رئيس التحرير
عصام كامل

بالفيديو.. «السمين» مستريح المنيا الجديد.. استولى على 80 مليون جنيه من الأهالي بحجة توظيفها.. يواجه 47 قضية نصب.. و قوات الأمن تنجح في القبض عليه


"أحمد فوزي" وشهرته السمين أو "المستريح الجديد"، هو أحد ساكني قرية ديروط أم نخلة، بمركز ملوي، جنوب المنيا، وجه أهالي المنيا له اتهامات له بالنصب والاحتيال، بعد أن قام بالاستيلاء على أموالهم بكافة الاشكال و بحجة توظيفها في شركات أدوية، ومنحهم فائدة كل شهر بنسبة 20 % من قيمة المبلغ.


47 قضية
ويواجه "السمين" أكثر من 47 قضية ضد "السمين" تنوعت ما بين "النصب والاحتيال والاتجار في عملة مزورة وشيكات بدون رصيد"، وتمكن مؤخرًا رجال مباحث مركز ملوي والعميد "عصام جمال" مأمور المركز من إلقاء القبض عليه، وتم إحالته إلى نيابة ملوي، لتباشر التحقيق في القضايا والتهم الموجهة إليه.

العديد من أهالي القري رفضوا أن يتحدثوا عنه، على أمل عودة أموالهم مرة أخرى تحت مبدأ "كل السمين قبل ما ياكلك".

كان السمين يعمل منذ تواجده في القرية "سائق" على سيارة أجرة، وترك القرية وتوجه إلى القاهرة وهناك قضى في السجن 7 سنوات، بتهمة حيازة أموال مزورة، وعاد إليها مرة أخرى على أنه تاجر لصالح إحدى شركات الأدوية، ناهيك عن سيارته الملاكي التي بلغ سعرها 300.000 جنيه وظهرت عليه علامات الثراء.

حياة عائلة "السمين" كانت بسيطة، ففي الثلاث السنوات الماضية بدأ "السمين"، في ممارسة أعمال النصب، وانخدع أهالي القرية فيه نظرًا لمظاهر التدين المزيفة التي أظهرها.

وبدأ شباب القرية التقرب إليه، في محاولة منهم لأن يصبحوا أثرياء مثل السمين، أقنعهم بتوظيف أموالهم في شركات أدوية بعائد 20 %.

وحصل السمين على أموال طائلة من أهالي القرية، وأصابت سهام نصب واحتيال "السمين"، شخصيات مرموقة ومعروفة ومسئولين تنفيذيين في مركز ملوي وأبو قرقاص، وعندما ضاق به الحال وتيقن أنه في مأزق هرب، بأموال "الغلابة"، بعيدًا عن المنيا، فلم يمر هروب "السمين" مرور الكرام، ولكن ترك مشكلات عائلية واجتماعية وأسرية، واستغل "السمين" الدين في أعمال النصب فأسر تفككت وشباب أصبح مستقبله في نفق مظلم، وعائلات تشاجرت بسبب كثرة الديون عليهم.

80 مليون جنيه
حصيلة نصب "المستريح" فاقت 80 مليون جنيه، ولكن هذ الرقم لم يتم التأكد منه، وفر هاربًا، الأمر الذي أدى إلى استيلاء أكبر صاحب ضرر من عملية النصب على منزله، وبالفعل وضع يده على المنزل والسيارة المملوكة له.

ونجحت سلطات أمن المنيا في ضبطه بعدما تعددت البلاغات ضده من مواطني قريته وعدد من مناطق جنوب المحافظة، تتهمه بالنصب عليهم بدعوى توظيف أموالهم وجمع عشرات الملايين قبل أن يهجر قريته ويختفي.

وتلقى اللواء "فيصل دويدار" إخطارًا من العميد "عصام جمال" مأمور مركز شرطة ملوي، بنجاح عملية الرصد والتتبع التي أجرتها وحدة البحث الجنائي لمركز ملوي في ضبط "أحمد. ف.ع. أ"، وشهرته السمين، 51 سنة ومقيم بقرية "ديروط أم نخلة"، التابعة لمركز ملوي، والمتهم مطلوب من النيابة العامة في عدد من بلاغات المواطنين، التي تتهمه بالنصب وهى قيد التحقيقات القضائية.

كما تبين أن المتهم صدرت ضده أحكام بالسجن في 47 حكمًا جزئيًا، وحكم واحد مستأنف "نصب"، بإجمالي أحكام بالسجن 49 سنة، وأنه المطلوب ضبطه وإحضاره في قضايا نصب أخرى.

وتم التحفظ على المتهم تحت حراسة مشددة، تمهيدًا لإحالته للنيابة العامة، خشية تعرض الأهالي أو محاولة إيذائه، بعدما رجحت أقوال بعض ضحايا المتهم أن تكون متحصلات المتهم من عمليات النصب تخطت عشرات الملايين.
الجريدة الرسمية