رئيس التحرير
عصام كامل

وزير الصحة يختتم 2016 بجولة في الإسماعيلية.. افتتاح مستشفى الأورام.. 300 سيارة إسعاف جديدة.. لا نية لبيع مستشفيات التكامل.. وتوفير تجهيزات طبية لـ31 مستشفى


اختتم الدكتور أحمد عماد الدين راضي، وزير الصحة السكان عام 2016، بافتتاح أعمال التطوير بمستشفى أورام الإسماعيلية التعليمى، اليوم، وكان في استقباله اللواء ياسين طاهر محافظ الإسماعيلية وعدد من أعضاء مجلس النواب، والدكتور محمد أبوسليمان وكيل وزارة الصحة بالإسماعيلية.


وأوضح وزير الصحة والسكان أن أعمال التطوير شملت توفير 50 سرير بالأقسام الداخلية و10 أسرة للعناية المركزة، كما تم افتتاح قسم للعلاج الإشعاعى والمسح الذرى، ووحدة تحضير للعلاج الكيماوى مهداة من مؤسسة 57357 كتبرع بتكلفة نصف مليون جنيه، بالإضافة إلى عيادة للأسنان وقسم للأشعة المقطعية، وقسم للعمليات والعناية المركزة.

وأشار إلى أن هذه المستشفى هي مستشفى إقليمى حيث تقدم الخدمة الطبية لمنطقة شرق الدلتا بالكامل وتغطى مدن القناة وجنوب وشمال سيناء ومحافظة الشرقية بجانب أهالي الإسماعيلية، حيث بلغت تكلفة الإنشاءات والتطوير 250 مليون جنيه.

قسم الصيدلية الإكلينيكية
كما قام وزير الصحة والسكان بافتتاح قسم الصيدلية الإكلينيكية بالمستشفى والتي تم تطويرها من خلال مؤسسة 57357 وجمعية أصدقاء المبادرة القومية ضد السرطان بتكلفة بلغت 850 ألف جنيه، والتي تحملتها بالكامل الجمعية، مشير إلى توقيع بروتوكول تعاون بين كلا من وزارة الصحة والسكان ومؤسسة 57357 ووجمعية أصدقاء المبادرة القومية ضد السرطان يهدف إلى إدخال الصيدلية الإكلينيكية ب3 مستشفيات تابعة للوزارة هم الإسماعيلية والمطرية وأحمد ماهر، وذلك تمهيدا لتعميم التجربة على باقى المستشفيات.

ولفت إلى استعداد الوزارة بطرح بحلول مبتكرة مثل الصيدلية الإكلينيكية والتي تحد من إهدار الادوية والإعراض الجانبية التي قد تصيب المريض، حيث لايوجد علاج للأورام بدون وجود مثل هذه الصيدلية،، حيت ستستفيد الوزارة من اعداد الصيادلة الموجودين بالمشروع، حيث سيتولوا حساب الجرعات وتحضير العلاج وذلك طبقا لأحدث البروتوكولات العلاجية وبأسلوب علمى، كما سيتيح لهم التدريب على الإدارة الدوائية الحديثة.

ووجه الشكر لهيئة الرقابة الإدارية التي كانت همزة الوصل بين القطاع الحكومى والمجتمع المدنى ممثلا في مؤسسة 57357، كما تقدم بالشكر للواء المحافظ وأعضاء مجلس النواب والعاملين بالمستشفى، لافتا إلى أن المنظومة الصحية قائمة على مشاركة المجتمع المدنى مع الحكومى والتي تثمر هذه المشاركة في خدمة البلد الواحد وتعود بالنفع على مصلحة المريض المصرى.

وأستطرد وزير الصحة والسكان أن البروتوكول يتضمن أيضا تطوير مستشفيات وزارة الصحة، حيث قام فريق من وزارة الصحة بالتعاون مع جمعية أصدقاء المبادرة القومية ضد السرطان لعمل مسح ودراسة 40 مستشفى من مستشفيات التكامل بمحافظتى القليوبية والجيزة لاختيار واحدة للبدء في تطويرها لتكون مستشفى للطوارئ لإحتياجنا لمثل هذه الخدمة بالمنظومة الطبية بمصر.

وقرر الدكتور أحمد عماد وزير الصحة والسكان تخصيص ١٠ ملايين جنيه لتطوير مستشفى الإسماعيلية العام، ورفع قيمة أجر النوبتجية اليومية للتمريض بالرعاية المركزة بمستشفى الإسماعيلية العام إلى 100% نظرا للمجهودات التي لمسها أثناء زيارته، فيما كلف الدكتور شريف وديع مستشاره للرعايات والطوارئ بزيادة 3 أسرة للرعاية بقسم الحروق بالمستشفى والإشراف على تشغيل هذا القسم وتوفير التجهيزات اللازمة له، والتعاقد مع أساتذة من جامعة قناة السويس للعمل بالقسم.

10 ملايين جنيه
وأوضح وزير الصحة والسكان أن المستشفى تم وضعها ضمن خطة الوزارة لتطوير المستشفيات، حيث تم تخصيص 10 ملايين جنيها لأعمال التطوير، والتي من المنتظر الانتهاء منها خلال الأشهر القليلة المقبلة، كما تفقد أقسام المستشفى المختلفة للوقوف على الخدمة الطبية المقدمة.

ووجه وزير الصحة والسكان بزيادة أعداد أسرة الرعاية المركزة إلى 20 سريرا بدلا من 17، وزيادة أعداد حضانات الأطفال، كما سيتم دعم قسم أطفال الأنابيب بأجهزة جديدة، بالإضافة إلى زيادة أعداد الأطباء بقسم الرعاية المركزة.

وعقب انتهاء الزيارة عقد وزير الصحة والسكان مؤتمرا صحفيا بمستشفى الإسماعيلية العام، أوضح خلاله بأنه سيتم تشغيل مستشفى التل الكبير وأبو خليفة خلال الأسبوع القادم، كما سيتم تطوير وتشغيل مستشفى أبوصوير خلال الستة أشهر القادمة بعد الموافقة على إدراجها بموازنة الوزارة لعام 2017، وجار تشغيل مستشفى القصاصين العام.

وأشار إلى أن الوزارة ستولى اهتماما كبير خلال الفترة القادمة بدعم قطاع الأعمال لشركات الدواء، لافتا إلى أنه عند توليه حقيبة الصحة كانت الشركة القابضة للامصال الحيوية واللقاحات " فاكسيرا" لديها مديونات بمبلغ 800 مليون جنيها وأقترح عليه بيعها، ولكنه رفض ذلك لأنها تعتبر بمثابة صرح طبى وإستراتيجي لتوفير الدواء بمصر، وقام بمساندة الشركة ودعمها، حيث الآن أصبح بها مصانع للأدوية والأمصال والسرنجات ذاتية التدمير.

وقال إنه تم توفير تجهيزات طبية لـ31 مستشفى على مستوى الجمهورية ضمن اتفاقية برلين والتي تمت بالتعاون مع وزارة الدفاع وهيئة الرقابة الإدارية، والتي وفرت على الخزانة العامة للدولة أكثر من 5 مليارات جنيه، مشيرا إلى أنه تم توفير الأماكن التي سيتم وضع الأجهزة بها، كما تم تسهيل دخولها مع الجمارك، بالإضافة إلى توفير التمويل المالى المصرى، كما تم توفير المقابل الأجنبى أيضا، لافتا إلى أنه تم بالفعل وصول الأجهزة لمصر منذ بداية شهر ديسيمبر الحالى، وسيتم إمداد المستشفيات تباعا بالأجهزة.

خصخصة مستشفيات التكامل
ونفى وزير الصحة والسكان ما تم تناوله في بعض وسائل الإعلام عن نية الوزارة لبيع أو خصخصة مستشفيات التكامل، حيث أوضح أنه تم بناء 512 مستشفى تكاملى منذ عام 1997، حيث كان الهدف منها تحويل المستشفيات القروية إلى مستشفيات تكامل وتكون وسيطا بين وحدات الرعاية الأساسية ومستشفيات المستوى الثانى من الرعاية الصحية، الا أنه لم يتم استغلالها وأهملت منذ هذا التاريخ.

وأشار إلى أنه أخذ على عاتقه هذا الملف للنهوض بالمنظومة الصحية منذ توليه الوزارة حيث قدمه إلى مجلس الوزراء ثم مجلس النواب لوضع حلول ومقترحات لتشغيل تلك المستشفيات وتوفير التجهيزات لها سواء الطبية أو الموارد البشرية العاملة، لافتا إلى أنه تم تشغيل 25 مستشفى تكامليا كوحدات ومستشفيات للتأمين الصحى في المناطق الأكثر احتياجا، كما تم تشغيل 90 مستشفى للغسيل الكلوى والحضانات، فيما تم إزالة 12 مستشفى بعد انهيارها، مؤكدا أن ما تبقى حتى الآن 370 مستشفى جار مناقشة ووضع حلول لتشغيلها واستغلالها الاستغلال الأمثل وذلك لخدمة المريض المصرى.

ووجه الشكر لكل من هيئة الإسعاف المصرية وهيئة المستشفيات والمعاهد التعليمية والتأمين الصحى لما يقدمونه من خدمات جليلة للمواطن المصرى.

وكشف وزير الصحة والسكان عن شراء 300 سيارة إسعاف جديدة سوف تدخل الخدمة هذا الأسبوع من بينها سيارات للتدخل السريع وأخرى للرعاية المركزة، مؤكدا على حرص الوزارة بالنهوض بالمنظومة الصحية، حتى يشعر المريض المصرى بذلك.
الجريدة الرسمية