مشاركون في مبادرة مصر المواجهة: إرادة الحياة تنتصر على الإرهاب
شهدت مصر موخرًا عددًا من الهجمات الإرهابية كان أخرها تفجير الكنيسة البطرسية في يوم الاحتفال بالمولد النبوي والتي راح ضحياتها 25 فردًا، فكان لا بد أن يكون للمثقفين والمبدعين دورًا في مواجهة التطرّف المتزايد في العالم.
وكانت مبادرة مصر المواجهة التي دعا إليها قطاع شئون الإنتاج بقطاعاته السبع في محاربة منه لمجابهة الإرهاب باسم الفن والثقافة.
كان أبرز حضور المبادرة وزير الثقافة الكاتب حلمي النمنم والدكتورة غادة والي وزيرة التضامن الاجتماعي وممثل الكنيسة الأنبا أرميا وممثل عن الأزهر الدكتور أسامة الأزهري وغيرهم من رجال الفن والثقافة في مصر.
مبادرة قطاع شئون الإنتاج
وقال "خالد جلال" رئيس قطاع شئون الإنتاج الثقافي، خلال افتتاح فعاليات مبادرة مصر المواجهة إنه اجتمع مع رؤساء المؤسسات السابعة التابعة لقطاع شئون الإنتاج الثقافي:«مركز الهناجر للفنون - البيت الفني للمسرح - السيرك القومي - مسرح البالون - المركز القومي للسينما - مكتبة الحضارة الإسلامية - مكتبة القاهرة الكبرى»، والذي أسفر عن مبادرة مصر المواجهة والتي تم تقديمها إلى وزير الثقافة الذي رحب بها ووافق عليها.
ودعي جلال كل مفكري ومبدعي مصر للمشاركة بفعاليات مبادرة مصر المواجهة في كل مجالات الثقافة من شعر وسينما ومسرح لمواجهة الإرهاب.
الإرهاب مسألة وقت
فيما أكد الدكتور "وسيم السيسي" الباحث في علم البصريات، أن الإرهاب يأخذ وقته ثم ينتهي والدليل على ذلك اختفاء الجماعات الإرهابية على مر الزمان مثل حسن الصباح وجماعة الحشاشين، مشيرًا إلى أن الإرهاب سينتهي حيث بدأ يلفظ أنفاسه الأخيرة.
ثقافة الحب
وجاء في كلمة الأسقف العام الأنبا أرميا أن مصر على مر العصور كانت على موعد ومسئولية تجاه العالم أجمع في مواجهة الإرهاب وتقديم كل السلام والحب إلى العالم فهى موطن الحضارة ومهد الأنبياء، واستشهد بذكر مصر في الكتب السماوية ومنها القرآن الكريم في قول الله تعالى "ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين" والإنجيل "مبارك شعب مصر".
وطالب الأنبا أرميا كل من النمنم وأسامة الأزهري بالمساعدة في وضع تعريف للانتحار في الأديان والتأكيد على عدم جواز الصلاة على المنتحر أو الترحم عليه وقال:" نحتاج إلى تغير الثقافة التي تؤثر في جيل الشباب المستهدف من الخارج"، وأضاف أن مصر بحاجة إلى مقاومة وتحصين الشباب ضد الفكر المغلوط وأهمية نشر ثقافة الحب والدفاع عنها.
ثقافة الحياة
وعبر أسامة الأزهري عن مشاعره كإنسان ولَم يرد إلقاء كلمة بروتوكولية أو علمية إنما مشاعر وخواطر إنسان مصري وحكى عن زيارته لأحد قرى الصعيد "دندرة" وزيارة معبدها وشاهد بها مدى عظمة المصري القديم الذي صابر على نقش ورسم هذه النقوش في أماكن منخفضة الارتفاع منذ أكثر من ٥٠٠٠ عام.
وتابع الأزهري أن الاصطفاف بهذه المبادرة هو تعبير عن إرادة الحياة وقال:" نحب الحياة وندعو إلى الأحياء واستشهد بآية القرآن الكريم "إذا دعاكم لما يحييكم".
وأضاف أن الاحتفال بالمولد النبوي تلاه أعياد الميلاد هى إحياء للحياة، كما أن أرض مصر هى من تطلب المواهب لإطفاء نيران الفكر المتطرف.