رئيس التحرير
عصام كامل

حج قيادات حماس للقاهرة.. توقعات بزيارة إسماعيل هنية إلى مصر.. الإعلام الإسرائيلي: تحسن ملحوظ في العلاقات.. الحركة دخلت في خصومة مع داعش.. وسياسة عزل غزة في خطر


اتخذت مصر سلسلة من الإجراءات في الآونة الأخيرة لصالح قطاع غزة، والتي كان أبرزها فتح معبر رفح، الأمر الذي لاقى استحسانًا من قبل قيادات حركة حماس، لكن في الوقت نفسه أثارت حفيظة إسرائيل وجعلتها تخشى على سياساتها في قطاع غزة.


زيارة البردويل
وصرح القيادي في حركة المقاومة الإسلامية حماس صلاح البردويل، عن وجود لقاء في القريب العاجل سيجمع بين وفد من الحركة برئاسة إسماعيل هنية والقيادة المصرية، وذلك لبحث ملفات مهمة.

وقال البردويل في تصريح صحفي: إن اللقاء سيبحث عدة ملفات على الصعيدين السياسي والإنساني، أبرزها العلاقات بين حماس والجانب المصري، إلى جانب التبادل التجاري والحدود بين الطرفين.

وأضاف: "الترتيبات لا تزال جارية لعقد هذا اللقاء الكبير، والذي سيضع النقاط على الحروف، ويبحث مستقبل العلاقة وتطويرها ما بين غزة ومصر".

وأكد، أن اللقاء يأتي نتيجة للقاء سابق كانت نتائجه جيدة، بين القيادي في الحركة موسى أبو مرزوق والجانب المصري الأسبوع الماضي في القاهرة.

وسبق ذلك الإعلان عن زيارة للقياديين في حماس موسى أبو مرزوق وخالد مشعل، ليدلل قادة حماس أنهم يحجون إلى القاهرة.

سياسة العزل
وأكد موقع "واللا" العبري أن إسرائيل تخشى من سياسة القاهرة الجديدة تجاه حركة حماس، والتي شملت تعزيز التعاون وفتح معبر رفح.

وأشار الموقع العبري إلى أن الحكومة الإسرائيلية تخشى من انهيار سياسة العزل لقطاع غزة، والتي تنتهجها إسرائيل منذ عام 2006.

ورأى الموقع أن التقارب بين القاهرة وحماس يأتي ردًا على تجاهل رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس "أبو مازن" لوساطة مصر للمصالحة مع غريمه عضو حركة فتح السابق، محمد دحلان، مشيرًا إلى أن المصريين يرون في خطى أبو مازن إهانة حقيقية.

ولفت الموقع العبري إلى أن سماح مصر بتسهيلات على حركة معبر رفح، إضافة لدخول بعض المواد الغذائية ومواد البناء، يشكل تناقضًا صارخًا مع سياسات إسرائيل مع حركة حماس بغزة.

وأضاف أن النظام المصري اتخذ إجراءات عديدة تجاه قطاع غزة ستؤثر بشكل أو بآخر على سياسة الفصل الإسرائيلية بين غزة والضفة، خاصة من ناحية معبر رفح والسلع، إضافة للسماح لدحلان بنشاطات عدة في مصر.

منعطف خطير
الإعلام الإسرائيلي سلط الضوء على العلاقات بين حركة حماس في قطاع غزة، وتنظيم "داعش" والموالين له في سيناء، مؤكدًا أن التوتر بينهما وصل إلى منعطف خطير، بعد ما قرر الإرهابيون في سيناء ضرب الأنفاق التي تهرب البضائع من سيناء إلى القطاع، مسببا أزمة اقتصادية ملموسة لدى حماس، وقام مؤخرا قائدة داعش بتهديد قادة الحركة ودعوا عناصر حماس إلى الهجرة إلى سيناء والانضمام إلى الحركة.

وتفاقمت الأزمة بين التنظيمين في أعقاب شن حملة اعتقالات واسعة من قبل أمن حركة حماس في القطاع، ضد عناصر جهادية – سلفية، موالية لحركة داعش أو تعبر عن تأييدها لقيم التنظيم، وقامت حماس وفق تقارير إخبارية عربية باعتقال 350 عنصرًا، وذلك كبادرة حسن نية لمصر من أجل تحسين العلاقات معها.
الجريدة الرسمية