«مصر المواجهة» تتحدى ظلام الإرهاب.. وسيم السيسي: الجماعات تلفظ أنفاسها الأخيرة.. المركز القبطي: الدولة تقدم السلام بنص القرآن.. والأزهري: الاصطفاف إرادة حياة
شهدت مصر موخرًا عددًا من الهجمات الإرهابية كان آخرها تفجير الكنيسة البطرسية في يوم الاحتفال بالمولد النبوي الشريف؛ ما دفع المثقفين والمبدعين للقيام بدورهم في مواجهة التطرّف، فكانت مبادرة مصر المواجهة التي دعا إليها قطاع شئون الإنتاج في محاولة لمجابهة الإرهاب باسم الفن والثقافة.
وشهدت فعاليات المبادرة بالمسرح القومي حضور وزير الثقافة الكاتب حلمي النمنم، والدكتورة غادة والي وزيرة التضامن الاجتماعي، وممثل الكنيسة الأنبا أرميا، والدكتور أسامة الأزهري مستشار الشئون الدينية لرئيس الجمهورية، وغيرهم من رجال الفن والثقافة في مصر.
مبادرة قطاع شئون الإنتاج
قال خالد جلال رئيس قطاع شئون الإنتاج الثقافي بوزارة الثقافة، خلال افتتاح فعاليات المبادرة، إنه اجتمع مع رؤساء المؤسسات التابعة لقطاع شئون الإنتاج الثقافي، وهي مركز الهناجر للفنون، البيت الفني للمسرح، السيرك القومي، مسرح البالون، المركز القومي للسينما، مكتبة الحضارة الإسلامية، مكتبة القاهرة الكبرى، وأسفر الاجتماع عن انطلاق مبادرة مصر المواجهة والتي تم تقديمها إلى وزير الثقافة الذي رحب بها.
ودعا جلال كل مفكري ومبدعي مصر للمشاركة بفعاليات المبادرة في كل مجالات الثقافة من شعر وسينما ومسرح لمواجهة الإرهاب.
ودعا جلال كل مفكري ومبدعي مصر للمشاركة بفعاليات المبادرة في كل مجالات الثقافة من شعر وسينما ومسرح لمواجهة الإرهاب.
مسألة وقت
وأكد الدكتور وسيم السيسي، أن أي إرهاب يأخذ وقته ثم ينتهي والدليل على ذلك اختفاء الجماعات الإرهابية على مر الزمان، مؤكدًا أن الإرهاب سينتهي لأنه بدأ يلفظ أنفاسه الأخيرة وهناك من يحاول الوقيعة بين أبناء مصر لكنه لن ينجح، مشيرًا إلى أنه لابد من مواجهة آنية للإرهاب ومواجهة جذوره.
الحب في مواجهة الانتحار
وأكد الأسقف العام الأنبا أرميا، رئيس المركز القبطي الأرثوذكسي، خلال كلمته، إن مصر على مر العصور كانت على موعد ومسئولية تجاه العالم أجمع في مواجهة الإرهاب وتقديم كل السلام والحب إلى العالم كونها موطن الحضارة ومهد الأنبياء.
واستشهد الأنبا بذكر مصر في الكتب السماوية، بقوله تعالى في القرآن الكريم: "ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين" وورد في الإنجيل: "مبارك شعب مصر".
تعريف الانتحار
واستشهد الأنبا بذكر مصر في الكتب السماوية، بقوله تعالى في القرآن الكريم: "ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين" وورد في الإنجيل: "مبارك شعب مصر".
تعريف الانتحار
وطالب الأنبا كلا من وزير الثقافة ومستشار الرئيس للشئون الدينية بالمساعدة في وضع تعريف للانتحار في الأديان والتأكيد على عدم جواز الصلاة على المنتحر أو الترحم عليه، مؤكدًا أننا نحتاج إلى تغيير الثقافة التي تؤثر في جيل الشباب المستهدف من الخارج ومصر بحاجة إلى مقاومة وتحصين الشباب ضد الفكر المغلوط وأهمية نشر ثقافة الحب والدفاع عنها، مختتمًا بتوجيه شكر خاص إلى الرئيس عبدالفتاح السيسي؛ لأنه وعد فأوفى حيث تم ترميم الكنيسة البطرسية التي فجرت في المولد النبوي خلال 15 يومًا، وهو ما يعتبر دربًا من الخيال.
ثقافة الحياة
وقال الدكتور أسامة الأزهري، إنه يريد التعبير عن مشاعره كإنسان وليس إلقاء كلمة بروتوكولية أو علمية إنما مشاعر وخواطر إنسان مصري حيث روى زيارته لإحدى قرى الصعيد "دندرة" وزيارة معبدها وشاهد بها مدى عظمة المصري القديم الذي صابر على نقش ورسم هذه النقوش في أماكن منخفضة الارتفاع منذ أكثر من 5 آلاف عام، مشيرًا إلى أن الاصطفاف بهذه المبادرة تعبير عن إرادة الحياة، وتأكيد على أننا نحب الحياة وندعو إلى الأحياء مستشهدًا بالقرآن الكريم بقوله تعالى: «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ».
وأضاف الأزهري، أن الاحتفال بالمولد النبوي تلاه أعياد الميلاد ليكون إحياء للحياة، كما أن أرض مصر هي من تطلب المواهب لإطفاء نيران الفكر المتطرف.
وأضاف الأزهري، أن الاحتفال بالمولد النبوي تلاه أعياد الميلاد ليكون إحياء للحياة، كما أن أرض مصر هي من تطلب المواهب لإطفاء نيران الفكر المتطرف.