رئيس التحرير
عصام كامل

موافى فى مهمة استخبارتية على الحدود.. مدير المخابرات السابق يقنع أهالى سيناء بأهمية قرار السيسي ..أبو النجا: مهمة غير رسمية.. عزب: جاءت بعد موافقة مرسى..الرقيعى: يتمتع بقبول شعبى بين القبائل

اللواء مراد موافي
اللواء مراد موافي رئيس جهاز المخابرات السابق

جاءت زيارة اللواء مراد موافي رئيس جهاز المخابرات السابق لسيناء على خلفية القرار الذي اتخذه الفريق عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع بشأن حظر تملك الأراضي الحدودية، للتواصل مع أبناء سيناء واقناعهم بأهمية هذا القرار، واختيار موافي لهذه المهمة جاء من منطلق الشعبية التي يتمتع بها بين أقبائل سيناء.

وقد رحب شيوخ وأهالى سيناء بهذه الزيارة وقالوا إن شيوخ قبائل سيناء على علاقة طيبة دائمًا بقادة الأجهزة الأمنية نظرًا لأهمية الموقع الاستراتيجي الذي تتمتع به سيناء وأهميتهما لدى هؤلاء القادة، موضحين أن اللواء موافي كان أحد قادة تلك الأجهزة وتكليفه بالنظر في قرار وزير الدفاع بحظر التملك أو التصرف في الأراضي والعقارات الموجودة بالمناطق الاستراتيجية أو الملف الأمني بسيناء جاء من منطلق طبيعة عمله السابقة وعلاقته بمشايخ وقبائل سيناء.
قبول شعبى
وقال الشيخ سلامة الرقيعي عضو مجلس الشعب السابق بسيناء أن زيارة موافي جاءت بحكم أنه كان مديرًا للمخابرات الحربية ومحافظاً لشمال سيناء ورئيسًا لجهاز المخابرات العامة، موضحًا أن موافي يحظى بقبول لدى الرأي العام بسيناء.
وأكد الرقيعى أن قرار حظر تملك الأراضي الذي أصدره وزير الدفاع جاء من منطلق القرار الصادر من مجلس الوزراء منذ عام 2007 بأن منع التصرف في الأراضي الحدودية للدولة والتي تكون لها أهمية استراتيجية وأن يخول الأمر إلى وزارة الدفاع بحيث تملك التصرف في تلك الأراضي لما لها من أهمية عسكرية.
 غير رسمية
وفي نفس الصدد أوضح اللواء نبيل أبوالنجا، الخبير العسكري والاستراتيجي، أن زيارة اللواء مراد موافى رئيس جهاز المخابرات السابق إلى سيناء وتحديدًا إلى منطقة الجنوب وشرم الشيخ جاءت بهدف التواصل مع القبائل الموجودة هناك وإقناعهم بأهمية وزير الدفاع بحظر بيع الأراضي المتاخمة للحدود، خاصة بعد تزمر بعض القبائل من هذا القرار.
وقال أبوالنجا: إن رئيس المخابرات السابق كان رئيسًا للمخابرات الحربية أيضا مما يجعله على دراية تامة بالملف الأمني في سيناء، كما أنه يحظى بمكانة جيدة لدى القبائل الموجودة هناك وهذا هو سبب استعانة السيسي به للتواصل مع القبائل.
وكشف أبو النجا عن أن موافي التقى أيضا عددًا من قيادات حماس بأحد فنادق شرم الشيخ وأكد لهم أيضا أن قرار السيسي ليس المقصود به زيادة الحصار على أبناء غزة وأن معبر رفح مفتوح أمامهم دون اللجوء لأساليب غير شرعية مثل الأنفاق.
موضحًا أن موافي يقوم بهذه المهمة بشكل غير رسمي ولا توجد أي موانع سياسية أو قضائية تحرمه من ممارسة العمل العام.
التواصل مع القبائل
وفي نفس السياق أكد اللواء ممدوح عزب، الخبير العسكري والاستراتيجي، أن زيارة رئيس جهاز المخابرات السابق اللواء مراد موافي إلى جنوب سيناء جاءت بعد موافقة الرئيس محمد مرسي وبناء على طلب من وزير الدفاع الفريق أول عبدالفتاح السيسي.
وقال عزب: إن رئيس المخابرات السابق قد اطلع قبل توجهه إلى سيناء على نتائج العملية "نسر" التي تشارك فيها قوات الجيش والشرطة لتطهير سيناء من البؤر الإجرامية، والتي كشفت أن الخطر الأكبر يأتي عبر الأنفاق بين قطاع غزة وسيناء، وهو ما دفع موافي إلى التواصل مع قيادات من غزة من أجل وقف إنشاء هذه الأنفاق تمامًا مقابل توفير تسهيلات أكبر للحركة عبر منفذ رفح البري.
وأشار إلى أن موافي لا يزال ومنذ خروجه من منصبه يساهم بالمعلومات التي يمتلكها في التعامل مع عدد من الملفات ويقدم مقترحاته بشأنها خاصة تلك المتعلقة بأمن سيناء وملف المصالحة الفلسطينية.
ولفت إلى أن موافي لم يقم بتفقد الأوضاع الأمنية على أرض الواقع ولا عقد لقاءات مع القوات المشاركة في عمليات تطهير سيناء من البؤر الإجرامية لأنه ليس له صفة رسمية للقيام بذلك.
- طمأنة الفلسطينيين
من جانبه، قال مصدر سيادى مسئول أيضاً أن زيارة اللواء «مراد موافى» رئيس جهاز المخابرات السابق إلى سيناء ليس لتفقد الأوضاع الأمنية فى سيناء، كما تردد فى عدد من وسائل الإعلام؛ لأنه لا يتمتع بصفة رسمية للقيام بذلك، لكن الزيارة لهدف محدد وهو عقد لقاءت مع عدد من أبناء سيناء؛ للتواصل معهم بشكل بعيد عن الأمور الرسمية، من أجل وضع حلول لتنمية سيناء بشكل كامل.
وأوضح المصدر أن سبب اختيار «موافى» لهذه المهمة هو إلمامه بالملف الأمنى بشكل عام وفى سيناء بشكل خاص، علاوة على درايته التامة بأبعاد الملف الفلسطينى، خاصة قطاع غزة الذى يرتبط بشكل أو بآخر مع الملف الأمنى فى سيناء.
وقال المصدر: إن «موافى» ربما يلتقى بعدد من القيادات الفلسطينية بمدينة شرم الشيخ؛ لمناقشة ملف المصالحة الفلسطينية، وتفعيل هذا الأمر، خاصة أن «موافى» كان راعيًا لهذا الأمر أثناء وجوده فى منصب رئيس جهاز المخابرات.

الجريدة الرسمية