رئيس التحرير
عصام كامل

العميد الاسبق لكلية اصول الدين: يجب توجيه إنذار شديد اللهجة لعمرو موسي و صباحي لأنهم يحشدون الجماهير و يدفعونهم للهلاك

فيتو

"يتحمل الرئيس مرسي كل قطرة تسيل من دماء المصريين، ولا يجوز له الدعوة إلي الجهاد ضد أبناء الوطن ، ولا يجوز حمل السلاح إلا بغرض الدفاع عن النفس ، وليس لحماية جماعة أو حزب "، هكذا بدأ الدكتور محمود مزروعة- العميد الأسبق لكلية أصول الدين والدعوة الإسلامية بجامعة الأزهر، النائب الأول لجبهة علماء المسلمين – حديثه لـ "فيتو" ، مؤكدا أن من يفتون ويبيحون حمل السلاح ضد المعارضين هم علي أبواب النار، كما ان المقصود بالجهاد بالسلاح هو القتال بالسيف، وليس بالأسلحة النارية ".والمزيد من التفاصيل في الحوار التالى :



  • ما مفهوم الجهاد ؟


الجهاد هو بذل الإنسان لطاقته وماله وحياته في سبيل نصرة دين الله، ويختلف الجهاد باختلاف الظروف التي نعيش فيها، ويعتبر الجهاد علي قدر طاقة الإنسان،وبحسب مقدرته، والله لا يكلف نفسا إلا وسعها، والجهاد في سبيل الله يهدف لنصرة الحق تبارك وتعالي، وليس لمصالح حزبية ، ودرءا للفساد والظلم والديكتاتورية، فهذا هو الجهاد في سبيل الله.


  • كيف يكون الجهاد إذن؟


أمرنا الله بالجهاد في قوله تعالي " واعدوا لهم ما استطعتم من قوة "، ويمكن أن يكون الجهاد بالسيف أو النفس أو بمال أو بالعلم.


  • ما المقصود بالجهاد بالسيف ؟


كان الرسول "صلي الله عليه وسلم" يرسل الرسل إلي الملوك والأمراء ليدعوهم الي عبادة الله وحده، فمنهم من قتل مبعوث الرسول، وهنا بدأت فكرة الجهاد بالسيف، وتكون ضد من يهدمون القيم الأساسية في المجتمع، أو من يحرضون علي القتل ونشرالفساد .

 
  • أفهم من حديثك أنه لا يجوز الجهاد باستخدام السلاح الناري ؟


لا يجوز استخدام البندقية مثلا ، وإنما المقصود بالجهاد بالسلاح هو السيف .


  • ومن له الحق الإفتاء  بإجازة استخدام السلاح في الجهاد ؟


للعلماء الحق وحدهم، في الإفتاء بإجازة استخدام السلاح في الدفاع عن الحق، ومحاربة الباطل.


  • كيف تري المسئولية علي من يفتي باستخدام السلاح ؟


بالطبع مسئولية كبيرة أمام الله، سبحانه وتعالي ،ومن يتقاضي أموالا مقابل أن يصدر فتوي لخدمة فصيل معين ، فسوف يلقي اشد العذاب، وكما قال عنهم الرسول إنهم  " دعاة علي أبواب جهنم "، ومنهم من يتقاضي الملايين ليصدر مثل هذه الفتاوي.


  • ماذا عن حكم الدين في شراء وتخزين السلاح؟


يدخل الحكم  في الهدف والغاية الحقيقية, فإذا كانت الأسلحة بغرض الدفاع عن النفس فهذا جائز شرعا، أما إذا كان لهدف إرهاب المواطنين والضغط عليهم، لإقرار تشريعات حكومية، فهي تعتبر حرام شرعا.


  • هل يعتبر الأزهر الشريف هو الجهة الفاصلة في مشروعية استخدام السلاح ؟


الأزهر فقد جزءا  كبيرا من ثقله، وهو جهة غير ملزمة في موافقتها أورفضها لاستخدام السلاح  في التعبير عن الرأي ، وإنما الجماعة نفسها هي التي تقرر ذلك ,وهي المسئولة عنه أمام الله، ولكل منهم وجهة نظره المختلفة، والتي سيحاسبه الله عليها .


  • لماذا أصبحت غير ملزمة ؟


لأنها دخلت في المشاريع السياسية.


  • ما حكم الدين في سفك الدماء بزعم الجهاد ؟


هناك من العلماء من يري أنه قاتل وليس مجاهدا، وتحدد نية الشخص المآل الذي سيئول إليه ، فنحن لا نستطيع الكشف عن النوايا، وإنما هي بينه وبين ربه،  وقد حدد القرآن عقوبة القاتل، وهي القصاص، واستشهد بحديث الرسول "لا يزال المسلم في سعة من دينه ما لم يسفك دما" .


  • هددت بعض الجماعات باستخدام السلاح ضد المعارضين للرئيس، ما مدي شرعية ذلك ؟


استخدام السلاح ضد المعارضين حرام شرعا، ويكون استخدامه في حالة واحدة ,وهي عندما يطلب مرسي ذاته أن يتم استخدام الأسلحة في سحق معارضيه، وفي هذه الحالة يكون الرئيس هو المسئول عن القتلي، ويتحمل وحده دماءهم، باعتباره ولي الأمر .


  • ما حكم الدين في طاعة الحاكم إذا أمر باستخدام السلاح ضد المواطنين ؟


لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق، فإذا أمر مرسي، بقتل المتظاهرين، يجب علي السلطات عدم تنفيذ قراره، لأنه بذلك يتحدي الله عز وجل، فالله أمربعدم سفك الدماء, فضلا عن أنه لا يجوز حمل السلاح في مواجهة الإخوة في الوطن، مهما بلغ الاختلاف .   


  • هل هناك من المعارضين من يستحق أن يوجه إليه السلاح ؟


بالطبع ، ازعم أن حمدين صباحي وعمرو موسي يجب أن يوجه إليهم إنذار شديد اللهجة، لأنهم يحشدون الجماهير البسيطة، ويدفعونهم إلي الهلاك، بينما هم يجلسون في مكاتبهم المكيفة .


  • ما موقف الدين  من أحزاب الإسلام السياسي ؟


الإيمان واحد وسبعون شعبة ، أعلاها لا الله إلا الله ، ولم تشر شعب الإيمان إلي أحزاب الإسلام السياسي ، وان أصحاب هذه الأحزاب يتلاعبون بالدين ، لخدمة مطامعهم السياسية .


  • كيف يجب التعامل مع الذين يعملون علي شق الصف ؟


ابناء الوطن الذين يشقون الصف، ينبغي أن نضرب علي ايديهم،ونقول لهم اتقوا الله، ونحاول بقدر ما نستطيع أن نبتعد عنهم حتي لا نتعرض لأذى منهم، ولا نتعامل معهم بمثل ما يتعاملون معنا.


  • وبم تنصح؟


اطلب من الجيش المصري الحفاظ علي دماء المصريين، لأنه  الجهة الوحيدة التي يثق فيها الشعب، وفي مصداقيتها، وان يمنع من يحاول اراقة دماء المصريين.
الجريدة الرسمية