صندوق التنمية الثقافية بلا رئيس في الساعات الأولى من 2017 «تقرير»
مع بداية الساعات الأولى من العام الجديد، ينتهي ندب الدكتورة نيفين الكيلانى كرئيس لقطاع صندوق التنمية الثقافية، والذي تولت رئاسته مع بداية عام 2016.
وعلمت «فيتو» من مصادر داخل وزارة الثقافة، أن الكاتب الصحفى حلمى النمنم وزير الثقافة، لازال يفكر في مسألة تجديد ندب رئيس قطاع صندوق التنمية الثقافية حتى الآن ولم يوقع قرار التجديد حتى الآن، وربما يبحث عن بديل لها.
وأصبح الصندوق الآن وفقا للقانون بلا رئيس، وذلك لما شهده صندوق التنمية الثقافية من تراجع ملحوظ في الدور المنوط به، وما واجهته مصر من فضيحة أثناء المشاركة في معرض الصين الدولى للصناعات الثقافية، وتأخر افتتاح قصر عائشة فهمى والذي من المقرر أن يكون مجمع للفنون، دون أسباب، وإهمال الصندوق للانتهاء من تجهيزات تكية أبو الدهب استعدادا لإطلاق متحف نجيب محفوظ.
ولم تكن إخفاقات صندوق التنمية الثقافية طوال العام الماضى، وحدها وراء تأجيل ندب الكيلانى، ولكن ما أثير في الوسط الثقافى مؤخرا حول أحقية رئيس قطاع صندوق التنمية في الأساس والتجديد فيما بعد.
انتداب لمدة 14عاما
وأكدت الدكتورة نيفين الكيلانى العام بداية عام 2016 "بأنها منتدبة للعمل بالصندوق منذ 13 عامًا، تحت مصطلح إشراف فني على مشروع لبعض الوقت وهو ما لا يعد انتدابًا كاملا، أما عملها خارج أكاديمية الفنون بمصطلح "الندب الكامل" لم يتجاوز عاما واحدا منذ رئاستها للصندوق، مشيرة إلى أن هذا لا يخل بقانون الندب في الدولة، ولا يعد انتهاكًا للقانون وتجاوزه"، لتكمل بندبها رئيس الصندوق 14 عاما.
ووفقا للمادة «51» والتي تنص على أنه يجوز إعارة أعضاء هيئة التدريس لجامعة أجنبية أو معهد أجنبي في مستوى الأكاديمية أو للعمل بالجهاز الإداري للدولة أو الهيئات العامة أو القطاع العام أو المؤسسات الدولية أو بجهة غير حكومية فيما تخصصوا فيه، ومتى كانت المهمة في مستوى الوظيفة التي يشغلونها بالأكاديمية أو خادمة لتخصصاتهم، وذلك بقرار من رئيس الأكاديمية بعد أخذ رأي مجلس المعهد المختص مع مراعاة عدم الإضرار بسير العملية التعليمية.
وحدد نص المادة «51» على أن يكون الانتداب في التخصص، وتخصص الدكتورة نيفين الكيلانى في البالية وهو ليس أحد اختصاصات صندوق التنمية الثقافية، أيضا حددت المادة على ألا يؤثر الانتداب على سير العملية التعليمية وانتداب الكيلانى تجاوز الـ13 عاما مع تزامن خلو قسمها بأكاديمية الفنون من الأساتذة الآن.
هذا بالإضافة إلى أن أكاديمية الفنون تطبق اللائحة التنفيذية لجامعة القاهرة، والتي تنظر الندب سواء كلى أو جزئى لمدة تتجاوز الـ10 سنوات.
أزمات الكيلانى في الأكاديمية
وفى أغسطس 2014، أصدر الدكتور جابر عصفور وزير الثقافة الأسبق، قرارا بتعين الدكتورة نيفين الكيلانى عميدا لمعهد النقد الفنى بأكاديمية الفنون، والذي يتزامن في نفس الوقت مع انتدابها كمشرف على المكتب الفنى بصندوق التنمية الثقافية، ووفقا لتعينها عميدا لا يجوز استمرار الكيلانى في الانتداب للصندوق لأن القانون يشترط تفرع العميد تماما لأداء مهام منصبه.
ولم يكن الانتداب هو أزمة الكيلانى الوحيدة، ولكن أحيلت الكيلانى لمجلس تأديب في معهد الباليه، على إثر تعديها على إحدى طالبات المعهد، مما أسفر عن استبعاد الكيلانى من معهد الباليه، وأسندت إليها أعمالا إدارية، وحرمت من التدريس، ولكن بعد فترة وجيزة خضوع الكيلانى لمجلس التأديب، تم نقلها إلى معهد النقد الفنى، للعمل كأستاذ، دون معرفة الأسباب.