إحالة المتهم بقتل ابنته لمحكمة الجنايات
أمرت، اليوم الإثنين، نيابة شرق القاهرة الكلية برئاسة المستشار "إبراهيم صالح" المحامي العام بإحالة القضية رقم 5265 والمتهم فيها "م. ك" بقتل ابنته لشكه في سلوكها في المرج لمحكمة الجنايات.
أكدت التحقيقات أنه عقب ورود إخطار من المحامي العام الأول لنيابات شرق القاهرة الكلية، بوجود جثة لفتاة داخل مسكنها بالمرج مشنوقة بشال قماش، تم على الفور انتداب الأدلة الجنائية لرفع البصمات وإجراء المعاينة التصورية، وقررت النيابة تشريح الجثة والتصريح بالدفن عقب الانتهاء من التشريح، وأمرت بسرعة إجراء تحريات المباحث الجنائية حول الواقعة.
وأضافت التحقيقات أنه في اليوم الثاني للواقعة، حضر لديوان القسم والد المجني عليها ويدعى "م. ك " عامل مقيم بالمرج، وأقر أمام معاون المباحث أنه قام بإزهاق روح نجلته، بأن وضع لها داخل كوب العصير "سم فئران" للتخلص منها، وعندما بدأت في لفظ أنفاسها الأخيرة قام بالإمساك بها من يديها وخنقها بشال كانت تضعه على رأسها إلى أن فارقت الحياة، وأنه فعل ذلك بسبب شكه في سلوكها منذ أكثر من 3 شهور.
وأضاف المتهم أنه منذ أقرب من شهرين قام زوج المجني عليها بالاتصال به، وقال إن ابنته قامت بسرقة بعض المتعلقات الشخصية من منزل الزوجية، كما أنها تتأخر عند شراء مستلزمات المنزل ولا تلتزم بكلام زوجها، بالإضافة إلى عدم مراعاة ابنتها البالغة من العمر 3 سنوات، حيث اشتكى زوجها من تغيبها عن المنزل 10 أيام، ولم يعرف أين ذهبت ولم تعلمه السبب.
وتابعت التحقيقات أنها عند عودتها لمنزل زوجها قام باحتجازها، ولكنها تمكنت من كسر باب الغرفة وهربت، وعقب ذلك اعترفت لوالدها بأنها كانت على علاقة آثمة برجل غير زوجها، وتريد الانتحار والتخلص من حياتها، وقرر مساعدتها بأن أعطاها سم الفئران في كوب عصير، وانتظر خارج الغرفة لمدة ساعة، ولكن لم تظهر عليها علامات الموت أو السم، فدخل الغرفة، وقام بلف شال قماش كانت ترتديه حول عنقها وخنقها حتى فارقت الحياة.
وذكر المتهم أنه تحدث مع ابنته قبل قتلها، وقال لها:«انتي فضحتيني وحطيتي وشي في الأرض، ومش عارف أودي وشي من الناس فين، أنا عاوز أموت وأخلص منك ومن عملتك السودة، فردت المجني عليها على والدها قائلة: أنا زهقت من حياتي ومش عاوزاك تضربني لو عاوز تموتني هات ليا سم وأنا هشربه وأنت كده متتسجنش».
كانت النيابة قد قررت في وقت سابق حبس المتهم 4 أيام على ذمة التحقيقات، ووجهت له تهمة القتل العمد.