بوتين في ليبيا !
هذا الخبر لا يجب أن يمر مرور الكرام.. بل إنه يستحق أن نقف أمامه بالتأمل والتوقع لما سيتلوه من تداعيات مستقبلا وما سينجم عنه من تأثيرات مستقبلا.. الخبر يقول نقلا عن المستشار عقيل صالح، رئيس مجلس النواب الليبى، إنه تم التوصل إلى اتفاق مع روسيا على تدريب وتطوير الجيش الليبى.
وبذلك بدأت روسيا تمنح قدرًا من اهتمامها في منطقة الشرق الأوسط لليبيا، بعد أن كانت سوريا تستأثر بكل الاهتمام الروسى.. وهذا من شأنه أن يترتب عليه الكثير من النتائج.. أهمها بالتأكيد إعادة صياغة الواقع الليبي على نحو يساعد الجيش الليبي على بسط نفوذه في بقية مناطق ليبيا، ودعمه في مواجهة ليس تنظيم "داعش" فقط، وإنما كل الميليشيات المسلحة التي تنتمي لقوى عديدة تتلقى دعمًا إقليميا ودوليًا أيضًا..
وبالتالى فرض وجود الجيش الليبي في أي صياغة للأوضاع في ليبيا، وفى أي تفاهمات سياسية لحل الأزمة الليبية، ناهيك عن ترجيح استبعاد أي دور سياسي لمثل هذه الميليشيات في المستقبل السياسي في ليبيا.. وهذا هو ذات الموقف الذي تتبناه مصر تجاه ليبيا انطلاقًا من الحفاظ على الأمن القومى المصرى والعربى أيضًا.
الآن على الإخوة في ليبيا والإخوة العرب أن يتوقعوا تغييرات قادمة في الملف الليبي، خاصة أن الإدارة الأمريكية الجديدة حريصة على التعاون مع روسيا ولن تتصدى لاهتمام روسيا بليبيا، بل قد ترى التعاون معها ضروريـًا.