رئيس التحرير
عصام كامل

«عزل» محافظ الإسكندرية ومسئولية الحكومة!


قبل يومين كنت ضيفًا على برنامج "صالة التحرير" الذي تقدمه على شاشة "صدى البلد" القديرة المتميزة الأستاذة عزة مصطفى.. وفجأة ومن بين المداخلات انطلق أحد أبناء الإسكندرية في الشكوى من ظلم يتعرض له من المسئولين بمحافظة الإسكندرية وأعاد المتصل التذكير بشكواه إلى البرنامج، وبما يعني أنه اتصل مرة أو مرات سابقة دون جدوى.. وكان بالطبع قد أكد أنه اشتكى للمسئولين هناك أيضًا مرات عديدة وذهب إلى الديوان للقاء المحافظ ومنعوه من الدخول ومن لقاء المسئول الأول عن المحافظة وحالوا بينه والمحافظ !


قبل أسابيع لفت نظرنا أن "منى" فتاة الإسكندرية التي كرمها الرئيس السيسي بعد أن أذيعت شكواها في إحدى البرامج التليفزيونية والذي تناول موضوعها بعد انتشاره على شبكات التواصل الاجتماعي إلا أن إعلام الرئاسة تواصل مع البرنامج والحالة قبل أن تتواصل معه ومعها إدارة الإعلام بمحافظة الإسكندرية، وبالأمس شاهدنا محافظ الإسكندرية بنفسه يؤكد للأستاذ أحمد موسى أن سمع جلبة وتجمع لموظفي الديوان فأبلغوه أن شابًا يهدد بالانتحار من أعلى مبنى الديوان وأنهم أبلغوا قسم الشرطة!! أي أبلغوا القسم دون أي جهد لإنقاذ الموقف بهدوء وتعقل إلا أن المحافظ بنفسه تدخل وأنقذ الموقف وربما لو شاهد الشاب سيارات الشرطة لانتحر بالفعل وألقى بنفسه من أعلى المبنى تنفيذًا لتهديداته بعد أن عانده من تسببوا في الأزمة معه!

الآن نقول.. كاتب هذه السطور كان أول من هاجم محافظ الإسكندرية السابق وقد أثبتت الأيام صحة ما توقعناه بعد أن نجح محافظ الإسكندرية اللواء رضا فرحات حتى الآن في الاشتباك مع مشكلات الإسكندرية وأصبح الأهالي يشعرون بالأمل في عودة الإسكندرية إلى سابق عهدها في النظام والنظافة والتحضر.. 

فاللواء فرحات لا يبقى في مكتبه طويلا ويدير محافظته ميدانيًا، كما أنه يحمل الدكتوراه في العلوم السياسية بما أضاف له وعيا واكتسابًا لعلوم إدارة الأزمات واقفًا أمامه يسعى للوصول إليه لكن السؤال الآن: من يسعى لعزله عن الناس؟ ومن يحيطه بحواجز عالية تمنع عنه مواطنيه وأهالي الإسكندرية؟ وماذا بعد أزمة الأمس التي قدر الله حله لها ؟ وكم من مواطن مثل من اتصل بالبرنامج ومثل من حاول الانتحار يريدون لقاء المحافظ وفشلوا؟ وكم من مواطن مثلهم في محافظات أخرى ؟ 

الأمر الآن يعني -أول ما يعني- اللواء الدكتور رضا فرحات نفسه للتدخل وحسم الأمر مع موظفيه والحالات السابقة كلها تحتاج للتحقيق العاجل والأهم هو: بحث مجلس الوزراء للأمر والتشديد على فتح المحافظين مكاتبهم للأهالي.. وأن يرحموا الناس خصوصًا الغلابة والضعفاء منهم وخصوص الخصوص لشكاوى العلاج والباحثين عن سكن يسترهم.. فكثيرة هي الأزمات التي يصنعها الصغار وتتحملها للأسف الدولة كلها !

قبل يومين كنت ضيفًا على برنامج "صالة التحرير" الذي تقدمه على شاشة "صدى البلد" القديرة المتميزة الأستاذة عزة مصطفى.. وفجأة ومن بين المداخلات انطلق أحد أبناء الإسكندرية في الشكوى من ظلم يتعرض له من المسئولين بمحافظة الإسكندرية وأعاد المتصل التذكير بشكواه إلى البرنامج، وبما يعني أنه اتصل مرة أو مرات سابقة دون جدوى.. وكان بالطبع قد أكد أنه اشتكى للمسئولين هناك أيضًا مرات عديدة وذهب إلى الديوان للقاء المحافظ ومنعوه من الدخول ومن لقاء المسئول الأول عن المحافظة وحالوا بينه والمحافظ !

قبل أسابيع لفت نظرنا أن "منى" فتاة الإسكندرية التي كرمها الرئيس السيسي بعد أن أذيعت شكواها في إحدى البرامج التليفزيونية والذي تناول موضوعها بعد انتشاره على شبكات التواصل الاجتماعي إلا أن إعلام الرئاسة تواصل مع البرنامج والحالة قبل أن تتواصل معه ومعها إدارة الإعلام بمحافظة الإسكندرية، وبالأمس شاهدنا محافظ الإسكندرية بنفسه يؤكد للأستاذ أحمد موسى أن سمع جلبة وتجمع لموظفي الديوان فأبلغوه أن شابًا يهدد بالانتحار من أعلى مبنى الديوان وأنهم أبلغوا قسم الشرطة!! أي أبلغوا القسم دون أي جهد لإنقاذ الموقف بهدوء وتعقل إلا أن المحافظ بنفسه تدخل وأنقذ الموقف وربما لو شاهد الشاب سيارات الشرطة لانتحر بالفعل وألقى بنفسه من أعلى المبنى تنفيذًا لتهديداته بعد أن عانده من تسببوا في الأزمة معه!

الآن نقول.. كاتب هذه السطور كان أول من هاجم محافظ الإسكندرية السابق وقد أثبتت الأيام صحة ما توقعناه بعد أن نجح محافظ الإسكندرية اللواء رضا فرحات حتى الآن في الاشتباك مع مشكلات الإسكندرية وأصبح الأهالي يشعرون بالأمل في عودة الإسكندرية إلى سابق عهدها في النظام والنظافة والتحضر..

فاللواء فرحات لا يبقى في مكتبه طويلا ويدير محافظته ميدانيًا، كما أنه يحمل الدكتوراه في العلوم السياسية بما أضاف له وعيا واكتسابًا لعلوم إدارة الأزمات واقفًا أمامه يسعى للوصول إليه لكن السؤال الآن: من يسعى لعزله عن الناس؟ ومن يحيطه بحواجز عالية تمنع عنه مواطنيه وأهالي الإسكندرية؟ وماذا بعد أزمة الأمس التي قدر الله حله لها ؟ وكم من مواطن مثل من اتصل بالبرنامج ومثل من حاول الانتحار يريدون لقاء المحافظ وفشلوا؟ وكم من مواطن مثلهم في محافظات أخرى ؟

الأمر الآن يعني -أول ما يعني- اللواء الدكتور رضا فرحات نفسه للتدخل وحسم الأمر مع موظفيه والحالات السابقة كلها تحتاج للتحقيق العاجل والأهم هو: بحث مجلس الوزراء للأمر والتشديد على فتح المحافظين مكاتبهم للأهالي.. وأن يرحموا الناس خصوصًا الغلابة والضعفاء منهم وخصوص الخصوص لشكاوى العلاج والباحثين عن سكن يسترهم.. فكثيرة هي الأزمات التي يصنعها الصغار وتتحملها للأسف الدولة كلها !
الجريدة الرسمية