المقصر وإحالته لجهات التحقيق أو تصحيح ما سردناه، إذا كانت المعلومات ناقصة لدينا (وهو أمر صعب حدوثه ) وأعود مرة أخرى وأسرد في إيجاز للوزير بعض ما قلناه ونقوله ليل نهار.

اللجنه الأوليمبية ورئيسها هشام حطب.. ماذا عن مؤهله ؟وماذا عن اتحاد الفروسية ؟ ياسيادة الوزير..حطب ومديره المالي أضاعا قرابة الـ 750 ألف جنيه و يقولا إنها سرقت والمدير المالي ما زال موجود فضلا عن أمور كثيرة.

موضوع الملاعب التي أنشأتها الوزارة وقالت إنها غير مطابقة للمواصفات وإن لجان التسليم يشوبها شوائب والبعض ظن أني أتحدث عن شركة بعينها ولكن الحقيقة أن كل الشركات بلا استثناءات إذ لم تفتح مخها فلن يتم الاستلام وأرجو من الوزير أن يقوم بتشكيل لجنة محايدة فقط للكشف عن هذا الموضوع وإذا ثبت أنها مطابقة للمواصفات فسأكون أول من يعلن ذلك.

يذكر أن الشركة التي حددتها في مواضيع سابقة هى الأفضل وتراعي الله في عملها عكس شركات أخرى لا تلتزم بالمعايير خاصة فيما يتعلق بالنجيل ونوعيته وطبقة "الداشوم" وسيكون ذلك محور موضوعاتنا مستقبلًا.. وأنا هنا لا أطلب المستحيل من الوزير.

تحدثت أيضًا في توجيه إنذار لنادي الشمس المعين، بسبب مخالفاته والمجلس المعين لا يوجه له إنذار إنما يتم حله.

تحدثت عن الوضع في وادي دجلة والمصير الذي ينتظر الأعضاء.

تحدثنا في الموقع عن طفل في الوفد الرسمي لوزارة الشباب والرياضة في تونس ولم يتحرك أحد ويعقب على الأمر.

تحدثنا عن مارثون الشيخ زايد وتزوير نتائجه ولم يتحرك أحد لرد الحقوق لأصحابها.

في النهاية..أعتقد أن ما سردته هو نموذج لما نتحدث عنه طوال شهور وسنوات ولم يكن هناك اتهام شخصي وطالبنا وسنظل نطالب بأن تكون أنت الحكم الفصل.. أما ما نكتبه صحيحًا أو عكس ذلك -وهنا بات دور الوزارة هو التوضيح -فهو حق القارئ.

الحقيقة أن مقال اليوم هو توضيح للجميع والتأكيد على أنه ليس خلاف شخصي مع الوزير كما يحاول البعض تفسيره وأؤكد أن جميعنا في مركب واحد وإذا كان الوزير يرى أن ما قدمه لصالح مصر فأنا اعتبر نفسي جندي في الميدان وما قدمه أيضًا لصالح بلدي وغيور عليها وأتمنى أن نكون الأفضل..وتحيا مصر بالشرفاء.. هذه كانت مجرد رسالة للوزير ولكل من يتابعني في أنها ليست حرب شخصية وإنما هدفنا الصالح العام.
الجريدة الرسمية