رئيس التحرير
عصام كامل

إعلام عَ الكيف


بين يوم وليلة أصبح الإعلام فى مرمى النار، وأصبح هو المتهم الرئيسى فى أى شيء والطرف الفاعل فى كل المشاكل التى تواجهنا، فكل المسئولين من الرئيس والوزير حتى الغفير يعتبرون الإعلام سبب كل المشاكل؛ لأنه يركز على السلبيات دون إبراز الإيجابيات وكأنه متربص بالمسئولين.
الإعلام ينحاز.. نعم ينحاز، الإعلام متهم.. نعم متهم، ولكن الإعلام هو المتنفس الرئيسى لغالبية الشعب ودائما الإعلام الحق هو الذى لا يرضى أى هدف، وإذا أصبحت متهما من جميع الأطراف فاعلم أنك على صواب، وأعتقد أن ما تمر به مصر الآن إعلاميا مرت به الدول المتقدمة منذ سنوات طويلة وتجاوزت هذه المرحلة؛ لأن هذه الدول لديها حرية حقيقية وليست مزيفة، ومعارضة ناضجة وليست كارتونية أو مراهقة، هناك احترام للرأى الآخر واحترام لكل الأذواق، ولا يوجد عندهم فصيل يريد أن يعيدنا سنوات طويلة للوراء من خلال محاولة الاستيلاء والاستحواذ والتمكين من كل شيء.

فصيل يشن حربا بكل الأشكال والألوان على كل من يختلف معه، وأصبحت التهمة جاهزة، وهى أنه مذيع فلول، رغم أن بعض من يوجه له الاتهام كان صديق الأمس وأكثر من ساند رئيسهم للوصول إلى الكرسى، ولكن عندما بدأ يعترض قوبل بموجة من الحملات الشرسة، أعتقد أن الإعلام سينتصر فى النهاية مهما كانت حملات الرئيس وأهله وعشيرته، الإعلام كله لن يرضى أن يتحول بوق دعاية للحاكم، لن يصبح إعلاما عَ الكيف يا رجال الحرية والعدالة.

أشم من بعيد رائحة مؤامرة تحاك داخل وزارة الرياضة للتحايل على بند الثمانى سنوات، وكل من فى الوسط الرياضى لديه قناعة تامة بهوى العامرى فاروق وزير الرياضة فى التحايل وإصدار لائحة انتخابات جديدة تحافظ على بند الـ8 سنوات فى الظاهر، ولكن فى المضمون يطبق البند على المناصب وليس الأشخاص من أجل عيون شخصيات كثيرة خاصة فى الأندية، وهو ما سيجعل الأندية تظل حكرا على مجموعة أشخاص معينين، ولو حدث هذا سنقول على الرياضة السلام، خاصة أن هناك من يترقب قرار الوزير، والدعاوى القضائية فى الانتظار أيضا يا سيادة الوزير.

أريد أن أسال سؤالا منطقيا: ما هو الفارق بين الدكتور عمرو أبو المجد رئيس اللجنة الفنية باتحاد الكرة والكابتن خالد بيومى رئيس لجنة التطوير؟

اعتقد أن اختيار الكابتن خالد للترضية بعد أن تم استبعاده من الانتخابات، ولا بد أن تكون هناك معالم واضحة للجنتين رغم شكِّى القاطع أن أحد الرجلين سيقضى على الآخر.

لا أحد يعرف مصير منطقة القاهرة، هل سيعتمدها العامرى فاروق وزير الرياضة أم يرفض نكاية فى الدكتور عمرو عبد الحق الذى يمثل له عقبة كبيرة بعد أن جعل قراره بتعيين مجلس مؤقت للنصر (حبر على ورق)، ولقنه درسا قاسيا فى الفترة الأخيرة؟ ولنا عودة..
الجريدة الرسمية